حصل المرضى الذين يعانون من مشكلة ضربات القلب غير المنتظمة على أمل جديد بالحياة بفضل شكل رائد من العلاج الإشعاعي الذي يستخدم عادة لعلاج السرطان.
ويتضمن الإجراء أشعة سينية عالية الطاقة، تسمى فوتونات، يتم توجيهها إلى منطقة من القلب لاستعادة النبض الطبيعي. وفي حين أن هذا قد يبدو محفوفًا بالمخاطر، تشير الدراسات المبكرة إلى أنه فعال للغاية لدى المرضى الذين فشلوا في الاستجابة لجميع العلاجات الأخرى، ويؤدي إلى تحسن الأعراض بنسبة 90% على الأقل.
ووصف البروفيسور مارك أونيل النتائج بأنها مذهلة، وقال “من النادر رؤية نتيجة كهذه نحن متفائلون بشكل لا يصدق”.
العلاج، المسمى العلاج الإشعاعي الاستئصالي التجسيمي، يسلم جرعات مكثفة من الإشعاع إلى منطقة صغيرة داخل الجسم، مع الحد من الأضرار التي تلحق بالأنسجة المحيطة، مما يجعله مثاليًا لمعالجة الأورام التي يصعب الوصول إليها في الرئتين والكبد.
وعادةً ما يبذل الأطباء الذين يقدمون العلاج الإشعاعي للسرطان قصارى جهدهم لتجنب الاصطدام العرضي بالقلب، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف القلب عن عمد.
وفي حالة تسرع القلب البطيني، يؤثر عدم انتظام دقات القلب البطيني على الحجرات السفلية للقلب، البطينين، اللذان يدفعان الدم خارج العضو وحول الجسم. وعندما يحدث ذلك، فإن حجرات القلب ليس لديها الوقت لإعادة الملء بشكل كافٍ، لذلك لا يتم ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم كما ينبغي.
وتشمل الأعراض خفقان القلب والدوخة وألم الصدر وضيق التنفس وفقدان الوعي. وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي إلى الرجفان البطيني – ضربات قلب سريعة جدًا وغير منتظمة تصل إلى 300 أو أكثر في الدقيقة – والتي يمكن أن تؤدي إلى سكتة قلبية قاتلة.
وحتى الآن، تم تجربة هذا العلاج على 13 شخصًا فقط في المملكة المتحدة – وأقل من 200 شخصًا في جميع أنحاء العالم – يعانون من تسرع القلب البطيني، وهو ضربات قلب سريعة بشكل خطير، وفشلوا جميعًا في الاستجابة لأي علاج آخر. ويأمل الخبراء أن يفتح هذا الاختراق الأبواب أمام تقديم العلاج لمزيد من المرضى الذين يعانون من مجموعة متنوعة من مشاكل ضربات القلب، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.