✒️ علي عاتب.
بعد سطوة التلوث السياسي وما سببه من أعاصير تكاد تعصف بمجمل العملية السياسية وأدت الى إنسداد سياسي مغبر ، إجتاح العراق تلوث بيئي خطير .. فمن الانغلاق الى الاختناق .. أجواء سياسية مغبرة تغلفها إجواء عاصفة متربة تسبب بعدم الرؤيا وتفتك بذوي الامراض التنفسية والأطفال .
زائرا ثقيلا يحمل ملايين الاطنان من حبات الرمال ليحشرها عنوة بين فتحات النوافذ والابواب لتجلس بيننا ضيفا غير مرحب به ضمن سلسلة عواصف ضربت بغداد ومناطق واسعة من العراق ، والتي تنذر بانتقاله جديدة لمرحلة أشد خطورة تطاله منذ أكثر من عقدين من الزمن ، ناشئة عن حرب حمراء مدمرة خفية تفوق أضرارها آثار الغزو والاحتلال والمواجهات العسكرية.. حرب غامضة تظهر على أنها كوارث طبيعية ، باستخدام سلاح سري فتَّاك ، يعد من أحدث أسلحة الدمار الشامل ، يستخدم للتحكم بالمناخ ، وإستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق، والرعد ، والعواصف، والأعاصير، والزلازل، ويمكنه أيضًا نشر الجفاف، والتصحر، وإيقاف هطول الأمطار، وإحداث أبشع الأضرار نتيجة التقلبات المناخية المفتعلة .
ولتعزيز (نظرية صناعة التغييرات المناخية) ، لابد من العودة إلى سنوات مضت ، حين سمحت إحدى دول الجوار لخبراء أمريكان بتخزين غاز (الكيميتريل) في إحدى القواعد العسكرية الامريكية المتاخمة للحدود العراقية ، مما يؤكد إن الولايات المتحدة قد شرعت على إستخدامه في المنطقة بشكل واسع، وإننا مقبلون على كوارث طبيعية مدمرة .
فغاز (الكيميتريل) من أخطر أسلحة الدمار الشامل وأشدها فتكا ، وهو السلاح المعول عليه في إحداث الدمار المناخي في مشروع هارب HAARP) ) للتحكم بالمناخ .
وكانت دائرة الأنواء والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية ، قد أعلنت بأنها تمتلك أدلة تثبت إن التغيرات المناخية في البلاد هي بفعل فاعل وليس أمرا طبيعيا .
وذكرت إن خبراءها استطاعوا بعد جهود مضنية وعلى مدى أكثر من خمس سنوات من الحصول على الأدلة الدامغة التي تثبت تورط الولايات المتحدة بالتحكم بالمناخ العراقي ، وتأكيدها بوجود طاقة صناعية تم توجيهها عبر مركز (الأبحاث في مجال الترددات العليا للشفق القطبي الشمالي) وإختصاره مشروع هارب (HAARP) باعتباره المركز الوحيد القادر على إفتعال زلازل وفيضانات وأعاصير ورفع وخفض درجات الحرارة لتبدو وكأنها طبيعية .
والمشروع المذكور هو نظام للتحكم في منطقة الغلاف الجوي المغناطيسي الأيوني للأرض ، ويعد من أقوى أسلحة الإبادة الجماعية من خلال التحكم بأحوال الطقس في أي منطقة بالعالم ، وعلى مساحات شاسعة جدا من الكرة الأرضية ، كما يستخدم تقنية الشعاع الموجه التي تسمح بتدمير الأهداف على الأرض من مسافات بعيدة جدا ، وعمل إنفجارات تضاهي حجم الانفجارات النووية من دون إشعاعات ، ويستخدم أيضا في إستحداث الزلازل والبراكين عن طريق إستثارة المجال الكهرو مغناطيسي للطبقة التكتونية في باطن الأرض ، وتبلغ بشاعة هذا السلاح ضد البشرية من خلال إطلاق الأشعة غير المرئية على الأشخاص من الجو والتي تسبب السرطانات والأمراض المهلكة الاخرى .
وكانت تقارير دولية أشارة الى أن مؤسسة (ناسا) في عام 1991 قد أطلقت (الكيميتريل) فوق العراق قبل المباشرة بحرب الخليج الثانية ، بعد أن طعم الجنود الأمريكان باللقاح الواقي من الميكروب الذي ينتشر مع (الكيميتريل)، ومع هذا فقد عاد 47% منهم مصابين بالميكروب ، وأعلن حينها عن إصابتهم بمرض غريب أطلق عليه (لعنة العراق) ، وكانت تأثيرات هذا الغاز المدمر على الجزء الجنوبي من العراق خصوصا ، وإنتشار أمراض سرطانية غريبة وتشوهات ولادية ظهرت جليا في مدينة البصرة .