مكونة من “شقين”.. نائب سابق يكشف عن طبيعة المشكلة الامنية في ميسان
12/02/2022109
ايرث نيوز/ كشف النائب السابق عن محافظة ميسان، حيدر المولى، اليوم السبت، عن طبيعة المشكلة الامنية في المحافظة، مؤكدا انها تتكون من شقين.
وقال المولى في حديث لوكالة ايرث نيوز، إن “ميسان لا تختلف عن بقية المحافظات العراقية فأغلبها تعيش وضعا امنيا غير مستقر ولكن في ميسان المشكلة الامنية ذات شقين”.
وأضاف ان “الشق الاول هو سياسي، يتمثل بوجود صراع سياسي داخل هذه المحافظة التي ابتلت بمنفذ حدودي وموارد نفطية باعتبار ميسان ثاني محافظة من حيث الايرادات النفطية في العراق، ولذلك نرى ان هناك صراعا سياسيا يحاول من خلاله البعض أن يفرض هيمنته وسيطرته على المحافظة”.
وتابع النائب السابق ان “الشق الثاني من الوضع الامني في ميسان فهو العشائري، وهنالك سلاح ثقيل ومتوسط لدى اغلب العشائر وهذا السلاح يستخدم في النزاعات العشائرية وبعض افراد تلك العشائر لديهم امتدادات حزبية ويستخدمون هذه الصفة خلافاً للقانون لذلك لا بد من فرض سلطة الدولة والقانون ومنع كل المظاهر المسلحة”.
وأكمل ان “البيانات التي صدرت من الجهات السياسية المتمثلة بـ(المالكي والصدر وقيس الخزعلي ) لتهدئة الاوضاع وضرورة حلها في ميسان بيانات مهمة وتسحب البساط من تحت اقدام المتربصين لسكب الوقود على نار الفتنه وسيكون لها اثر لحل الاوضاع الامنية المتدهورة في ميسان هذا من جانب”.
وزاد المولى انه “ومن جانب اخر ايضا نأمل ان تأخذ الاجراءات القانونية مسارها الصحيح بعيداً عن المسار السياسي ونحن لدينا الثقة بالقضاء في ميسان قضاتنا شجعان وسيكون للقضاء كلمة الفصل”.
وشهدت محافظة ميسان، خلال الايام الماضية، تراجعاً امنياً خطيراً وسلسلة من اغتيالات طالت وجهاء عشائر وقاضي وضابط في المحافظة، فضلاً عن قتل عناصر في التيار الصدري وحركة عصائب اهل الحق.
وتصاعدت معها مطالبات جماهيرية باقالة محافظها الحالي بعد تسرب انباء عن قيادات امنية بمنعه تنفيذ حملات وواجبات ومذكرات قبض بحق مجرمين متنفذين في المحافظة.
وعلى اثر ذلك زار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان ووزير الداخلية عثمان الغانمي المحافظة خلال الايام الماضية للوقوف على اسباب التراجع الامني والذي ينذر بحرب اهلية في المحافظة.