1

المستقلون قد يحصلون على جميع وزارات الصدر مقابل احتفاظ الأخير بحقه في تسمية رئيس الحكومة

بغداد/ تميم الحسن

بداية متشائمة لحكومة قد يقودها مستقلون، بعد محاولات في توقيت مقارب من الإطار التنسيقي والتيار الصدري استمالة تلك الفئة التي لاتزال في المنطقة الرمادية من الازمة السياسية.

وامام المستقلين مهلة اسبوعين لتشكيل “كتلة موحدة” تمهيدا للدخول الى الحكومة المقبلة، حيث يتوزع اغلب المستقلين داخل 4 تيارات سياسية وتحالف.

وتم التشكيك فيمن تبقى من المستقلين، وهم من مكون واحد، بسبب انتماءات غير معلنة الى جهات سياسية.

وحتى الان لا يعرف بالتحديد فيما لو سيسمح للمستقلين برئاسة الحكومة او المشاركة بعدة وزارات فقط.

وكان مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، قد استبق نهاية مهلة الـ”40 يوماً” ليدعو المستقلين الى تشكيل حكومة مستقلة بعد الالتحاق بالتحالف الثلاثي (انقاذ وطن).

ويبدو ان “الصدر” تعجل في دعوته للمستقلين قبل انتهاء المهلة السابقة، بسبب دعوة مشابهة لنفس الفئة من الإطار التنسيقي.

ويظهر من “دعوة الصدر” الاخيرة انها كانت معدة قبل ذلك الوقت، حيث ظهرت صورة تغريدة زعيم التيار انها كتبت في تاريخ 27 من شهر رمضان، ما يعني قبل 4 ايام على نشرها.

وبحسب ما يتم تداوله في الاوساط السياسية ان زعيم التيار الصدري: “قد يتنازل عن حصته من الوزارات في الحكومة وهي 12 وزارة الى المستقلين مقابل الانضمام الى التحالف”.

وبحسب التقديرات، ان الحكومة المقبلة ستكون من 22 او 23 وزارة، 12 منها الى القوى الشيعية.

ووفق ذلك سوف يحتفظ “الصدر” بحقه في ترشيح ابن عمه وسفير العراق في لندن، جعفر الصدر، والذي كان قد رشحه في وقت سابق.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-7765533898742985&output=html&h=280&adk=4190472878&adf=1717445270&pi=t.aa~a.1369984602~i.21~rp.4&w=640&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1651988770&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=2144062016&psa=1&ad_type=text_image&format=640×280&url=https%3A%2F%2Fwww.sotaliraq.com%2F2022%2F05%2F08%2F%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25B3%25D8%25AA%25D9%2582%25D9%2584%25D9%2588%25D9%2586-%25D9%2582%25D8%25AF-%25D9%258A%25D8%25AD%25D8%25B5%25D9%2584%25D9%2588%25D9%2586-%25D8%25B9%25D9%2584%25D9%2589-%25D8%25AC%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B9-%25D9%2588%25D8%25B2%25D8%25A7%25D8%25B1%25D8%25A7%25D8%25AA-%25D8%25A7%25D9%2584%2F&fwr=0&pra=3&rh=160&rw=640&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDEuMC40OTUxLjU0IixbXSxudWxsLG51bGwsIjY0IixbWyIgTm90IEE7QnJhbmQiLCI5OS4wLjAuMCJdLFsiQ2hyb21pdW0iLCIxMDEuMC40OTUxLjU0Il0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTAxLjAuNDk1MS41NCJdXSxmYWxzZV0.&tt_state=W3siaXNzdWVyT3JpZ2luIjoiaHR0cHM6Ly9wYWdlYWQyLmdvb2dsZXN5bmRpY2F0aW9uLmNvbSIsInN0YXRlIjoyOSwiaGFzUmVkZW1wdGlvblJlY29yZCI6dHJ1ZX1d&dt=1651988755664&bpp=2&bdt=1943&idt=2&shv=r20220504&mjsv=m202205020101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3Dd78f670fd30e6771-22b80ddd05cd00e9%3AT%3D1639284944%3ART%3D1639284944%3AS%3DALNI_MbebLRbfQUEox1Z-JKCJLCzoeY4uQ&prev_fmts=0x0%2C300x600%2C640x280%2C640x280%2C1349x635%2C640x280%2C336x280&nras=6&correlator=4833890863920&frm=20&pv=1&ga_vid=1371616880.1639284944&ga_sid=1651988755&ga_hid=1744266879&ga_fc=1&u_tz=180&u_his=2&u_h=768&u_w=1366&u_ah=738&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1&dmc=2&adx=180&ady=3419&biw=1349&bih=635&scr_x=0&scr_y=882&eid=44759875%2C44759926%2C44759837%2C44763506%2C21067496&oid=2&psts=AGkb-H-5xdJVbmPTWrZTnCXgxIn4-WAKPzNBty-a6bKp9GxBeChM66xteDmmDunMnbtAWz6_aPD8LXiTt5u6z6glcg%2CAGkb-H-prM42otpsrxGNLV_Hgky2AINKGUijN0PC7N2aik8h2usf-WSg4fDssQ5mavb5XNlJ9feBs5nL59wIJ6oyBQ&pvsid=2429067811207917&pem=216&tmod=2000148571&uas=1&nvt=1&eae=0&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1366%2C0%2C1366%2C738%2C1366%2C635&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&ifi=8&uci=a!8&btvi=5&fsb=1&xpc=uqL9Aoss9y&p=https%3A//www.sotaliraq.com&dtd=14986

واكد الصدر في تغريدته الاخيرة التي نشرت في 4 ايار الماضي، انه “لن تكون للتيار الصدري مشاركة في وزرائها” في اشارة الى حكومة سيشكلها المستقلون، فيما اشار الى انه سيقدم تفاصيل أكثر عن الحكومة في وقت لاحق.

ومنح زعيم التيار الصدري المستقلين “15 يوماً” لتشكيل تكتل موحد، تبدأ من يوم أمس السبت، حيث نهاية مهلة الـ 40 يوماً السابقة التي كان قد منحها لـ “الإطار التنسيقي”

وحدد الصدر في التغريدة ثلاثة أطراف في المشهد السياسي، وهم: اولاً: تحالف انقاذ وطن، ووصفهم بـ “التحالف الوطني الاكبر” و”راعي الاغلبية”، لكنه اشار الى ان هذا التحالف “وبسبب قرار القضاء العراقي بتفعيل الثلث المعطل تأخر بتشكيل حكومة الاغلبية”.

والثاني هو الإطار التنسيقي، الذي وصفه بانه “الداعي لحكومة التوافق”، واضاف انه: “وقد أعطيناه مهلة الاربعين يوماً، وفشل بتشكيل الحكومة التوافقية”.

والطرف الثالث: “الافراد المستقلون في البرلمان”، والذين دعاهم الى تكوين: “تشكيل مستقل لا يقل عن الاربعين فردا منهم بعيداً عن الإطار التنسيقي مجموعا الذي أخذ فرصته”.

وطالب زعيم التيار الصدري “المستقلين الالتحاق بالتحالف الاكبر ليشكلوا حكومة مستقلة سنبلغهم ببعض تفاصيلها لاحقا”.

واضاف الصدر: “وسيصوت التحالف الاكبر على حكومتهم، بما فيهم الكتلة الصدرية وبالتوافق مع سنة واكراد التحالف…”.

كما كرر زعيم التيار الصدري دعوته الى “من نحسن الظن بهم” من الإطار التنسيقي للانضمام الى التحالف الثلاثي.

وهذه المرة الثانية الذي يدعو فيها زعيم التيار، المستقلين للالتحاق بتحالف “انقاذ وطن”، حيث كان قد عول على تواجدهم لتمرير مرشح رئيس الجمهورية الشهر الماضي، ولم يتحقق.

لكن على مستوى “الإطار التنسيقي” هذه المرة الاولى للتكتل الشيعي التي “يغازل” فيها المستقلين، حيث قدم عرضاً مغرياً بان يقود المستقلون الحكومة، لكن وضعهم بين محددين اثنين.

مبادرة “التنسيقي” التي أطلقت قبل يوم واحد من “تغريدة الصدر”، قالت انها تتقدم بمقترح الى النواب المستقلين بان “يقدموا مرشحاً” لرئاسة الحكومة.

لكن “التنسيقي” أكد قبل ذلك في المبادرة التي ضمت 18 نقطة، انه يجب الحفاظ على “حق المكون الاكبر مجتمعيا”، في اشارة الى الشيعة، قبل الاتفاق على مرشح الرئاسة.

ثم عادت في النقطة التي تلت الدعوة الى المستقلين، لتقول “يتم من خلال هذه المبادرة حسم موضوع الرئاسات الثلاث عبر تفاهم أبناء كل مكون فيما بينهم”، ما يعني بقاء منصب رئيس الحكومة ضمن المكون الشيعي حصرا.

وتوجه دعوتي “الصدريين والإطار” تحديداً الى المستقلين من الشيعة، حيث انضم 10 مستقلين من “السُنة” في وقت مبكر الى تحالفي “تقدم” و”عزم” قبل ان يندمجا بعد ذلك داخل “تحالف السيادة”.

كما كان 3 من المستقلين الكرد، قد انضموا بعد اعلان نتائج الانتخابات الى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهم بالأساس نواب عن الحزب لكن قرروا في الاقتراع الاخير النزول بشكل منفرد في “تكتيك” لزيادة مقاعد الحزب الذي تراجعت حظوظه في السنوات الاخيرة.

ووفق مصادر سياسية تحدثت لـ(المدى) ان “هناك خلافات كبيرة بين ما تبقى من المستقلين بسبب اختلاف الانتماءات السياسية”.

وتشير تلك المصادر الى “انضمام بعض ما يسمى بالمستقلين الى احزاب من التنسيقي بشكل غير معلن”.

ويقدر عدد ما تبقى من “الفئة المحايدة” التي لم تعلن موقفا صريحا من طرفي النزاع “الإطار والتيار” بين 35 الى 40.

ويمثل بعض المستقلين في تيار اشراقة كانون (9 مقاعد)، وتجمع صوت المستقلين (3 نواب)، وتحالف العراق المستقل (4 نواب)، وهم لم يحضروا الجلسات السابقة التي عقدت لاختيار رئيس الجمهورية.

وعقب التطورات الاخيرة اعلنت كتلة العراق المستقل، بانها وافقت على دعوة زعيم التيار الصدري.

وقالت الكتلة في بيان “إيماناً بالمسؤولية الوطنية وتغليباً للمصلحة العامة وللخروج من أزمة الانسداد السياسي واحترام المدد الدستورية، تعلن كتلة العراق المستقل النيابية برئاسة النائب المستقل عبد الهادي الحسناوي، قبول مبادرة السيد مقتدى الصدر بدعوة النواب المستقلين لتشكيل حكومة وطنية مستقلة تعبر عن تطلعات المواطن وتسعى للارتقاء بالخدمات واعمار البلد”.

ودعت الكتلة “المستقلين سواء من تحالف العراق المستقل أو الأخوة المستقلين الأفراد، إلى توحيد الجهود والكلمة للخروج بتشكيل سياسي مستقل هادف قادر على وضع حل للأزمة الحالية التي يمر بها البلد”.

بالمقابل تضاربت تصريحات النواب داخل تحالف “من اجل الشعب” الذي يمتلك 18 مقعدا، ويضم حركتي امتداد والجيل الجديد.

ونقل عن المتحدث باسم كتلة الجيل الجديد ريبوار أورحمان، قوله في تصريح صحفي، إن مبادرات الصدر والإطار التنسيقي غير موجهة للكتلة “لأننا رفضنا المشاركة بالحكومة”.

وكان علاء الركابي، وهو رئيس التحالف، قد دعا في وقت سابق، القوى السياسة الى عقد جلسة للبرلمان السبت (أمس) لاختيار رئيس الجمهورية، او “يذهبون الى حل البرلمان”.

التعليقات معطلة.