ظواهر الارهاب

1

الجزء الاول

جميل عبدالله

العالم الذي نعيش فيه عالم مجنون فعلاً ، يعج بالظواهر والأمور الخورافية الغريبة التى لا تجد لها تفسيراً واضحاً حتى يومنا هذا .. على الرغم من كل مظاهر علم السياسة والتكنولوجيا والتقنية والعلوم الذي شملت كل شيئ فى هذا العصر ، والذي أصبح الناس – المُتعلمين والتقدميين تحديداً – يعيشون فيه بإقتناع كامل أن الشعوب ستتوصل للحقيقة حتماً يوماً ما..

ولكن ثمة أمور يبدو في علم السياسة وخفاياه أصبحا عاجزين عن إيجاد تفسير حقيقي ومنطقي لها .. على الأقل حتى لحظة كتابة هذه السطور .. ربما فى المُستقبل القريب نجد إجابات شافية للعقل والمنطق ، تُريح آلاف الباحثين وملايين المُتابعين الذين يهتمون بهذه الظواهر والأزمات السياسية اهتماماً كبيراً ، ويعتبرونها من ألأتفاقيات السرية الدولية الغير قابلة للكشف ..

تعال نستعرض معاً أحدى هذه الظواهر الغامضة على عالم السياسة وربما المُخيفة – التي حيّرت السياسيين والباحثين على مر مرحلة الارهاب العالمي وانشغال المجتمع الدولي وتأخير عجلة الزمن بولادة الآزمات الخطيرة.. ومازالت تُمارس نفس الدور حتى يومنا هذا , ومعرفتنا للفاعل والمدبر مجرد شكوك بدون أدلة …….قاطعة .

مفارقات في مسيرة عملية الارهاب والارهابيين الذين يتسللون الى سوريا والعراق عن طريق تركيا وبدعم خليجي وبقيادة اوردغان الداعشي وبغطاء التحالف الامريكي الدولي , كل هذا التجمع كان من اجل تحقيق اهداف ضد الامتداد الايراني في منطقة الشرق الاوسط , وخاصة في سوريا والعراق واليمن , أي بالاحرى عدم امتداد المد الشيعي في المنطقة والتي تهدد سياسة مجلس التعاون الخليجي . كانت فكرة داعش جزء من مفهوم الارهاب , والاساس هو مفهوم القوة واستخداماته في قتل الانسان وترهيبه وتركيعه ونهب امواله وممتلكاته وحرماته , ومستنسخ بسيناريو من ماضي الحروب الاسلامية بما يسمى ” الغنائم ” .

الداعشي اوردغان خليفة أخوان المسلمين في الشرق الاوسط والقائد لقيادة الارهاب الداعشي في العراق وسوريا برعاية الدعم الخليجي . نتائج فكرة الارهاب الداعشي على سوريا والعراق والرابح هي امريكا واوردغان وحكام اخرين في المنطقة استغلوا فكرة الدواعش لاحتلال اراضيهم في سبيل البقاء في مناصبهم .

أما اوردغان لعب دورا حقيرا ومخالف للقانون الدولي في اسقاط النظام السوري والعراقي وقتل المجتمع السوري والعراقي بالوسائل القذرة ” التفجيرات ” , وامرار الارهابيين وتدريبهم مقابل ثمن , ومن ثم دخولهم الاراضي السورية والعراقية بأعمالهم الشريرة ومسخ الانسان والانسانية والاعتداء على النساء وهدم الحضارات , هكذا كان دور التتري ” اوردغان ” .

التعليقات معطلة.