مرة أخرى.. الإطار الشيعي يتوجه للحنانة على أمل تحقيق “وحدة المكون”
2022-01-04
شفق نيوز/ كشف مصدر سياسي مطلع عن زيارة وفد من الإطار التنسيقي للقوى الشيعية يوم غد إلى الحنانة مقر إقامة زعيم التيار الصدر بمدينة النجف في مسعى لإقناع الأخير بتوحيد البيت الشيعي قبل انعقاد جلسة البرلمان الأولى في 9 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقال المصدر، وهو من الإطار التنسيقي، لوكالة شفق نيوز، “وفق الاتفاق بين الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية، من المؤمل أن يعقد وفد يضم ممثلين عن الاطار التنسيقي اجتماعا ثالثا مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر اقامته بالحنانة لاستكمال التفاهمات ازاء تشكيل الكتلة الاكبر المعنية بتشكيل الحكومة”.
وأضاف أن “قادة الاطار يرون بان وحدة المكون الشيعي تؤكد قوة حكومته التي يروم الصدر تشكيلها، لاسيما وان الاطار التنسيقي ابقى الحوار مفتوحا مع الكتلة الصدرية أملا في تحقيق وحدة البيت الشيعي لان انفراط العقد بينهما سيضر بالجميع”.
واوضح المصدر أن “اللقاء المرتقب سيكون تحت عنوان اجتماع اللجان المشتركة للاتفاق بشكل شبه نهائي على النقاط الخلافية والتي تم الاتفاق على حلحلة اغلبها بما فيها وضع الحشد الشعبي وعنوانه فضلا عن اختيار رئيس الوزراء القادم من قبل الصدر فضلا عن ملفات الفساد واحالة المتورطين فيها الى الجهات المختصة”.
وأشار إلى أن “معطيات الاجتماع المرتقب ستحدد شكل ومضمون الاجتماع الرابع الذي سيعقد ايضا بين الاطار والصدر في بغداد قبيل انعقاد جلسة البرلمان بيوم او يومين”.
وتابع المصدر أن “قوى الاطار التنسيقي تأمل بتشكيل كتلة شيعية موحدة تطمئن جميع الحلفاء بالمضي بتنفيذ التفاهمات التي عقدها قادة الشيعة مع الزعماء الكورد والسنة”.
وسيكون هذا الاجتماع الثالث من نوعه منذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولم يتمخض عن الاجتماعين السابقين أية تفاهمات أو اتفاقات.
ويسعى الصدر لتشكيل حكومة “أغلبية وطنية” بخلاف قوى الإطار التنسيقي التي تحاول جاهدة إيجاد موطئ قدم لها في الحكومة المقبلة عبر تشكيل حكومة توافقية على غرار الحكومات السابقة.
وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات برصيد 73 مقعدا، فيما يبلغ مجموع مقاعد قوى الاطار التنسيقي مجتمعة نحو 60 مقعدا؛ موزعة على ائتلاف دولة القانون 33 مقعداً، وتحالف الفتح 17 مقعداً، وقوى الدولة 4 مقاعد، فضلاً عن كتل أخرى فاز منها نائب على الأقل في الانتخابات الأخيرة.