زيارة الملك سلمان لروسيا: سلسلة صفقات اقتصادية وعسكرية تشمل بيع أنظمة دفاع صاروخي للسعودية

2

سلسلة صفقات في أول زيارة لملك سعودي إلى روسيا
أعلنت روسيا والمملكة العربية السعودية سلسلة من الصفقات بالتزامن مع زيارة العاهل سلمان بن عبد العزيز لروسيا.
وهذه أول زيارة يقوم به ملك سعودي لروسيا، اعتبر مسؤولون سعوديون أنها تدعو للتفاؤل بما وصفوه بـ “آفاق جديدة” في العلاقات مع روسيا.
وتشمل الصفقات إنشاء صندوق استثمار برأسمال مليار دولار، وموافقة السعودية على شراء أنظمة دفاع جوي روسية.
ونقل عن هيئة الصناعات العسكرية السعودية قولها إن المملكة سوف “تتلقى أحدث التكنولوجيا” العسكرية من روسيا، مشيرة إلى أنها سوف تشتري نظام إس-400 الدفاعي الروسي.
وتقول تقارير إنه بينما تشمل مباحثات سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قضايا الشرق الأوسط، كرر الملك اتهام إيران بالتدخل في شؤون المنطقة.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إن لدى العاهل السعودي تقييما إيجابيا للمبادرة التي تقودها روسيا لإنهاء الأزمة السورية.
هناك فرصا ضخمة أمام بلدينا في قطاع الأعمال
خالد الفالح, وزير الطاقة السعودي
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده وروسيا يعملان عن قرب على توحيد المعارضة السورية.
وأضاف، في مؤتمر صحفي مع لافروف، أن هناك اتفاقا روسيا سعوديا على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي الدولة سوريا ومؤسساتها.
ويقول مراسلون إن الزيارة تعكس مدى تحسن العلاقات بين أكبر بلدين مصدرين للنفط الخام في العالم.
وكان البلدان قد اتفقا في ديسمبر/كانون الأول الماضي على تخفيض الإنتاج حتى شهر مارس/آذار 2018، من أجل رفع أسعار النفط.
وتعتمد روسيا والسعودية اقتصاديا بشكل كبير على تصدير النفط.
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، الخميس إن الاتفاق الذي توصل له البلدان ساعد على استقرار أسواق النفط.
ويأتي تعليق الفالح بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس بوتين بأن الاتفاق بين روسيا والسعودية قد يمدد حتى نهاية 2018.
روسيا: نختلف مع السعودية حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد
وقد استقر سعر النفط الخميس حول 56 دولارا للبرميل، وسط توقعات بتمديد تخفيض الإنتاج بين روسيا والسعودية.
وقال الفالح إن بلاده تريد تطوير علاقاتها مع روسيا أكثر، خاصة في القطاع الخاص. وأضاف أن “هناك فرصا ضخمة أمام بلدينا في قطاع الأعمال”.
وتشهد الزيارة – بحسب ما ذكره الفالح – توقيع مذكرة تفاهم في عدة مجالات تهم البلدين، من بينها الطاقة النووية للأغراض السلمية، والصناعات العسكرية، والتطور البحري.
وتوقع شركة أرامكو السعودية للنفط الضخمة التي تملكها الدولة عددا من مذكرات التفاهم الخميس مع شركات غازبروم الروسية، وغازبروم نفت، وسيبور وليتساكو.

التعليقات معطلة.