1

وزير العدل السويدي يهاجم العراق وإيران بسبب إدانتهما حرق القرآن

إيهاب مقبل

وجه وزير العدل والداخلية السويدي «مورغان جوهانسون»، إنتقادات شديدة للعراق وإيران، واصفًا ضمنيًا كِلا البلدين بـ«الدول الديكتاتورية»، وذلك بسبب إدانتهما حرق القرآن الكريم في الشوارع والأماكن العامة في السويد من قبل المتطرف الدنماركي «راسموس بالودان».

وقال جوهانسون لشبكة الكومبس: «هذين البلدين قدْ أثارا القضية من خلال إتصالاتهم الدبلوماسية مع السويد»، في إشارة إلى الردود اللاحقة لوزارات خارجية الدول العربية على حرق القرآن الكريم.

واضافَ جوهانسون في لقاء أجرته معه الشبكة السويدية مساء الجمعة أن «هناك دول لا تمتلك حرية التعبير، وليس لديها صحافة حرة، ولا القواعد الديمقراطية الأخرى، هذه عادة تكون دول ديكتاتورية».

وإتهم جوهانسون في اللقاء البلدان الإسلامية بما فيها العراق وإيران بـ«التدخل في الشؤون الداخلية للسويد»، مُعتبرًا أن «حرق القرآن تحت حماية ودعم الشرطة السويدية جزءًا من حرية الرأي والتعبير!».

ويُعد جوهانسون، المتخصص بالفلسفة، شخصية متناقضة للغاية في البِلاد الإسكندنافية، وذلك لإنه نفسه من أقترحَ حظر حرية الرأي والتعبير المُشكك بالهولوكست «المحرقة اليهودية» في مطلع عام 2021، فتلقى في العشرين من أبريل نيسان من العام نفسه رسالة شُكر من «مرام ستيرن»، نائبة الرئيس التنفيذي لمنظمة اللوبي الصهيونية، للإشادة بإقتراحه.

يُذكر أن فرنسا والمانيا وبلجيكيا قدْ أدرجوا في وقت سابق المتطرف الشعبوي «راسموس بالودان» في القائمة السوداء، وذلك بسبب نشره خِطاب الكراهية والتحريض ضد المجموعات العرقية، مما يخالف الإتفاقية الأوروبية نفسها التي وقعت عليها السويد.

وأدرجت فرنسا بالودان في القائمة السوداء، ومنعته من دخول أراضيها، وصنفته على إنه «تهديد للأمة الفرنسية»، وذلك لمحاولتة إحرق القرآن الكريم بالقرب من ميدان قوس النصر وسط باريس في عام 2020.

كما حظرت المانيا بالودان من دخول أراضيها في عام 2020، وأعادته إلى بلاده قبل خروجه من الطائرة في مطار تيغيل ببرلين بسبب عزمه إحراق القرآن الكريم أمام المسلمين في شوارع العاصمة الألمانية.

في حين، طردت الشرطة البلجيكية خمسة من أنصاره الدنماركيين في عام 2020 جراء عزمهم إحراق القرآن الكريم في شوارع العاصمة البلجيكية بروكسيل، وأعتبرتهم «تهديد خطير للنظام العام».

التعليقات معطلة.