مقالات

(ألناصرية قاعدة ألتحول ألجديد وبركان ألثورة في ألعراق)

حسن فليح /محلل سياسي

أثر ألناصرية في تاريخ ألحراك ألسياسي ألعراقي كانَ ولا زال عظيماً ، منها تأسس ألحزب ألشيوعي أٖلعراقي علىٰ يد ألمؤسس سلمان يوسف فهد ومن ألناصرية أيضاً تأسس حزب ألبعث في ألعراق من خلال فؤاد ألركابي ، وكذلك ألكثيرين من أبنائها أعدمو كونهم من حزب اْلدعوة ، ألناصرية ولاده بالمثقفين والسياسين وبكبار ألشعراء وكتاب ألقصة والرواية وكتاب ألشعر الغنائي والأصوات اْلجميلة للمطربين أمثال ناصر حكيم وحضيري أبو عزيز وداخل حسن وحسين نعمه واْسمعتنا أصواتهم أحلىٰ اْلكلمات والألحان لشعراء اْلناصرية ومنهم عريان ألسيد خلف وجبار ألغزي وزامل سعيد فتاح ، علىٰ أنامل اْلملحن ألكبير طالب ألقرغولي ، ألناصريه علمت ألأنسانية جمعاء ألحرف والقراءة وهي موطن ألنبي أبراهيم عليه ألسلام ومهد ألأديان ، ليس غريبا عليها أن تطلق شرارة ألثورة والتضاهرات ألرافضة للنظام ألسياسي ألقائم حاليا ، والذي هو وليد ألأحتلال ألأمريكي والتدخل ألأيراني ، أنها أنطلاقة ومسيرة ألرفض والغضب ألشعبي وعنوان كفاح ألعراقيين من أجل ألتغير وكانت ألبداية للتظاهرات ألتي عمت جميع مدن وشوارع ألعراق حيث كانت أمتداداً للناصرية بوابة ألتحول ألعظيم ، اْلناصرية ألسياسة فيها خبزاً لأٖبنائها كما قال عنها أبنها ألبار ألروائي عبد ألرحمن مجيد ألربيعي ، ألناصرية هوية ألعراق ألثقافية والسياسية هكذا هي ألناصرية أم ألشهداء والثوار والهامات والقامات ألعالية ، ومنها نتعلم ألنضال والصبر والمقاومة والأستبسال وأصبحت ألبوصلة والملهمة بالكفاح للعموم ألعراقيين ، ومن ألمؤكد أنها كانت ألرائدة وساهمت وستساهم أكثر بتغير ألمعادلة ألسياسية ألحالية والتي أهتزت أركانها بفعل ألثائرين من أبنائها ألوطنيين ألحقيقيين والساعين للتغير ، وقفة أجلال وأكبار لشهداء ثورة تشرين ومناضليها ألأبطال ، من ألناصرية ألبداية وألىٰ بغداد ألنهاية لقوىٰ ألظلام والتخلف والمنحرفين عن خطهم الوطني ، لابد من ألأشارة أن ثورة تشريين عفوية وقد وحدها ألغضب والسخط ألشعبي ألعارم من جراء سوء سلوك ألطبقة ألسياسية ألمتحكمة ، لم تكن لها رؤيا ولا قيادة معينة ولا أهداف محددة ولازالت كذلك ، وتعرضت في ألفترة ألأخيرة ألىٰ ألأنقسام خاصةً في موضوع ألمشاركة بالأنتخابات ومن عدمها ، ألأيجابي بالمشهد ألأثنين أصابو ألهدف ألذين شاركوا وحصلو علىٰ أفضل ألنتائج والذين لم يشاركوا بعملية ألتصويت وبان ثقلهم وتأثيرهم بالمشهد ألأنتخابي والسياسي والذي ساهم ألىٰ حد كبير بعزوف ألناس عن ألمشاركة بالأنتخابات وتضح ثقل ألحركة وأيمان أغلبية ألشعب بها وبجدواها واعتبارها هي ألملاذ والمنقذ والمخلص للعراقيين جميعاً ألأمر ألذي يحتم ألىٰ توحيد ألموقف والخطاب ألموجه ألىٰ عامة ألعراقيين والمحيط ألأقليمي والدولي بأعتبار ثورة تشرين ألصوت اْلمعبر والممثل ألحقيقي ألوطني عن ألشعب ألعراقي جميعاً ، وعلىٰ أبناء ألناصرية تحديداً تحقيق مؤتمر وطني في ألناصرية للحركة ألتشرينية وناشطيها والشخصيات التي كانت مؤثره فيها وبكل أختلافاتها لتقويم ألمرحلة والواقع ألسياسي للبلاد وتشخيص أسباب ألفشل لمرحلة ما بعد سقوط ألنظام ألسابق ولحد اْللحظة ، وتحديد سبل ألنجاح وذلك واحد من أهم عوامل بناء اْلرؤيا وتحقيق ألأهداف بعيداً عن ألدين والأدلجة ألفكريه لمواجهة ألتشضي ألحاصل في جدار ألثورة ، واتخاذ ألعلم طريقاً لبناء ألوطن والمواطن ، ذلك يليق بالناصرية وأهلها وتاريخها وهي أليوم رمز ألثورة وعنوانها وقاعدتها ألأمينة .

admin