اخبار امنية

العثور على جثتي المخطوفين الكويتي والسعودي في صحراء الأنبار

الضحيتان فيصل المطيري وأنور الظفيري قضيا جراء عبوة ناسفة “من مخلفات داعش” وفق الأمن العراقي

جراح القزاع مراسل من الكويت 

قوات عراقية في محافظة الأنبار لدى العثور على سيارة المواطنين السعودي والكويتي بعد انفجارها (مواقع التواصل)

أعلنت وزارة الخارجية الكويتية في بيان العثور على جثتين تعودان إلى المواطن الكويتي فيصل المطيري والمواطن السعودي أنور الظفيري يوم الثلاثاء 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في منطقة السكريات بمحافظة الأنبار العراقية.

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، إن السلطات العراقية عثرت الثلاثاء على جثتين تعودان لمواطن كويتي وآخر سعودي مقيم في الكويت، اختفيا أخيراً في محافظة الأنبار، مؤكداً أن “وزارة الخارجية تابعت على مدار الساعة مع السلطات العراقية التي بذلت جهوداً كبيرة للعثور عليهما بأسرع وقت ممكن”.

وأفاد الشيخ سالم الصباح في البيان أن “التنسيق جار حالياً مع حكومة العراق لمعرفة ملابسات الحادث ونتائج التحقيقات الجارية”، موضحاً أنه “أوعز لسفارة دولة الكويت في بغداد لمتابعة وإنهاء الإجراءات اللازمة بهذا الشأن”.
وورد في بيان صادر عن الجيش العراقي أنه تم العثور على جثتي الكويتي والسعودي بعد اصطدام سيارتهما بعبوة ناسفة قديمة من مخلفات تنظيم “داعش” وأدى ذلك إلى انفجارها.
وذكرت خلية الإعلام الأمني الرسمية أن الرجلين دخلا إلى العراق “بسمة دخول سياحية وليس لأغراض الصيد”، مشيرةً إلى “ضرورة التقيد باحكام استحصال سمة الدخول إن كانت سياحية أو لأغراض الصيد” و”بالمعايير الخاصة بحماية ومرافقة الصيادين …والتوصيات الصادرة من وزارة الداخلية ذات العلاقة بشروط ومعايير سمة الدخول للصيد”.

المساعي العراقية

من ناحية ثانية، قال ضابط كبير بالشرطة العراقية إن عملية الخطف حدثت في منطقة صحراوية بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين العراقيتين، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن إحدى مركبات الصيادين تعرضت لهجوم من قبل مسلحين، وانقطع على أثر ذلك الاتصال معهم يوم الإثنين.

وتابع الضابط أن الأصابع تشير بالإتهام إلى تنظيم “داعش”، إلا أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها على الفور عن الحادث.

اقرأ المزيد
  • اختطاف كويتيين اثنين في صحراء العراق وأصابع الاتهام نحو “داعش”
  • “داعش” يوسع نشاطه في البادية السورية
  • مقتل 7 عناصر من القوات الموالية للنظام السوري في هجوم لـ “داعش”

وكان أحد ضباط الشرطة العراقية صرح في وقت سابق لـ”رويترز”، أن “الصيادين كانا يتحركان في منطقة صحراوية مترامية الأطراف وهو أمر خطير للغاية لأن “داعش” لا يزال ينشط هناك. نريد أن نعرف أولاً ما إذا كانا لا يزالان على قيد الحياة”. ويرتاد هذه المنطقة عادةً الكثير من الصيادين الذين يقومون برحلات في صحراء العراق الجنوبية والغربية بحثاً عن الصقور.

وكان مسؤولان أمنيان عراقيان قالا إن مواطنين كويتيين خُطفا أثناء رحلة صيد في منطقة صحراوية بالعراق الأحد الماضي، وتحركت على الفور قوات الأمن العراقية في عملية بحث واسعة النطاق عنهما. وكانت الضحيتان غادرتا المنافذ الكويتية في رحلة صيد بسيارتهما إلى محافظة الأنبار غرب العراق، وأثناء وصولهما حاصرتهما مجموعة مسلحة، وجرى اقتيادهما إلى جهة مجهولة.
وكانت قناة “الشرقية” العراقية أعلنت عن تعرض المواطن الكويتي أنور جليدان الظفيري، وزميله السعودي (المقيم في الكويت) فيصل جابر لفته المطيري، لعملية اختطاف من مسلحين تابعين لعصابات “داعش” في قاطع صلاح الدين، غرب وادي الثرثار.
وذكر تقرير للأمم المتحدة نُشر في يوليو (تموز) الماضي، أن “عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات العراقية استمرت في الحد من أنشطة تنظيم داعش، الذي حافظ مع ذلك على تمرده بدرجة منخفضة”.
وأضاف أن “عمليات” المتشددين “اقتصرت على المناطق الريفية، بينما كانت الهجمات في المراكز الحضرية أقل تكراراً”.
وبحسب التقرير، فإن البنية الرئيسة لتنظيم “داعش” لا تزال تتشكل مما بين 5000 إلى 7000 مقاتل في جميع أنحاء العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين.