العراق: لجنة الأمن البرلمانية تصعد ضد الاعتداءات التركية
بغداد تلاحق الدواعش في صحراء الأنبار وتتسلم من «قسد» 50 عنصراًالخميس – 3 ذو القعدة 1443 هـ – 02 يونيو 2022 مـ رقم العدد [ 15892]
جنود عراقيون خلال عملية في سنجار مايو الماضي (أ.ب)بغداد: «الشرق الأوسط»
كشفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن تشكيلها لجنة نيابية لتقصي الحقائق بشأن اعتداءات القوات التركية على المدن والقصبات الحدودية داخل الأراضي العراقية. وقال عضو اللجنة النائب حسين العامري في تصريح أمس إن «لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ناقشت بشكل تفصيلي الاعتداءات المستمرة للقوات التركية على المدن والقرى والقصبات الحدودية داخل الأراضي العراقية التي خلفت أضرارا بشرية ومادية في تلك المناطق». وأضاف العامري أن «اللجنة شكلت لجنة لتقصي الحقائق، حيث ستزور قريبا جدا المناطق التي طالتها اعتداءات القوات التركية ومن ثم إعداد تقرير تفصيلي لغرض عرضه على مجلس النواب».
إلى ذلك، وفي وقت أعلن الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول إطلاق عملية أمنية لملاحقة عناصر «تنظيم داعش» في صحراء الأنبار غرب العراق، سلمت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» 50 عنصراً من عناصر التنظيم الإرهابي إلى الجانب العراقي في إطار الجهود الإقليمية والدولية في محاربة الإرهاب. وقال رسول في بيان له إن «القوات المسلحة العراقية تواصل عملياتها البطولية لملاحقة فلول الإرهابيين وتجفيف منابعهم». وأضاف أن «قيادة عمليات الجزيرة شرعت من خلال فرقة المشاة السابعة للجيش العراقي، بتفتيش مناطق صحراء الجزيرة وشمال منطقة الوطا» في منطقة الجزيرة. وبينما لم يعلن اللواء رسول أي تفاصيل عن العملية والنتائج التي انتهت إليها إلا أنها تأتي في سلسلة العمليات التي تقوم بها القوات الأمنية العراقية بين فترة وأخرى لملاحقة عناصر «تنظيم داعش» الذين يتخذون من المناطق الصحراوية في جزيرة الأنبار والجبال والوديان بين كركوك وديالى وصولا إلى محافظة نينوى شمال البلاد حواضن لهم.
إلى ذلك أصدر مجلس القضاء الأعلى حكما بالإعدام بحق الأمير الإداري في ولاية شمال بغداد. وجاء في بيان للمجلس أن «محكمة جنايات الكرخ أصدرت حكما بالإعدام بحق مجرم إرهابي كان يشغل منصب (الأمير الإداري في ولاية شمال بغداد) لعصابات (داعش) الإرهابية»، مبيناً أن «المجرم قام بأعمال إرهابية مسلحة تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد لبث الخوف والرعب في نفوس المواطنين تحقيقا لغايات إرهابية في العاصمة بغداد». وفي ديالى شرق بغداد وطبقا لمصدر أمني، تم قتل ما سماهم الثلاثي الأسود في «تنظيم داعش» في حمرين خلال مايو (أيار) الماضي. وقال المصدر إن «التحقيقات الموسعة لمعرفة هوية قتلى (داعش) في سلسلة ضربات متعددة في حمرين أقصى شمال شرقي ديالى خلال مايو الماضي توصلت إلى نتائج مهمة أبرزها أن ثلاثة من القتلى هم أمراء ضمن ما يسمى بولاية ديالى». وأضاف أن «الأمير العسكري لولاية ديالى والمسؤول الأمني لمنطقة حمرين وأمير زور الوند هم من القتلى وجميعهم عراقيون». وأوضح، أن «هؤلاء هم الأبرز في هيكل (داعش) ويشكلون ثلاثيا خطيرا في مشهد ديالى بشكل عام خاصة وأنهم يمثلون العقل المدبر للعديد من الجرائم الوحشية التي جرت في الأشهر الماضية».
في غضون ذلك أعلنت خلية الإعلام الأمني أمس الأربعاء عن تسلم قيادة العمليات المشتركة 50 عنصراً من «تنظيم داعش» من قوات سوريا الديمقراطية. وقالت الخلية في بيان لها إنه «من خلال التفاهمات والاتفاقات المشتركة وبهدف مكافحة عصابات (داعش) الإرهابية على المستوى الإقليمي والدولي، فقد تسلمت قيادة العمليات المشتركة من قوات سوريا الديمقراطية 50 عنصراً من عصابات (داعش) الإرهابية عبر طريق منفذ ربيعة الحدودي». وأضافت أن «هؤلاء تم تسليمهم إلى وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لغرض التحقيق معهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم». وأكدت أن «قيادة العمليات المشتركة مستمرة بالتعاون والتنسيق مع الجميع لدحر الإرهابيين وتجفيف منابع تمويلهم للقضاء على هؤلاء المجرمين أعداء الإنسانية جمعاء». وكانت الحكومة العراقية نقلت منذ العام الماضي في وجبات عشرات الأسر العراقية التي ينتمي أبناؤها إلى «تنظيم داعش» من مخيم الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة في نينوى وسط رفض واعتراض الحكومة المحلية وسكان المحافظة.