1

العراق يبحث التعاون الدفاعي مع السعودية

الأمير محمد بن سلمان اطمأن على صحة رئيس الوزراء وسط تنديد دولي باستهدافه من جانب ميليشيات مدعومة من إيران

مصطفى الأنصاري كاتب وصحافي @mustfaalansari  الأربعاء 10 نوفمبر 2021 20:39

نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في استقباله لوزير الدفاع العراقي عناد الجبوري (حساب الأمير خالد بن سلمان على تويتر)

بحثت الحكومة العراقية مع نظيرتها السعودية التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين، إذ قدم إلى الرياض وزير الدفاع جمعة عناد الجبوري، وعقد المحادثات مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الذي قال عبر حسابه في “تويتر” إن اللقاء جرى فيه “استعراض العلاقات الثنائية في المجال الدفاعي وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين”.

بدوره، أكد الوزير الجبوري أن زيارته جاءت بدعوة رسمية من القيادة السعودية، فجاء “على رأس وفد عسكري من كبار ضباط وزارة الدفاع”، تزامناً مع اتصال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالكاظمي، الذي اطمأن خلاله على صحته بعد محاولة الاغتيال التي استهدفته في منزله بالمنطقة الخضراء في بغداد، وأثارت استهجاناً دولياً وتضامناً عربياً وخليجياً واسعاً.

متانة العلاقة

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الاتصال كان هدفه الاطمئنان على صحة رئيس الوزراء “بعد العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف دولته، متمنياً له دوام الصحة والعافية، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب العراق الشقيق حكومة وشعباً بما يعزز أمنه واستقراره”، فيما عبر رئيس الوزراء العراقي من جهته، عن الشكر لولي العهد على “مشاعره الأخوية النبيلة التي تعكس متانة العلاقة الثنائية بين البلدين”، وفقاً لما أكد المكتب الإعلامي للكاظمي الذي لفت إلى أن الاتصال شدد على “استنكار المملكة العربية السعودية الاعتداء الآثم الذي تعرض له رئيس مجلس الوزراء”.

بناءً على دعوة رسمية من قبل ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز،وصلت الى المملكة العربية السعودية على رأس وفد عسكري من كبار ضباط وزارة الدفاع
وكان في استقبالنا نائب وزير الدفاع في الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز @kbsalsaud pic.twitter.com/22HHyGSl1A

وتأتي المحادثات بين البلدين حول التعاون الدفاعي بعد فترة من العلاقات المميزة بينهما، شهدت تنسيقاً أمنياً وتبادل الزيارات بين مسؤولين في الجارتين قبل حدوث محاولة الاغتيال الأخيرة التي يرجح المعلقون السياسيون أنها ستقرب بغداد أكثر من جوارها العربي، وتزيد الفجوة مع طهران التي يعتقد أن ميليشيات تدعمها هي التي تقف وراء الجريمة، على الرغم من إدانة إيران الهجوم.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أكد الأحد، السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) بعيد استهدافه، أنه ستتم ملاحقة الذين ارتكبوا الجريمة، مشيراً إلى أن الحكومة تعرفهم جيداً وسيتم كشفهم.

اقرأ المزيد


صداقة الكاظمي وولي العهد السعودي

واستقبلت الرياض الكاظمي لدى زيارته الرياض نهاية مارس الماضي بحفاوة واستعراض عسكري حمل دلالات رمزية لحجم الترحيب بعودة العلاقات مع بغداد، كما يليق بتاريخهما وروابطهما الثقافية والاجتماعية والجغرافية.

وقال رئيس الوزراء العراقي في حينه إن “ولي العهد السعودي صديق شخصي وأفرح لجهوده الإصلاحية”، مؤكداً في مقابلة مع “العربية” أن الإصلاحات التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان ستنعكس إيجاباً على كل المنطقة.

وفي الشأن الأمني جدد القول إن “حماية الحدود أولوية والثغرات قليلة جداً، ونجحنا في اعتقال عشرات الإرهابيين على الحدود مع سوريا”، وأن حكومته تسعى إلى استعادة العراق دوره التاريخي في المنطقة وتقريب وجهات النظر، في إشارة إلى جهود بغداد في جمع السعودية وإيران على طاولة واحدة بعد سنين من القطيعة بينهما، وذلك قبل أن تعود الأجواء للتوتر ويتم تعليق المحادثات الاستكشافية بين طهران والرياض، إثر تبادل الاتهام بغياب الجدية.

وحلّ العراق الشهر الماضي ضيف شرف على السعودية في معرض الرياض الدولي للكتاب، في سياق التقارب المتنامي بين البلدين في مجالات عدة.

التعليقات معطلة.