اخبار سياسية

بريطانيا توسع عقوباتها على روسيا والأخيرة تصعد في أوديسا بأسلحة إيرانية

وسعت بريطانيا عقوباتها على موسكو اليوم الإثنين، معلنة استهداف 92 فرداً وكياناً في روسيا رداً على الاستفتاءات الأخيرة لضم أراض أوكرانية، فيما أعلنت الولايات المتحدة تقديم دعم جديد لأوكرانيا من ضمنه أسلحة متطورة وسط معلومات عن تصعيد روسيا لهجماتها في أوديسا، مستخدمة طائرات إيرانية مسيرة لضرب أهداف أوكرانية حيوية.

عقوبات
واليوم الإثنين، أعلنت الحكومة البريطانية فرض عقوبات على 92 فرداً وكياناً روسياً على خلفية إجراء نظام الرئيس فلاديمير بوتين استفتاءات ضمّ في المناطق الانفصالية في أوكرانيا وتصعيده التهديدات ضد الغرب.

وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي في بيان، “الاستفتاءات الزائفة التي تجري تحت فوهة البندقية لا يمكن أن تكون حرة أو نزيهة ولن نعترف بنتائجها أبداً”.

ومن بين الأشخاص الذين شملتهم العقوبات سيرغي يليسييف الذي عينته روسيا حاكماً لمنطقة خيرسون الأوكرانية، وهو ضابط كبير في البحرية الروسية منذ انشقاقه عن البحرية الأوكرانية عام 2014.

كما شملت قادة دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا المدعومين من روسيا، وكذلك شركة “آي إم إيه” للاستشارات التي أطلقت عليها الحكومة البريطانية اسم “وكالة العلاقات العامة المفضلة لدى بوتين”.

وأدرجت أيضاً شركة غوزناك الروسية على قائمة العقوبات، وقال البيان إنها تحتكر إنتاج وثائق الدولة الروسية في الأراضي المضمومة.

دعم أمريكي
وفي إطار دعم أوكرانيا، أعلنت الولايات المتحدة اليوم الإثنين مساعدة إضافية لقوات الأمن الأوكرانية بقيمة 457.5 مليون دولار في أحدث تمويل لكييف التي تقاوم الغزو الروسي.

وستدعم المساعدة الشرطة الوطنية وحرس الحدود فضلاً عن الجهود المبذولة للتحقيق في الفظائع المفترضة التي ارتكبتها القوات الروسية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان، إن “توفيرنا لمعدات الحماية الشخصية والإمدادات الطبية والعربات المدرعة قلل بشكل كبير الخسائر في صفوف المدنيين الأوكرانيين والمدافعين عنهم”.

كما ذكر مصدر مطلع اليوم الإثنين، أن أعضاء الكونغرس الأمريكي الذين يتباحثون بشأن مشروع قانون للإنفاق المؤقت اتفقوا على‭‭ ‬‬إدراج نحو 12 مليار دولار مساعدات جديدة لأوكرانيا، وذلك استجابة لطلب من إدارة الرئيس جو بايدن.

وكان بايدن طلب هذا الشهر من الكونغرس تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية طارئة جديدة لأوكرانيا بقيمة 11.7 مليار دولار.

تصعيد بأسلحة إيرانية
وفي أوديسا، قالت مصادر مطلعة، إن موسكو صعدت هجماتها في منطقة باستخدام طائرات مسيرة قتالية إيرانية الصنع. وأعلن مكتب الرئاسة الأوكراني ومسؤول إقليمي، أن الرئيس الأوكراني وكبار مسؤولي الأمن اجتمعوا اليوم لبحث سبل مواجهة استخدام روسيا أسلحة جديدة في المدنية.

وأكد المتحدث باسم إدارة إقليم أوديسا سيرهي براتشوك، في إفادة للصحفيين، إن روسيا نفذت ما لا يقل عن خمس هجمات على أهداف في المنطقة باستخدام طائرات مسيرة من طراز “شاهد-136” في الأيام القليلة الماضية.

وأضاف، أن إحدى الهجمات أصابت هدفاً عسكرياً لم يكشف عنه في المنطقة الواقعة جنوب أوكرانيا في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين.

وقال، “العدو يحاول توفير الصواريخ .. هذه (الطائرات) شاهد أرخص بكثير ويمكن استخدامها بشكل أكثر تكراراً وبشكل ثنائي. نرى أن العدو يمكنه حتى إطلاق العديد من طائرات كاميكازي المسيرة لهجوم واحد”.

وكان للأنواع الجديدة من الأسلحة، ومن بينها أنظمة صواريخ هيمارس وأسلحة جافلين المضادة للدبابات وطائرات بيرقدار التركية المسيرة، تأثير واضح على مسار الحرب المستمرة منذ 7 أشهر بعد أن بدأتها روسيا في فبراير (شباط).

وقالت السلطات العسكرية في جنوب أوكرانيا يوم السبت، إنها أسقطت عدة طائرات مسيرة من طراز شاهد-136 فوق البحر بالقرب من مينائي أوديسا وبيفديني يوم الجمعة. وبشكل منفصل، قال سلاح الجو إنه تم إسقاط طائرة مسيرة من طراز مهاجر-6، وهي طائرة إيرانية مسيرة أكبر، لأول مرة في أوكرانيا. 

من جهة أخرى، قال الكرملين اليوم الإثنين، إن اتصالات “متقطعة” جرت بين روسيا والولايات المتحدة بشأن قضايا متعلقة بالأسلحة النووية، وذلك بعدما صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام بأنه “لم يكن يُخادع” حين تحدث عن استعداده لاستخدام مثل هذه الأسلحة إذا شعرت روسيا أن وحدة أراضيها معرضة للتهديد.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الجانبين حافظا على قناة مفتوحة للحوار لكن محدودة بما يسمح “بتبادل الرسائل الطارئة” بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.