متظاهرو الناصريَّة يُعلقون اعتصامهم أمام المحافظة

 الناصرية: نجلاء الخالديأصيب نحو أربعة متظاهرين في إطلاق نار من قبل القوات الأمنيَّة أثناء احتجاجات لنشطاء وخريجين في “تقاطع البهو” وسط الناصرية، بينما أظهرت مشاهد اطلعت عليها “الصباح”، المتظاهرين المطالبين بإسقاط مذكرات قبض بحقّ نشطاء وتوفير فرص عمل، يحتشدون في الشارع الرئيس وسط المدينة قبل أن يفرِّقهم استخدام الرصاص الحي.واستقبلت مستشفيات المحافظة أربعة جرحى من المتظاهرين، بحسب مدير عام صحة ذي قار سعدي الماجد، الذي أكّد أنهم “تلقوا العلاج والعناية الصحية الكاملة”.وقال الماجد لـ”الصباح”: إنَّ “ثلاثة من المصابين في حالة مستقرّة لكنّ الرابع تعرّض إلى كسر في العضد”.وعلى خلفية الحادثة، وعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتوفير 27 ألف درجة وظيفية لأبناء ذي قار في مختلف الوزارات،  وفقاً لمحافظها أحمد الخفاجي.وقال الخفاجي لـ”الصباح”: إنّه “التقى المتظاهرين ووعدهم بأن تحتلَّ مطالبهم الأولوية”، مؤكداً أنَّ “الحكومة المحلية تدعم مطالبهم العادلة بالحصول على وظائف وأنها تتحرّك بهذا الاتجاه بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية”.وعقب التصعيد، طالب محافظ ذي قار أحمد غني الخفاجي القائد العام للقوات المسلحة بـ”إرسال لجنة تحقيق بحادثة إطلاق النار على المدنيين”، ليوجِّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مباشرةً بـ”فتح تحقيق” في أحداث الناصرية و”محاسبة” المنفذين.وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان، أنَّ “الكاظمي تابع باهتمام كبير حادثة إصابة متظاهرين”، مضيفاً أنّه “وجَّه باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة من تسبّب في هذا الحادث وفتح تحقيق عاجل من قبل القوات الأمنية، والعمل على معالجة المصابين فوراً”.وأكّد الكاظمي توجيهاته السابقة بعدم استخدام القوة أو إطلاق النار بحقّ المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة.ومنذ يوم أمس، وسّع المتظاهرون من رقعة الاحتجاج في شوارع المدينة، لكنّ القوات الأمنية حاولت أن تفتح أحد الشوارع قرب بهو المدينة لتُطلق النار بعدها على مجموعة من المتظاهرين.وعلّق المتظاهرون اعتصامهم بالانسحاب من أمام مبنى المحافظة حتى الأحد المقبل، رافضين “أيَّ محاولات لاستغلال مطالبهم العادلة”.ولا تقتصر مطالب المتظاهرين على فرص العمل بحسب ما علمت “الصباح”، إنما طالبوا بـ”الإفراج عن عدد من المحتجين المتهمين، إضافة إلى إسقاط التهم الكيدية على محتجين آخرين استقرّوا خارج محافظة ذي قار ولا يستطيعون العودة، بفعل دعاوى قدمتها ضدهم دوائر أمنية وخدمية بالمحافظة”.ولم تكن الاحتجاجات في مركز المدينة فقط، إنما شهد قضاء الدواية شمال مدينة الناصرية، تظاهرات للعشرات من الأهالي مطالبين بإقالة قائممقام المدينة وتحسين الواقع الخدمي، إضافة إلى التعجيل بإنجاز المشاريع المعطلة.• تحرير: أحمد شنيور