توصلت دراسة جديدة أجرتها الحكومة الأمريكية، إلى أن الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب هم أكثر عرضة من أقرانهم للإصابة بنخور متكررة وآلام في الأسنان أو نزيف في اللثة.

ووجد الباحثون، أن 10 ٪ من الأطفال والمراهقين الأمريكيين المصابين بأمراض قلبية، يعانون من مشاكل صحية في الأسنان بدرجات تتفاوت بين السيئة والمتوسطة.

ويقول الباحثون، إن هذه النتائج تمثل مصدر قلق جزئي، لأن دخول بكتيريا الفم إلى مجرى الدم، يمكن أن يؤدي إلى إصابة الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب، بالتهاب شغاف القلب المعدي، والذي يعتبر حالة نادرة تؤدي إلى التهاب البطانة الداخلية للقلب، ويمكن أن تكون مهددة للحياة.

ووفقاً للدكتورة ألين داليسيو، رئيسة طب أسنان الأطفال في مستشفى الأطفال في بيتسبرغ، فإن المشكلة التي يجب التركيز عليها هي الحفاظ على صحة الفم الجيدة، والتي تساعد بشكل رئيسي على تجنب مشاكل الأسنان التي يمكن أن تؤثر بشكل خطير على صحة مرضى القلب من الأطفال.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأطفال المصابين بأمراض القلب أكثر عرضة لتسوس الأسنان، وفقًا لقائدة الدراسة كاري داونينج، الباحثة في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

تقول داونينج، إن الأطفال قد يخضعون لعمليات أو إجراءات جراحية أخرى، تجعل من الصعب عليهم العناية بالأسنان واللثة. كما أن الأطفال المصابين بأمراض القلب، عادة ما يعانون من إعاقات في النمو أو إعاقات ذهنية تجعل الرعاية بالأسنان أمراً صعباً عليهم.

وتنصح داونينغ، الوالدين بالحرص على إعطاء أطفالهم كميات كافية من الماء، وتخفيض استهلاكهم للعصائر أو المشروبات المحلاة الأخرى بشكل كبير، للحفاظ على صحة أسنانهم، إضافة إلى متابعة الأطفال عند تنظيف أسنانهم والتأكد من استخدام فرشاة الأسنان والخيط أثناء قيامهم بذلك، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.