إسرائيل أمام تحد جديد بسبب عجز مخزون القبة الحديدية

5

24 – أبوظبي

كشفت تقارير مختلفة، أن الجبهة الجوية الإسرائيلية باتت أمام تجد جديد مع تراجع ترسانة القبة الحديدية، وأنظمة الاعتراض الأخرى، مع زيادة وتيرة القصف الجوي الإيراني منذ بدء الصراع بين الطرفين يوم الجمعة الماضي.

وتناقص مخزون صواريخ نظام “آرو” المختص بالتصدي وإحباط هجمات الصواريخ الباليستية بشكل كبير، وفق تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقال موقع “ذا هيل” الأمريكي، أن هذا النقص يثير مخاوف بشأن قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها والتصدي للصواريخ الإيرانية بعيدة المدى في حال استمرار الصراع لمدة أطول.

ونقلًا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، قال التقرير، إن واشنطن كانت على دراية منذ أشهر بنقص الصواريخ الاعتراضية، وأنها تعزز ترسانة إسرائيل الدفاعية بنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي “ثاد”، بالإضافة إلى سفن حربية قادرة على إسقاط الصواريخ الإيرانية قبل وصولها إلى الدولة العبرية.

وتعززت التكنهات مع إرسال البنتاغون المزيد من أصول الدفاع الصاروخي إلى الشرق الأوسط منذ أن بدأت إسرائيل أكبر صراع لها على الإطلاق مع إيران الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف بشأن سرعة نفاد صواريخ الولايات المتحدة الاعتراضية، وفقاً للصحيفة.

وتأتي هذه القضية في الوقت الذي أعلنت فيه إيران في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أنها أطلقت صواريخ “فاتح-1” فرط الصوتية على إسرائيل.

تحد كبير

وتنطلق هذه الصواريخ بسرعة تزيد عن 5 أضعاف سرعة الصوت، مما يُشكل تحدياً كبيراً لأنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية.

ويعد نظام “حيتس” أو “آرو” الإسرائيلي، الذي طُوّر بالاشتراك مع الولايات المتحدة، مُصمّم لاعتراض مثل هذه التهديدات الصاروخية بعيدة المدى، لكن نقص صواريخ “حيتس” الاعتراضية في الصراع المستمر منذ قرابة أسبوع قد يعني أن المراكز السكانية الرئيسية مثل القدس وتل أبيب وحيفا ستصبح أكثر عرضة للخطر.

أمريكا تستنفر

كما تُثير هذه القضية احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى الصراع المتقلب بشكل متزايد بين إسرائيل وإيران، حيث يدرس الرئيس دونالد ترامب التدخل الأمريكي المباشر في حرب الشرق الأوسط.

 

وأرسلت واشنطن مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” الضاربة إلى المنطقة، بالإضافة إلى أكثر من 30 ناقلة عسكرية للتزود بالوقود إلى المنطقة.

وارتفعت احتمالات دخول الولايات المتحدة في الصراع بشكل مباشر إلى جانب إسرائيل بعد أن اجتمع الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء مع مجلس الأمن القومي لمراجعة الخيارات الممكنة للرد على إيران.

وعاد ترامب اليوم مؤكداً على احتمالية الدخول في الحرب، حين رد على أسئلة الصحافيين له في البيت الأبيض بالقول، إنه بصدد درس هل تنضم الولايات المتحدة إلى إسرائيل في قصف إيران.

 

وأضاف ترامب، “لقد نفد صبرنا” حيال إيران، وكرّر دعوة الجمهورية الإسلامية إلى “استسلام غير مشروط”.

ولدى سؤاله عمّا إذا قرر توجيه ضربات أمريكية إلى إيران، قال ترامب “قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به”.

التعليقات معطلة.