بغداد – ناس
قلص العراق استثماراته في سندات الخزانة الأميركيَّة بنسبة تجاوزت 60 % خلال عشر سنوات لتصل إلى 17.954 مليار دولار خلال شهر أيلول الماضي.
وقال المتخصص بالشأن الاقتصادي حسين الخاقاني للصحيفة الرسمية وتابعه “ناس”، (16 كانون الأول 2021)، إنَّ “العراق لا يواظب على شراء عدد محدّد من السندات التي تصدرها وزارة الخزانة الأميركية والتي يشتريها مباشرة ودون وسيط، لذلك فإنَّ معدل الشراء غير مستقر، فتارة يرتفع وأخرى ينخفض”، مبيناً أنَّ “العراق في العام 2020 زاد من شراء تلك السندات، ما يعني أنَّ استثماراته في الخارج تزايدت”.
وأوضح “أهمية شراء العراق سندات الخزانة الأميركية، إذ تُعدّ من احتياطيات البنك المركزي، إلى جانب احتياطياته الأخرى من الذهب وسلة العملات”.
وأشار إلى أنَّ “سعر الفائدة الثابت يحصل عليه العراق كلَّ 6 أشهر لحين انتهاء مدة السند الذي يصدر لسنة فما فوق، والذي يختلف بدوره عن أذونات الخزانة الأميركية التي تصدر لفترات أقلّ من سنة واحدة”.
من جهته، ذكر الخبير الاقتصادي عامر الجواهري أنه “آن الأوان أن تذهب هذه الأموال إلى المكان المناسب الذي يأتي بالمنفعة والعائد المالي المفيد للعراق، شريطة أن تُستثمر بالشكل الصحيح”.
وأضاف الجواهري أنه “في المدة المقبلة نحتاج لأن نستثمر الأموال العراقية في أماكن ذات جدوى اقتصادية كبيرة، بعائد مضمون ومخاطر أقلّ، وأن يتمَّ اختيار منافذ رصينة لاستثمار هذه الأموال”، مشيراً إلى أنَّ “التواصل الدولي عبر ممرات الاستثمار يفتح آفاقاً جديدة لتعدّد الموارد المالية للبلد”.