عالمية

أوكرانيا: قتيلان و29 جريحاً بقصف روسي

امرأة متأثرة بعد قصف مبنى في سلوفيانسك شرق أوكرانيا الاثنين (رويترز)كييف – لندن: «الشرق الأوسط»

قُتل شخصان على الأقل، وأصيب 29 آخرون بجروح جراء قصف روسي على مدينة سلوفيانسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن عنه الحاكم الإقليمي، الاثنين. وكتب بافلو كيريلنكو على «فيسبوك»: «هناك قتيلان، و29 جريحاً في سلوفيانسك، وتضررت مبانٍ إدارية ومكاتب بالإضافة إلى خمس بنايات، وسبعة منازل»، موضحاً أنّ القوات الروسية «ضربت وسط المدينة قرابة الساعة 10:30 (07:30 بتوقيت غرينتش) بصاروخين من طراز (إس – 300)». وأفاد كيريلنكو بأن بلدة أخرى في منطقة دونيتسك وهي دروجكيفكا، استُهدفت أيضاً بهجوم.
وأوضح: «أصاب صاروخان من طراز (إس – 300) دار الأيتام في دروجكيفكا، ودمرتها بشكل شبه كامل»، مضيفاً أنه وفقاً للمعلومات الأولية لم تقع إصابات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي: «يوم آخر بدأ بإرهاب روسيا الاتحادية. الدولة المعتدية قصفت سلوفيانسك». وتابع: «على العدو أن يعرف: أوكرانيا لن تصفح عن التعذيب الذي يتعرض له شعبنا، وعن الذين يتسببون بسقوط قتلى، وبكل هذه الجراح».
وفي المقابل، أعلن مسؤول أوكراني في مدينة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك، الاثنين، أنه تم سحب موظفي البلدية، فيما تقول القوات الروسية إنها حققت مكاسب إضافية في الجوار. وقال رئيس إدارة المدينة فيتالي باراباش في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: «من المؤسف أن نعترف بذلك، لكن أفدييفكا تشبه أكثر وأكثر مشهداً من أفلام ما بعد نهاية العالم؛ لذلك، اتُخذ قرار صعب بإجلاء… عمال البلدية الذين كانوا يحاولون على الأقل الحفاظ على نظافة المدينة والنشاط فيها».
وتقع المدينة على مسافة 13 كيلومتراً من دونيتسك، المركز الإداري للمنطقة الذي تسيطر عليه روسيا. وقبل الغزو الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022، كان عدد سكان هذه المدينة يبلغ 30 ألف نسمة. وتسعى القوات الروسية للسيطرة على منطقة دونيتسك بالكامل منذ أشهر، ويتركز القتال على باخموت في شمال أفدييفكا.
وأضاف باراباش في البيان: «أوصي بشدة بمغادرة أفدييفكا؛ لأن الصواريخ والقذائف الروسية لا تستثني أحداً». ونشر صوراً على «فيسبوك» تظهر مبانيَ سكنية متضررة بشدة، وأنقاضاً وحطاماً منتشراً في مبانٍ معظمها مهجور. وكان باراباش قد قال في وقت سابق من هذا الشهر إنه بعد أكثر من عام من القتال، لم يتبق سوى 2300 شخص، بما في ذلك 1960 يعيشون على المساعدات.
وفي سياق متصل، أنهى جنود أوكرانيون تدريبهم في المملكة المتحدة، على استخدام 14 دبابة من طراز «تشالنجر 2» قدّمتها لندن لأوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي، ما يمهّد الطريق لتسليم كييف هذه الآليات قريباً، حسبما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين. وبدأ التدريب بُعيد إعلان المملكة المتحدة في مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي عن إرسال هذه الدبابات لأوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان، الاثنين: «ترسل المملكة المتحدة دبابات (تشالنجر 2) التي ستكون قريباً في أيدي القوات المسلحة الأوكرانية». وكانت لندن قد تحدثت سابقاً عن تسليم كييف الدبابات في مارس (آذار) الحالي.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن الجنود الأوكرانيين، الذين خضعوا للتدريب، ولم يُحدَّد عددهم، يعودون إلى أوكرانيا «مجهّزين بشكل أفضل، لكن من دون مراجعة مستوى الخطر» الذين يواجهونه. وأضاف في بيان: «نواصل الوقوف إلى جانبهم، والقيام بكل ما بوسعنا لدعم أوكرانيا، ما دامت الحاجة قد اقتضت ذلك».
وقال أحد الجنود الأوكرانيين الذين خضعوا للتدريب، في مقطع فيديو لوزارة الدفاع البريطانية: «أنا أقاتل من أجل مستقبلي، ومستقبل بلدي، ومستقبل عائلتي».
وأعلنت المملكة المتحدة مطلع فبراير، أنها ستدرّب طيّاري مقاتلات أوكرانيين، ما يفتح الباب على المدى الطويل أمام إرسال طائرات لأوكرانيا تتمتع بمعايير حلف شمال الأطلسي. وترى الدول الغربية أن أوكرانيا لها الحقّ في الدفاع عن نفسها، لكن البعض يتردد في تسليم أسلحة من شأنها تصعيد النزاع من خلال السماح لأوكرانيا بضرب روسيا. والأسبوع الماضي، أرسلت سلوفاكيا أربع مقاتلات «ميغ – 29» وعدت أوكرانيا بها، فيما وعدت بولندا كييف بالقيام بخطوة مماثلة.