الكاظمي يدعو للإسراع بتشكيل الحكومة: على القوى السياسية إعادة حساباتها
دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أمس الأحد، إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، مشدداً على ضرورة احترام التوقيتات الدستورية، ونصح القوى السياسية بأن تعيد حساباتها من أجل اجتياز الأزمة الحالية.
وقال الكاظمي خلال المؤتمر الذي عقد بمناسبة مرور عام على تشريع قانون الناجيات، إن «الجريمة التي ارتكبت بحق الإيزيديات ستبقى وصمة عار كبرى في تاريخ عصابات داعش الإرهابيّة، وكل الجماعات الظلامية التي تدعي أنها تحكم بأفكار قد ولّى عليها الزمان، وهو دليل على خطورة فكرهم الإلغائي، وعليه يجب أن نعمل على منع تكرار ما حصل».
وشدد، على أهمية «العمل سوية لمنع تكرار ما حصل، وهذا ممكن فقط عبر الحكم الرشيد، وأن تبحث الحكومة عن فرص لبناء التنمية كي لا يكون هناك موطئ قدم لهذه الجماعات الإرهابية».
وأشار، إلى أن «هذه الجريمة كانت تحدياً للموقف الإنساني العالمي، وليس في العراق فحسب، فقد كان هناك تعاطفٌ وتفاعلٌ إنسانيٌّ عالمي مع مأساة هذه الجريمة».
وأكد الكاظمي، ان «الحكومة وأجهزتها الأمنية مستمرة في عملياتها ضد كل من شارك في هذه الجريمة، ونجحنا في الوصول إلى مجموعات كبيرة من هؤلاء المجرمين؛ والآن بعضهم في السجون والبعض الآخر صدرت عليه الأحكام، وأخذت الحكومة على عاتقها ملاحقة ومحاسبة كل من حاول أن يستهين بالدم العراقي، أينما كانوا، داخل العراق أم خارجه».
وطالب بـ «تطوير كل الجهود والعمل على إنجاز قضية الناجيات، والدولة بحاجة إلى تشريعات إضافية لحماية الناجيات ومنع تكرار ما حصل.
ودعا الكاظمي “كل القوى السياسية للعمل ولتشكيل حكومة، تعمل بأسرع وقت على خدمة شعبها ومن ضمنهم الناجيات الإيزيديات»، منوها إلى أن «احترام التوقيتات الدستورية هو احترام الدستور، واحترام لمنطق الدولة، واحترام لاحتياجات لناس».
وتحدث عن ضرورة البحث عن «حلول منطقية تعكس نضوجاً سياسياً من الجميع، وتعكس قدراً عالياً من مسؤولية القوى السياسية إزاء واجباتها بوجودها في البرلمان أو خارج البرلمان».
وأفاد الكاظمي بأن «المطلوب من القوى السياسية ان تعيد حساباتها لكي نعبر هذه المرحلة، اليوم هناك أزمة عالمية، تنعكس على كل بقعةٍ من بقاع العالم، وإلى جانب هذه الأزمة، لدى منطقتنا ما يكفي من الأزمات المعقّدة والمتشابكة».
وأضاف، أن «هذه الحكومة تقف وتتحمل المسؤوليات، لكن هذا ليس منطقياً أو واقعياً، الأزمة الحالية هي سياسية، والانفراج السياسي يعني انفراجاً حكوميّاً، وبالتالي ضرورة تشكيل حكومة منتجة فاعلة تخدم المواطن في ظل هذه الظروف، وبناء الأمن والأمن الغذائي».
ومضى الكاظمي إلى «أقول للقوى السياسية الوطنية، إن المواطن مسؤوليتنا، الوطن مسؤوليتنا، كفانا انقسامات، علينا العمل لأجل البلد والانتقال إلى مرحلة جديدة من أجل مستقبل العراق».