التحالف الثلاثي يمهّد طريق ريبر بارزاني لرئاسة الجمهوريَّة
من المتوقع أن يعقد خلال الأيام المقبلة “التحالف الثلاثي” الذي يضمّ التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة اجتماعاً للتنسيق بشأن مرشحه لرئاسة الجمهوريَّة .مهَّد لهذا الاجتماع اتصال هاتفي أجراه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني مع زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.وعقب هذا الاتصال، ذكر بيان مشترك صادر عن الزعيمين، أنَّ الطرفين بحثا اتخاذ الخطوات اللازمة وتنسيق مواقف التحالف الثلاثي الستراتيجي في المرحلة الراهنة من أجل الوصول إلى تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية.وأضاف البيان أنَّ الطرفين اتفقا على ضرورة عقد اجتماع لقوى التحالف الثلاثي خلال الأيام المقبلة.المعطيات السياسية تشير إلى أنَّ هذا الاجتماع جاء للتنسيق في دعم المرشح الجديد للحزب الديمقراطي الكردستاني، وزير الداخلية في إقليم كردستان العراق، ريبر أحمد خالد بارزاني، لمنصب رئاسة الجمهورية، بدلاً من وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري.مقابل هذا الترشيح توجه نواب الاتحاد الوطني الكردستاني الداعم لتولي برهم صالح الولاية الثانية لمنصب الرئيس، صوب المحكمة الاتحادية بدعوى قضائية بشأن دستورية قرار البرلمان إعادة فتح باب الترشيح مجدداً لهذا المنصب، نظراً لانتهاء المدة الدستورية المحددة للانتخاب بموجب المادة (72/ ثانيا/ ب) من الدستور من دون انتخاب رئيس للجمهورية.وفي هذا الإطار وصف عضو الاتحاد الوطني الكردستاني طارق جوهر العملية السياسية الحالية بأنها الأصعب من كل السنوات الماضية، مشيراً إلى أنَّ الكرد بحاجة إلى 3 عوامل للاتفاق في ما بينهم.وقال جوهر : إنَّ العملية السياسية الحالية اتسمت بحصول خلافات في البيوت السنية والشيعية والكردية، إضافة إلى انحسار دور التدخل الخارجي لمساعدة الأطراف الداخلية، بما فيها الأمم المتحدة، مما يجعلها الأصعب خلال السنوات الـ18 الماضية.وأضاف أنَّ الكرد ما زالوا مصرين على موقفهم ولا يوجد تقريب لوجهات النظر أو اتصال في ما بينهم، مؤكداً أنَّ الحزبين بحاجة إلى الصراحة في الحوار وإعادة تنظيم العلاقة في إدارة الإقليم بينهما والتعامل مع بغداد بصيغة جديدة وإعداد اتفاقية ستراتيجية جديدة مبنية على ثلاث ركائز هي التوافق والشراكة والتوازن.وبين جوهر أنَّ الحزبين إذا رغبا بتفادي خلافات المرحلة الحالية فيجب أن يعيدا النظر بالعلاقة بينهما وأن ثقلهما ليس بالمقاعد البرلمانية فحسب وإنما بتاريخهما وقواعدهما الجماهيرية والعسكرية والاقتصادية التي يمتلكانها إضافة إلى الجغرافيا. تحرير: عبد الرحمن ابراهيم