اخبار سياسية محلية

في العياضية.. “أبواب الجحيم” تنفتح على القوات العراقية

تقارير وتحليلات

قالت القوات العراقية، التي تقاتل لاستعادة بلدة العياضية الصغيرة التي تحصن بها المتشددون الفارون من تلعفر، يوم الثلاثاء إن القتال “أسوأ كثيرا” من معركة استعادة المدينة القديمة بالموصل.

وقال ضباط بالجيش إن المئات من المقاتلين الأشداء يتمركزون داخل معظم المنازل والمباني المرتفعة في البلدة مما يصعب على القوات الحكومية تحقيق أي تقدم.

وكانت القوات العراقية استعادت مدينة الموصل من أيدي تنظيم داعش في يونيو حزيران بعد ثمانية أشهر من المعارك الطاحنة.

لكن العقيد كريم اللامي وصف اختراق خط الدفاع الأول للمتشددين في العياضية بأنه أشبه بفتح “أبواب الجحيم”، وفق ما نقلت عنه رويترز.

واستعادت القوات العراقية في الأيام القليلة الماضية الغالبية العظمى من قضاء تلعفر في شمال غرب البلاد بعدما ظلت لفترة طويلة معقلا لتنظيم داعش. وتنتظر القوات استعادة العياضية التي تبعد 11 كيلومترا فقط شمال غربي المدينة لإعلان النصر الكامل.

ونظرا للمقاومة الشرسة التي يبديها المتشددون في العياضية اضطرت القوات العراقية لزيادة الضربات الجوية وجلب مزيد من التعزيزات من الشرطة الاتحادية لدعم وحدات من الجيش والقوات الجوية والشرطة الاتحادية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة وبعض الوحدات من قوات الحشد الشعبي الشيعية.

ومن المعتقد أن قرابة 2000 متشدد كانوا يدافعون عن تلعفر في مواجهة نحو 50 ألفا من القوات الحكومية في الأسبوع الماضي.

وأشارت معلومات المخابرات العسكرية إلى أن كثيرا من المتشددين فروا من تلعفر لتعزيز الدفاعات في العياضية. وشوهد كثير من الدراجات النارية تحمل شارات تنظيم داعش متروكة على جانب الطريق خارج العياضية.

ورغم أن عدد المتشددين في العياضية لا يزال غير واضح على وجه الدقة فقد قدر اللامي عددهم “بالمئات”.

وقال اللامي “المئات من مقاتلي داعش يتحصنون تقريبا في داخل كل بيت في المدينة”.

وأضاف أن نيران القناصة وقذائف المورتر والرشاشات الثقيلة والقذائف المضادة للدروع تطلق من كل بيت.

وتابع يقول ”كنا نتصور بأن معركة المدينة القديمة في الموصل هي الأصعب لكن هذه المعركة أثبتت بأنها الأسوأ كثيرا.

“نحن نواجه مقاتلين أشداء ليس لديهم شيء يخسروه ومستعدون للموت”.

وأبلغ ضابطان بالجيش رويترز أنه لم يتم حتى الآن تحقيق تقدم يذكر في العياضية. وأضافا أن القوات بانتظار ضربات المدفعية والضربات الجوية لاستنزاف قوة المتشددين.

وأصبحت تلعفر الهدف التالي للحرب التي تدعمها الولايات المتحدة على التنظيم المتشدد في أعقاب استعادة الموصل حيث أعلن التنظيم “خلافة” على أجزاء من العراق وسوريا في 2014.