عالمية

“الرقائق الإلكترونية”.. صراع جديد بين واشنطن وبكين

"الرقائق الإلكترونية".. صراع جديد بين واشنطن وبكين

المصدر:Sky News عربية

صراع جديد يطلّ على السطح مرَّةً أخرى بين الصين والولايات المتحدة بعد ظهور تقارير تُؤكِّد أنَّ بكين استخدمت رقائق إلكترونية أميركية في صناعات نووية خطيرة.

وفق محلل سياسي، فإن تطور صراع الرقائق بين بكين وواشنطن ينعكس على صراع البلدين على جزيرة تايوان، أكبر مركز تصنيع للرقائق الإلكترونية المستخدمة في الصناعات التقنية الحيوية، والتي تمس الأمن القومي لكل بلد.

وخلاصة التقارير، أن معهد حكومي صيني يعمل في مجال تطوير الأسلحة النووية اشترى 12 مرة رقائق إلكترونية متطورة بشكل غير مباشر، واخترقت الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على استخدام هذه الرقائق. وأضافت “رجال أعمال صينيون استطاعوا الحصول على هذه الرقائق بطريقة ما من داخل الولايات المتحدة، وغادروا بها إلى بكين، ومن ثم بيعها للمعهد المذكور”، مشيرة الى أن “رجال الأعمال حصلوا على تلك الرقائق لاستخدامها ضمن أنظمة الحوسبة”، لكن التقارير أكدت أنها كانت عملية احتيال لتسهيل الحصول على تلك الرقائق. المعهد المذكور تضعه واشنطن على قائمة سوداء ضمن كيانات لها أنشطة ذرية مشبوهة، ويمثل حصوله على هذه الرقائق صفعة على وجه الولايات المتحدة، وفق متخصصين. ولإبطاء التقدم الصيني في مجالات عسكرية واقتصادية، فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قيودا، في وقت سابق، على صادرات الرقائق إلى بكين؛ إذ يحظر على الشركات الآن إمدادها بشرائح حوسبة متقدمة ومعدات لإنتاجها ومنتجات أخرى، ما لم تحصل على ترخيص خاص.
مقالات ذات صلةالصين: سنرد بشكل حاسم على أي عقوبات أميركية15:31 | 2022-03-27بكين وواشنطن تخوضان “حرباً باردة” على أشباه الموصلات09:19 | 2022-11-13الصين تحذر الولايات المتحدة من تسليح تايوان18:49 | 2022-07-18
ماذا تفعل الصين بهذه الرقائق
أكثر من مرة، حذرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” من توسّع الصين في إنتاج الرقائق واستيرادها، خاصة أنها تستخدمها في صناعة الأسلحة المتطورة والأسلحة النووية.

وقالت إن الصين إذا لم يتم تحجيم حصولها على الرقائق الإلكترونية، فإنه بحلول عام 2035 ستستطيع تخزين 1500 رأس نووية يدخل في صناعتها تكنولوجيا أميركية.

وتسببت عقوبات أميركية على الصين في تحجيم قدراتها في الحصول على هذه الرقائق، وسحبت مهندسيها وخبراء أميركيين من شركات صينية تعمل في هذا المجال.

ووفق تقديرات رسمية، فإن الصين قد تعجز بعد حظر تصدير الرقائق عن تصنيع أجهزة الحواسيب والهواتف، والأخطر هو تقويض تطوير ترسانة الصين النووية وترسانة أسلحتها بشكل عام.

أزمة تايوان
جزيرة تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، مكان رئيسي في العالم لإنتاج وتصدير الرقائق الإلكترونية؛ ولذا تتمسك بمنع أي نفوذ أميركي فيها حتى لا تتسبب في تقييد الصادرات من تايوان إلى بكين، حسب الخبير في العلاقات الدولية، مازن حسن.

ويلفت إلى أن الصين تستهلك من إنتاج تايوان معظم ما تحتاج إليه من رقائق إلكترونية لازمة لصناعات عادية وعسكرية؛ وهو ما يعني أن تقييد الصادرات قد يتسبب في شلل صناعي وتحجيم قدرتها عسكريا.

ما هي الرقائق الإلكترونية
تنتج من تحويل رقاقات السيليكون -عنصر مستخرج من الرمال العادية- إلى شبكة من مليارات المفاتيح الصغيرة، تسمّى “الترانزستورات”. وتشكل هذه الترانزستورات أساس الدائرة التي ستمنح الهاتف أو الكمبيوتر أو السيارة أو الغسالة أو الأقمار الاصطناعية القدرات الفائقة.