تعد النوبات القلبية أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في جميع أنحاء العالم، وتحدث عندما يتوقف سريان الدم إلى جزء من القلب، فيتسبب ذلك بتلف في عضلة القلب.
ووجدت النتائج، التي نُشرت في المجلة الطبية Heart أن أخذ حمام ساخن كل يوم يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية، واعتمدت الدراسة على بيانات من أكثر من 30 ألف مشارك في منتصف العمر ليس لديهم تاريخ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
وبعد ضبط جميع عوامل الخطر المؤثرة، خلص الفريق إلى أن أخذ حمام ساخن يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 28 بالمائة، مقارنةً بأولئك الذين استحموا مرة أو مرتين في الأسبوع، أو لم يستحموا على الإطلاق.
ولاحظ الفريق “وجدنا أن الاستحمام المتكرر في حوض الاستحمام كان مرتبطًا بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما يشير إلى أن التأثير المفيد للاستحمام في حوض الاستحمام على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قد يكون جزئيًا بسبب خفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم”.
ومع ذلك، لا تزال درجة حرارة الحمام المناسبة قيد المناقشة، حيث تشير هارفارد هيلث إلى أن درجات الحرارة النموذجية للحمامات في اليابان، حيث أجريت الدراسة، تتراوح من 104 فهرنهايت إلى 107 فهرنهايت (40- 41.7 درجة مئوية).
وقال الدكتور أدولف هوتر، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد “تؤدي درجات الحرارة المرتفعة في حوض الاستحمام الدافئ أو الساونا إلى تمدد الأوعية الدموية، مما يخفض ضغط الدم”.
ودعمت الدراسات ذات الطبيعة المماثلة هذه النتائج، حيث أظهرت أن الأشخاص الذين يستخدمون الساونا بشكل متكرر يتمتعون بوظيفة أفضل للأوعية الدموية، ومستويات كوليسترول محسّنة، والتهابات أقل.
علاوة على ذلك، يُعتقد على نطاق واسع أن كلاً من حمامات البخار والحمامات الساخنة آمنان للأفراد المصابين بأمراض القلب المستقرة وفشل القلب الخفيف، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.