مقالات

انتظريني ! ..

للشاعر الروسي قسطنطين سيمونوف

ترجمة مهدي قاسم ــ عن الهنغارية

انتظريني ، و أنني سآتي

إذا رغبتِ في الانتظار طويلا ،

انتظري ، إذا جاءت ريح محملة ثلوجا ،

انتظري ، إذا ضباب أصفر

لكآبة خريف يتسربل روحكِ

انتظري ، عندما تكون أشعة الشمس ساخنة ،

انتظري ، حتى إذا لم تأتِ رسالة

من الآن و لأيام قادمة ،

انتظري ، حتى لو لم ينتظر أحد هناك ،

ولا أحدا في البيت ،

انتظري ، إذا أيا كان سيُحثيكِ

على عدم انتظار بعد الآن.

انتظريني .. و أنني سآتي ،

ابتعدي بعناد ، إذا استغفلوا غريزتكِ لنسياني

إذا تخلى عن انتظاري

كل من ابي و بنتي ،

ولا من صديق جيد

سيبقى منتظرا بعد .

… أرى تقريبا أيضا :

كأسا تفيض نبيذا ،

و عيونهم تذرف دمعة ، تفكيرا بيَّ ،

ولكن أنتِ انتظري ،

ولا تشربي معهم ،

انتظريني ! ، أوه ، سأعبرُ كل المياه قادما .

الذي لم ينتظر سيضحك مني :

ــ ” فتى محظوظ ” !

ما من أحد سيعرف

فقط أنتِ و أنا :

أنكِ كنتِ معي هناك دوما ،

في تلك المعركة القاتلة ،

وأنتِ التي أنقذتني،

ولكن كيف ؟..

سر بسيط جدا :

أنتِ وحدكِ عرفتِ كيف تنتظريني ،

دون أن يعرف ذلك أحد آخر .

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط

admin