تركيا تسحب مئات الجنود من سوريا لقتال «العمال الكردستاني» شمال العراق
الاثنين – 18 شعبان 1443 هـ – 21 مارس 2022 مـ رقم العدد [ 15819]
قافلة عسكرية تركية روسية مشتركة في إرم الجوز بإدلب عام 2020 (أ.ف.ب)أنقرة: سعيد عبد الرازق
تعتزم تركيا سحب بضع مئات من قواتها المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد» في شمال غربي سوريا، ونقلهم إلى شمال العراق، للمشاركة في العمليات العسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.
وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، عن أن القوات التركية المنتشرة ضمن منطقة «خفض التصعيد» شمال غربي سوريا، تعتزم سحب 400 من عناصرها المنتشرة في المنطقة، لإرسالهم إلى شمال العراق، بهدف قتال عناصر حزب «العمال الكردستاني»، ودعم القوات المشاركة في العمليات الجارية هناك.
وأطلق الجيش التركي العام الماضي، عمليات جوية وبرية تستهدف مواقع حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق، تشارك فيها أيضاً عناصر من القوات الخاصة. ولا تزال العمليات مستمرة بهدف القضاء على التهديدات الأمنية، ووجود «العمال الكردستاني» على حدود البلاد الجنوبية، بحسب ما أعلنت أنقرة.
وأكد المرصد أن 400 جندي من القوات التركية، أنهوا استعداداتهم للخروج من منطقة «خفض التصعيد»، كدفعة أولى قد تتبعها دفعات أخرى ستخرج لاحقاً. ويبلغ عدد الجنود الأتراك المنتشرين ضمن منطقة «خفض التصعيد» شمال غربي سوريا، نحو 13 ألفاً و500 جندي، موزعين على أكثر من 60 نقطة عسكرية في إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية.
جاءت هذه الأنباء في الوقت الذي تجددت فيه استهدافات قوات النظام بقذائف مدفعية والقذائف الصاروخية، مناطق في بينين وأطراف البارة وفليفل ضمن جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ومحاور التماس مع فصائل المعارضة المسلحة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
في الوقت ذاته، صعَّدت القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري»، الموالي لأنقرة، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، من قصفها على ريف تل تمر شمال الحسكة، الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، ما تسبب في إلحاق أضرار في شبكة الكهرباء، وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة.
ونفذت فصائل «الجيش الوطني»، قصفاً مدفعياً مكثفاً على قرى الدردارة وتل شنان وتل جمعة بريف تل تمر شمالي الحسكة، دون معلومات عن خسائر بشرية. وأفاد «المرصد» بأن طائرة مُسيَّرة تركية استهدفت سيارة عسكرية في محيط قرية هوشان غرب عين عيسى في الريف الشمالي للرقة، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في الموقع المستهدف، كما قصفت القوات التركية القرية بالمدفعية.