الصدر: لا تراجع ولا عودة
بغداد: مهند عبد الوهابفي موقفٍ يغلق أبواب التكهنات ويُعقّد المشهد السياسي، أبلغ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نواب الكتلة الصدرية المستقيلين، بأن “لا تراجع عن الاستقالة والانسحاب من العملية السياسية”، في وقتٍ تستعد فيه أربيل لاحتضان اجتماع وُصِف بالمهمّ بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة للخروج بموقف موحد عقب الاستقالة الصدرية.وقال الصدر، عقب لقائه في الحنانة بالنجف الأشرف، نواب الكتلة الصدرية المستقيلين وقيادات الخط الأول في التيار: إنَّ “القرار نهائي بالانسحاب من العملية السياسية، ولا عودة إلى عملية سياسية تُبنى على المحاصصة، ولا اتفاق مع الفاسدين”.وأضاف أنه “لا اشتراك في انتخابات مجدداً إذا ما بقي الحال على ما هو عليه”، ورهن العودة بالقول: إنَّ “الله قادر على كلّ شيء، فإذا تغير الفاسدون قد نعود”.ودعا نواب الكتلة الصدرية إلى عدم التفرق والاستعداد لأيّ طارئ على الساحة السياسية، كما دعاهم إلى التكامل فكرياً ودينياً وعقائدياً وسياسياً”، مقدماً شكره على طاعتهم.من جانب آخر، قال عضو تحالف السيادة، محمد قتيبة البياتي: إنَّ “قادة تحالف السيادة سيعقدون (اليوم الخميس)، أو يوم غدٍ الجمعة، اجتماعاً مهماً مع قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل بحضور مسعود بارزاني للتباحث في تطورات المشهد العراقي خاصة بعد تقديم نواب التيار الصدري استقالاتهم قبل أيام”.وأضاف أنَّ “تحالف السيادة مع بارزاني قائم ومتماسك ولن يتغير وموقفهما موحد حيال الكثير من القضايا”، مبيناً “أنهم سيدخلون في مسار موحد أيَّ مسعى لتشكيل الحكومة المقبلة”.إلى ذلك، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون المنضوي في الإطار التنسيقي، محمد الشمري، في حديث لـ”الصباح”: إنَّ “استقالة نواب التيار الصدري كانت خيارهم ومضوا فيها، ولا بدّ من تشكيل الحكومة الآن وملء الفراغات الدستورية وفق الاستحقاقات الانتخابية”.وأضاف أنَّ “تشكيل الحكومة لن يكتمل إلا بعد صعود النواب البدلاء لتعويض المستقيلين، وبعدها تستكمل الإجراءات بعد نهاية العطلة التشريعية في 10 تموز المقبل، وعلى النواب البدلاء التهيؤ لأداء القسم الدستوري ومن ثم البدء بإجراءات تشكيل الحكومة”.وبين أن “الاجتماعات من جانب الإطار مستمرة بشكل خطوات مكثفة لغرض إيجاد الآلية المناسبة”، مشيراً إلى أنَّ “حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على توافق مع الإطار، إضافة إلى أنَّ المباحثات جارية لضمّ الآخرين من النواب السنة، وهناك أمل كبير في انضمامهم”.من جانبه، قال المحلل السياسي، محمود الهاشمي، : إنَّ “المناقشات والحوارات في أوجّها بين قوى كتلة الإطار والهدف إنضاج فكرة تسد الفراغ الذي أحدثته استقالات نواب التيار الصدري، ويتوقع أنه بعد الانتهاء من الحوارات داخل الإطار ومن انضم إليهم يمكن أن تنضج فكرة للتواصل مع الكرد في الإقليم وبالذات الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأنَّ الاتحاد الوطني موجود من يمثله في اجتماعات التنسيقي”. تحرير: محمد الأنصاري