1

تعلم الكردية والعربية وسيلة لتوحيد المجتمعات المختلفة في كردستان العراق

تنظيم فصول لدراسة اللغات لمئات الطلاب من مختلف الأعمار

رويترز  الثلاثاء 8 فبراير 2022 8:27

على الرغم من تدريس اللغة الكردية والعربية في المدارس العراقية، فإن العديد من الطلاب لا يصلون في كثير من الأحيان إلى مستوى متقدم بما يكفي للتحدث مع الآخرين (رويترز)

تعلم اللغة العربية بالنسبة للفتاة الكردية العراقية هيفي عبد الله (25 عاماً)، لا يرتبط بتعلم مهارة جديدة فقط، لكنه يستهدف تقريب المجتمعات اللغوية المختلفة في العراق من بعضها البعض.

فقد انتظمت هيفي، التي تعيش في مدينة السليمانية ذات الغالبية الكردية، في دورة لتعلم اللغة العربية تُنظم في كنيسة مريم العذراء بالمدينة بهدف تحقيق فهم أفضل للمجتمعات الناطقة بالعربية التي تعيش فيها الآن.

اللغة العربية

وقالت، “في الماضي لم يكن تصوري عن اللغة العربية جيداً. كان لدينا انطباع بأن العرب يكرهون الأكراد والأكراد يكرهون العرب. لكن عندما تتعلم العربية فإنك تكسر هذا الحاجز. والآن أدرك أن العلاقة والتصور بين الطرفين ليس كما أخبروني”.

وتوضح نجاح إمام، منسقة دورة اللغة، أن هذه المجتمعات زاد عددها عندما استولى تنظيم “داعش” على مساحات كبيرة من العراق وسوريا فلجأ كثيرون من العراقيين والسوريين لمنطقة كردستان، وقالت، “هي (اللغة) صلة التواصل بين كل المكونات، يعني أنت إذا ما بتعرف لغة الطرف التاني فأنت كيف راح تتواصل معه. فالعنصر الأول اللي الواحد مثلاً بده يتواصل مع الطرف التاني فهي بتكون أول شيء بالكلمة، فهاي الكلمة بتيجي مع اللغة. فاللغة كتير مهمة بالنسبة لكل لمكونات يعني”.

اقرأ المزيد

أضافت، “لما تنظيم داعش هجم على المناطق الموجودة بالعراق فصارت نسبة النزوح إلى هون كتير. فنسبة المسيحيين اللي كمان النازحين اللي إيجوا لهون كمان كانت كتيرة، فحسينا إن هؤلاء المسيحيين لازم يتواصلوا مع المجتمع المضيف، اللي ضايفهم، فكان التواصل بيناتهم، شفناه إنه هذا شيء صعب، فقررنا إنه نعمل دورات لهم لحتى يتواصلوا مع المجتمع الجديد اللي صاير عليهم”.

اللغة الكردية

وتوضح نجاح أنه على الرغم من تدريس اللغة الكردية والعربية في المدارس العراقية، فإن العديد من الطلاب لا يصلون في كثير من الأحيان إلى مستوى متقدم بما يكفي للتحدث مع الآخرين.

فصول دراسية

ومنذ عام 2015 تنظم كنيسة مريم العذراء بالسليمانية على مدى أيام عدة في الأسبوع فصولاً دراسية لتعلم اللغات الإنجليزية والعربية والكردية لمئات الطلاب من مختلف الأعمار.

وفرت الطفلة إنجيل فادي (15 عاماً) من تنظيم “داعش” وبلدتها كوباني (عين العرب) في شمال سوريا قبل ثماني سنوات، وكانت إنجيل تتحدث الكردية بشكل مختلف وتواجه صعوبات في فهم جيرانها بالسليمانية في البداية، أما الآن فهي تقول، “اللغة الكردية عندي تحسنت أكثر وكمان تعرفت على رفقات جداد، مثلاً وقت ما كان ييجوا لعندنا جيران جداد وكده، لنقدر نحكي معهم، نتواصل بطريقة مليحة”.

التعليقات معطلة.