اخبار سياسية محلية

صحيفة: المنافسة “الكردية الكردية” على منصب رئيس الجمهورية تسرق الأضواء من “الكتلة الأكبر” جدول أعمال البرلمان اليوم يخلو من فقرة انتخاب الرئيس

 

ذكرت صحيفة ” الشرق الأوسط”، الثلاثاء، ان الجولة الأولى من المنافسة الكردية – الكردية والتي وصفتها بـ “الشرسة” على منصب رئيس الجمهورية، انتهت وذلك بخلو جدول أعمال جلسة البرلمان اليوم من فقرة انتخاب الرئيس، كما سرقت هذه المنافسة الضواء من تشكيل “الكتلة الأكبر” في البرلمان.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم، 25 أيلول، إن أسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية أقفلت عند 14 مرشحا بينهم 8 كرد يتقدمهم فؤاد حسين عن الحزب الديمقراطي الكردستاني وبرهم صالح عن الاتحاد الوطني الكردستاني.

وأضافت أن الأسباب التي سعى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، خلال مباحثاته في اليومين الماضيين في بغداد والنجف، إلى إيضاحها هي محاولة التوصل إلى توافق بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم بشأن مرشح متفق عليه ساندتها المهلة الدستورية التي تتيح انتخاب الرئيس حتى الثالث من شهر تشرين الأول المقبل بعد احتساب مصادقة المحكمة الاتحادية على أسماء المرشحين ومن ثم تليها فترة تلقي الطعون.

وأوضحت أنه لم يتسرب عن مباحثات بارزاني مع القادة العراقيين، لا سيما ممثلي الكتلتين البرلمانيتين الأكبر “الإصلاح والإعمار” و”البناء”، ما يبين إلى أي من المرشحين الكرديين تتجه بوصلة التأييد.

وأشارت الصحيفة إلى ان “المنافسة الكردية – الكردية على منصب رئيس الجمهورية أدت إلى شعور بالأسى لدى الأوساط الكردية التي باتت تشعر أن الكرد فقدوا الميزة التي كانوا يفتخرون بها وهي أنهم بيضة القبان”، وأفاد سياسي كردي مستقل، طلب عدم كشف اسمه، ان “التجربة الديمقراطية التي ساهمنا بها نحن الكرد في عراق ما بعد عام 2003 أنهت رمزية الدولة المركزية العراقية التي اضطهدت الكرد على مدى عقود من الزمن حيث أصبح البديل هو البرلمان الذي يحاسب ويراقب الحكومة بحيث يستطيع سحب الثقة منها متى شاء بينما لم يعد لمنصب رئيس الجمهورية أهمية من الناحية العملية”.

وتابع السياسي المسقل قائلا إن ” من الغرابة أن يكون الكرد أنفسهم الذين حاربوا على مدى عقود طويلة مركزية الدولة العراقية وعملوا على إشاعة النظام الديمقراطي في عراق فيدرالي يعودون اليوم ولأسباب حزبية خاصة ليبعثوا الروح في منصب رئاسة الجمهورية بصرف النظر عما إذا كان يتسلمه الآن كردي أو سواه”.

وأوضح أن “المفارقة الأخرى أنه في الوقت الذي كانت فيه أربيل عاصمة إقليم كردستان هي قبلة السياسيين العراقيين من كل الكتل والجهات لحل مشاكل بغداد باتت اليوم تذهب بوفود منفصلة إلى بغداد لكن ليس لحل مشكلة بين أربيل وبغداد بل لحل مشكلة حزب على حساب آخر”.

وكان رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، أكد أمس خلال مؤتمر صحفي عقده في النجف، عقب لقائه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، التزام مجلس النواب بأن يكون انتخاب رئيس الجمهورية ضمن التوقيتات الدستورية وإن لم يحسم بالتوافق فسيتم اللجوء للتصويت.