1

حرب المسيرات… تكثيف الهجمات على القواعد الأميركية في العراق

زيادة وتيرتها جاءت بعد إحياء إيران وحلفائها الذكرى السنوية الثانية لمقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني

 الجمعة 7 يناير 2022 4:23

بعد هدوء نسبي شهدتها الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي تمثلت بوقف هجمات الفصائل الشيعية لهجماتها الصاروخية وبالطائرات المسيرة على أماكن تواجد القوات الأميركية في مطار بغداد الدولي وقاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار، عاودت الهجمات بكثافة على هذه الأماكن خلال الأسبوع الأول من العام الجديد.

وتبنت مجاميع غير معروفة الهجمات عبر حسابات على “تلغرام” تابعة للميليشيات الشيعية، من دون أن يتبنى أي فصيل شيعي موالي لإيران العمليات بشكل مباشر.

ومنذ إعلان قيادة العمليات المشتركة نهاية العام الماضي، انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي وتحول عملها إلى استشاري، شككت أغلب الفصائل الشيعية بالأمر وتوعدت بشن هجمات على القواعد الأميركية في حال عدم انسحابها من العراق بشكل كامل.

ومثّل الاتفاق العراقي – الأميركي على انتهاء الأعمال القتالية للقوات الأميركية في العراق نهاية العام الماضي وإبقاء هذه القوات لأغراض التدريب ومساندة القوات العراقية الذي تم الإعلان عنه خلال استقبال الرئيس الأميركي جو بادين لرئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض بشهر يوليو ( تموز) الماضي، خطوة مهمة لسحب جميع الذرائع التي كانت تسوقها الميليشيات الشيعية لاستهداف المصالح الأميركية في البلاد.

صواريخ في عين الأسد

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في وزارة الداخلية يوم الأربعاء عن استهداف قاعدة عين الأسد الجوية بخمسة صواريخ.

وأكدت الخلية في بيان لها أن “القوات الأمنية تجري عملية تفتيش وتباشر بالتحقيق في حادث الاستهداف”، موضحة أن الصواريخ سقطت على بعد مسافة من محيط القاعدة.

ونشرت خلية الإعلام الأمني مقطع فيديو يظهر تفجير طائرتين مسّيرتين قيل إنها حاولت الاقتراب من قاعدة عين الأسد الجوية العراقية في محافظة الأنبار، مؤكدة أنه تمت المعالجة خارج محيط القاعدة.

وبات عرض صور ومقاطع الفيديو للطائرات المسيرة المحطمة مألوفة، ففي 4 يناير (كانون الثاني) عرضت الخلية صور لطائرتين مسّيرتين قيل في حينها أنه تم إسقاطهما خارج محيط القاعدة من دون أضرار أو إصابات. 

وفي 3 يناير استهدفت طائرتين مسيّرتين محيط مطار بغداد وتم إسقاطهما من دون وقوع أضرار بشرية أو مادية.

الكاظمي ينفي وجود قوات قتالية

بدوره اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي “أن استهداف معسكرات عراقية يعكر صفو الأمن والاستقرار”، مضيفاً “نؤكد مجدداً على انتهاء الدور القتالي للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق”.

وتأتي زيادة وتيرة الهجمات المسيرة بعد إحياء إيران وحلفائها في العراق الذكرى السنوية الثانية لمقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني ورئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس في غارة جوية قرب مطار بغداد في 3 يناير عام 2020

دعم ملف إيران النووي

من جانبه قال مدير مركز العراق للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل إن الفصائل المسلحة تريد تحقيق عدة أهداف من خلال زيادة هجماتها بالطائرات المسيرة على القواعد التي تتواجد فيها القوات الأميركية.

وأضاف فيصل أن “هناك عدة أهداف من زيادة وتيرة هجمات الطائرات المسيرة على قواعد التحالف الدولي من ضمنها تسليط الضغوط على الولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني ولتحقيق أقصى المكاسب في العراق”.

التعليقات معطلة.