ثقافه عامه

في ذكرى مارتن لوثر كينغ: الأمريكيون يحتفلون باليوم الوطني للخدمة وبايدن يتعهد بجعل حلمه حقيقة

فريق راديو صوت العرب من أمريكايناير 15, 2024

 Photo courtesy of National Park Service Facebook page

“لدي حلم” هو عنوان أشهر خطاب ألقاه زعيم الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينغ جونيور، في عام 1963، ليشكل رمزًا للنضال من أجل الحقوق المدنية ومحاربة التمييز العنصري.

حفظ المسودةمعاينةنشرإضافة عنوان

فريق راديو صوت العرب من أمريكايناير 15, 2024

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو %D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%86-%D9%84%D9%88%D8%AB%D8%B1-%D9%83%D9%8A%D9%86%D8%BA.jpg
 Photo courtesy of National Park Service Facebook page

“لدي حلم” هو عنوان أشهر خطاب ألقاه زعيم الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينغ جونيور، في عام 1963، ليشكل رمزًا للنضال من أجل الحقوق المدنية ومحاربة التمييز العنصري.

وفي العام التالي لهذا الخطاب صدر قانون الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، ليحصل كينغ على جائزة نوبل للسلام، بعد أن كرس حياته للنضال السلمي واللاعنف في سبيل تحقيق المساواة العرقية في الولايات المتحدة.

واليوم الاثنين 15 يناير، تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية باليوم الوطني للخدمة وذكرى مارتن لوثر كينغ الابن، وهو العيد الفيدرالي الوحيد الذي حدده الكونغرس باعتباره يومًا وطنيًا للخدمة، حيث يتشارك فيه الأمريكيون جهود الخدمة التطوعية في مجتمعاتهم الأهلية.

تعهد بايدن

وبهذه المناسبة أصدر الرئيس جو بايدن بيانًا تعهد خلاله بالالتزام بتحقيق حلم المساواة وتعزيز الفرص في المجتمع الأمريكي.

وقال بايدن في البيان الذي نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض: “اليوم، نتأمل في حياة وإرث القس الدكتور مارتن لوثر كينغ الابن، ونجدد الالتزام بتكريم رؤيته الأخلاقية على طريق خلاص روح أمتنا”.

وأضاف: “ولد الدكتور مارتن لوثر كينغ الابن في أمريكا عندما كان الفصل العنصري هو القانون الذي يحكم البلاد. وكان لديه كل الأسباب للاعتقاد بأن التاريخ قد كتب بالفعل، وأن الانقسام سيكون مصير أمتنا. لكن الدكتور كينغ رفض تلك النتيجة. لقد سمع وصية الكتاب المقدس التي تحث على العدل والرحمة والتواضع، وتمسك بتحقيق وعد إعلان الاستقلال بالمساواة بين جميع الناس”.

وتابع قائلًا: “كانت مهمة الدكتور كينغ أخلاقية: فمن الجسور وصناديق الاقتراع إلى المنابر والاحتجاجات والمحاكم، دافع بشجاعة عن الفكرة المقدسة التي تجسد روح أمتنا – لقد خلقنا جميعًا متساوين ونستحق أن نكون كذلك. أن نعامل على قدم المساواة طوال حياتنا. لقد عبر عن هذه الفكرة في أحد أيام شهر أغسطس من عام 1963 عندما أخبر أمتنا عن حلمه. لقد رأى هذه الفكرة تتحقق بالنسبة للعديد من الأمريكيين مع إقرار قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حقوق التصويت لعام 1965، إيذاناً ببدء حقبة جديدة من قدر أكبر من المساواة والفرص في بلدنا. وهذا العمل لم ينته بعد. إنها مهمة عصرنا أن نرتدي عباءة الدكتور كينغ ونجعل حلمه حقيقة”.

معركة مستمرة

وشدد بايدن في بيانه على أن “المعركة من أجل روح أمتنا معركة دائمة – صراع مستمر بين الأمل والخوف، واللطف والقسوة، والعدالة والظلم. ولا يزال هناك أولئك الذين يسعون إلى إحباط التقدم وتقليص حقوقنا كأمريكيين. لكن الدكتور كينغ وعدد لا يحصى من المناضلين عبر التاريخ الأمريكي يعلموننا أن كل جيل يجب أن يستجيب للدعوة من أجل تحسين اتحادنا. يجب أن نستمع إلى همسات ملائكتنا الأفضل. يجب أن ننظر إلى بعضنا البعض كجيران وليس أعداء. يجب أن نبذل قصارى جهدنا للبحث عن حياة النور والأمل والحقيقة. لأنه لا يوجد شيء مضمون بشأن ديمقراطيتنا. وعلينا أن نناضل من أجل الحفاظ عليها والدفاع عنها وحمايتها”.

وأضاف: “في هذا اليوم، دعونا نلتزم مجددًا بأن نسترشد بنور الدكتور كينغ وبوصية الكتاب المقدس: “دعونا لا نتعب أبدًا من فعل ما هو صواب، لأننا إذا لم نستسلم، فسوف نجني حصادنا في الوقت المناسب” “. يجب علينا أن نواصل مسيرة الدكتور كينغ إلى الأمام من خلال اختيار الديمقراطية بدلاً من الاستبداد، و”المجتمع المحبوب” بدلاً من الفوضى. يجب أن نكون مؤمنين، وفاعلين، والأهم من ذلك كله، حالمين. يجب علينا أن نقوم بإصلاح الخلل، ونتذكر أن القدرة على تخليص روح أميركا تكمن فينا جميعاً – “نحن الشعب”.

واختتم بايدن بيانه قائلًا: “إنني أشجع جميع الأمريكيين على الاحتفال بهذا اليوم من خلال مشاريع مدنية ومجتمعية وخدمية مناسبة تكريمًا للدكتور كينج وزيارة MLKDay.gov للعثور على مشاريع يوم الخدمة لمارتن لوثر كينغ جونيور في جميع أنحاء بلدنا”.

حلم يتحول إلى حقيقة

بعد عقود على هذا خطاب “لديّ حلم” الشهير، الذي ألقاه مارتن لوثر كينغ الابن عام 1963، تأثرت حياة الأمريكيين بشكل عام، والأمريكيين من أصل أفريقي بشكل خاص، في كل المجالات.

وتظهر بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي تأثير زعيم الحقوق المدنية على كل شيء بدءًا من حقوق التصويت والعمل التطوعي وحتى التقدم التعليمي والاقتصادي. فبعد إقرار قانون الحقوق المدنية لعام 1964، بدأ مكتب الإحصاء الأمريكي بجمع بيانات التصويت والتسجيل.

ففي عام 1964، أفاد مكتب الإحصاء أن 69% من جميع الناخبين الذين تبلغ أعمارهم 21 عامًا فما فوق و58.5% من الناخبين الأمريكيين السود أو الأمريكيين من أصل أفريقي شاركوا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين الديمقراطي ليندون جونسون والجمهوري باري إم جولد ووتر.

وفي آخر انتخابات أجريت عام 2020، كانت نسبة جميع الناخبين الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع أقل (66.8%)، ولكن نسبة الناخبين السود ارتفعت إلى (62.6%).

ويشكل الأمريكيون من أصل أفريقي حوالي 12% من السكان في الولايات المتحدة، أو ما عديده 41 مليون نسمة، وفق بيانات 2020، وتبلغ نسبتهم في بعض الولايات 40%، حيث يشكلون ما نسبته 41% من سكان العاصمة واشنطن، و37% من ولاية ميسيسيبي.

وتكشف البيانات أن النضال الذي خاضه مارتن لوثر كينغ جونيور أدى إلى ارتفاع نسبة الطلاب الأمريكيين من أصل أفريقي الذين ينهون مرحلة الثانوية مما كانت نسبته 25.7% في عام 1964 لتتجاوز الـ 90% في 2021.

والتحق نحو 2.72 مليون أمريكي من أصل أفريقي بالجامعات، في عام 2021، مقارنة مع 306 آلاف شخصا في عام 1964.

ويبلغ عدد الشركات والاستثمارات التابعة لأشخاص من الأمريكيين السود حوالي 141 ألف شركة، بينها أكثر من 38 ألف منشأة طبية.

وتظهر البيانات أن نحو 35% من الأمريكيين من أصل أفريقي يعملون في وظائف إدارية ومهنية بالإضافة لمن يعملون في قطاع المبيعات وبرمجة الحاسوب والتعليم.

ويعمل نحو 22% من الأمريكيين من أصل أفريقي في قطاعات مهنية، مثل الشرطة وصالونات الحلاقة وغيرها من المهن.

ونحو 20% يعملون في مكاتب خدمات بشكل مباشر مثل البريد والاستقبال والمكتبات. ونحو 18% منهم يعملون في قطاعات إنتاجية والنقل، مثل قيادة الباصات، وأعمال الصيانة.

بداية الرحلة

وفقًا لموقع Share America فقد وُلد كينغ في 15 يناير من عام 1929، لعائلة ضمت سلسلة طويلة من القساوسة المعمدانيين. وترعرع في أتلانتا في زمن جعلت فيه قوانين جيم كرو الفصل العنصري والتمييز واقعًا يوميًا بالنسبة للسود في الجنوب.

درس كينغ في كلية مورهاوس في ولاية أتلانتا، حيث توصل إلى رؤية الدين كعامل محفز قوي للتغيير الاجتماعي. ونال شهادة الدكتوراه من كلية اللاهوت في جامعة بوسطن قبل عودته إلى الجنوب، حيث خدم راعيا للكنيسة المعمدانية في جادة دكستر في مدينة مونتغمري بولاية ألاباما. واليوم، أصبح مسقط رأس كينغ في أتلانتا مسجلاً باعتباره موقعًا تاريخيًا قوميًا لدى وكالة المنتزهات القومية.

كفاح الحقوق المدنية

ساعد كينغ في تنظيم مقاطعة حافلات النقل في مونتغومري، وهي حملة دامت عامًا كاملاً، وانفجرت عندما ألقي القبض على الخياطة روزا باركس عند رفضها التخلي عن مقعدها في إحدى الحافلات لراكب أبيض.

وبعد أن أسقطت المحكمة العليا قوانين الفصل العنصري في الحافلات في ولاية ألاباما في العام 1956، شارك كينغ في تأسيس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية، ودعا للعمل السلمي واللاعنف في سبيل الحقوق المدنية في جميع أنحاء الجنوب. وكان متأثرًا بتعاليم المهاتما غاندي، وسافر إلى الهند في عام 1959.

شخصية أيقونية

بعدما التحق بوالده كراعٍ لكنيسة إبنيزر المعمدانية في أتلانتا، واصل كينغ استخدام مواهبه الخطابية للحث على وضع حد للتمييز العنصري وعدم المساواة القانونية.

وطوال فترة الستينات من القرن العشرين، كان يُلقى القبض عليه خلال الاحتجاجات السلمية في ولايات ألاباما وفلوريدا وجورجيا. وأثناء سجنه عقب إحدى عمليات اعتقاله عام 1963، وجّه كينغ رسالة من سجن مدينة برمنغهام، حدد فيها الخطوط العريضة للأسس الأخلاقية لحركة الحقوق المدنية.

وفي شهر أغسطس، ألقى خطابه الشهير “لديّ حلم” أمام حشد ضم أكثر من 200 ألف شخص  في متنزه National Mall في واشنطن.

وأصبح تاريخ 7 آذار 1965، يُعرف بيوم الأحد الدامي، لأن المتظاهرين من أجل حقوق التصويت تعرضوا للضرب على يد عناصر شرطة الولاية ومدنيين آخرين خلال عبورهم جسر إدموند في مدينة سلما بولاية الاباما.

أرغمهم العنف على الرجوع إلى الوراء، ولكن هذه المحنة دفعت كينغ لإطلاق دعوة إلى مسيرة أخرى أطول، مسيرة بطول 54 ميلاً من مدينة سلما إلى مدينة مونتغمري في سبيل الحصول على حقوق التصويت.

انتصارات الحقوق المدنية

في عام 1964، وقّع الرئيس ليندون جونسون على قانون الحقوق المدنية، الذي يحظر التمييز العنصري في التوظيف والمرافق العامة وغيرها من جوانب الحياة.

حضر كينغ حفل توقيع القانون إلا أنه تابع الضغط من أجل إصدار قانون لضمان عدم حرمان السود من حق التصويت من خلال ممارسات تمييزية مثل اختبارات القراءة والكتابة. وفي عام 1965، وقّع الرئيس جونسون قانون حقوق التصويت. ومُنح كينغ جائزة نوبل للسلام في عام 1964.

اغتيال كينغ

في 4 أبريل 1968، دفع مارتن لوثر كينغ جونيور حياته ثمنًا لتحقيق العدالة التي آمن بها، إذ اغتيل في موتيل لوريان في ممفيس على يد محكوم سابق يدعى جيمس إرل راي، الذي صوب بندقيته تجاه غرفة كينغ وانتظر خروجه للشرفة وأطلق عليه النار. وسار في جنازته آلاف المشيعين عبر شوارع أتلانتا وراء عربة يجرها حصان وتحمل نعشه.

وبعد حوالي أسبوع من وفاته، وقع الرئيس الأميركي آنذاك، ليندون جونسون، قانون الحقوق المدنية الذي يضمن الحرية والمساواة بين الأعراق والألوان والجنسين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، ويلزم الإدارة الفيدرالية بتنفيذ بنود ذلك القانون.

وفي مقال نُشر بعد وفاته بعنوان “عهد الأمل”، حث كينغ الأمريكيين السود على مواصلة التزامهم بنبذ العنف، إلا أنه حذّر أيضًا من أنه “لا يمكن تحقيق العدالة للسود من دون إدخال تغييرات جذرية في بنية مجتمعنا”.

إرث كينغ: السلمية واللاعنف

في خطاب ألقاه عبر الإذاعة عام 1959 أثناء زيارته للهند، قال كينغ: “اليوم لم يعد لدينا خيار بين العنف واللاعنف. لقد أصبح الخيار إما اللاعنف أو عدم الوجود”.

استلهم فلسفته من عمل المهاتما غاندي اللاعنفي في سبيل إنهاء الحكم البريطاني في الهند. وبدوره، ألهم كينغ الآخرين على تغيير مجتمعاتهم من خلال وسائل غير عنيفة، بدءًا من حركة التضامن التي أنهت الاحتلال السوفياتي لبولندا، ووصولاً إلى كفاح نيلسون مانديلا لإنهاء العنصرية في جنوب أفريقيا.

إرث كينغ: مكافحة التحيّز

خلال مسيرة مارس عام 1963 إلى واشنطن، أعلن كينغ أنه يجب الحكم على جميع الناس “ليس استنادًا إلى لون بشرتهم، إنما وفق مضمون أطباعهم”.

ويعتبر مركز كينغ في أتلانتا هو نصب تذكاري حي لرؤية كينغ لعالم يعيش فيه الناس أحرارًا ومتساوين، ومكرسًا لتوسيع الفرص ومحاربة العنصرية وإنهاء جميع أشكال التمييز.

إرث كينغ: العدالة الاجتماعية

معهد مارتن لوثر كينغ جونيور للأبحاث والتعليم في جامعة ستانفورد هو مقر مشروع أوراق كينغ، الذي يضم المجموعة الشاملة لجميع خطابات كينغ ومراسلاته وكتاباته الأخرى.

ويشارك المعهد أيضًا مع مبادرة مناهج التحرر ومنظمة مجتمع غاندي وكينغ، وكلاهما يستخدمان حياة كينغ وأفكاره لربط الناشطين الاجتماعيين في مختلف أنحاء العالم من أجل العمل على تعزيز حقوق الإنسان.

إرث كينغ: الخدمة للآخرين

في الولايات المتحدة، يعتبر يوم مارتن لوثر كينغ بمثابة يوم قومي للخدمة. ويُحثُ الأمريكيون على الاحتفال “بيوم عمل، وليس بيوم عطلة” تكريمًا لالتزام كينغ بتحسين حياة الآخرين.

ويشجع الرئيس الأمريكي في هذه المناسبة العمل التطوعي بوصفه وسيلة للمساعدة في التصدي للتحديات التي تواجه عالمنا.

إبقاء الحلم حيًا

تم بناء نصب تذكاري قومي لكينغ بالقرب من نصب لنكولن التذكاري، حيث ألقى كينغ خطابه “لديّ حلم”. ويدعو النصب التذكاري الزوار إلى التأمل في حياة وإرث كينغ.

  • مقالة
  • المكوّن

فقرة

ابدأ بناء مكوّنات لكل الحكايا.

الخطوط

حجم الخطحجم الخطافتراضيمخصصإعادة تعيين

إعدادات الألوان

إعدادات النص

الحرف الكبير

تبديل لعرض أول حرف بشكل كبير عند بداية الفقرة.

متقدم

التخطي إلى المكوّن المُحددفتح لوحة النشر

  • المستند
  • فقرة

وفي العام التالي لهذا الخطاب صدر قانون الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، ليحصل كينغ على جائزة نوبل للسلام، بعد أن كرس حياته للنضال السلمي واللاعنف في سبيل تحقيق المساواة العرقية في الولايات المتحدة.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?us_privacy=1—&gpp_sid=-1&client=ca-pub-3563924282385044&output=html&h=280&adk=1291776071&adf=3318573824&pi=t.aa~a.23905774~i.3~rp.4&w=955&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1706958913&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=1807063731&ad_type=text_image&format=955×280&url=https%3A%2F%2Farabradio.us%2F208196%2F&host=ca-host-pub-2644536267352236&fwr=0&pra=3&rh=200&rw=955&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMTAuMC4wIiwieDg2IiwiIiwiMTIxLjAuNjE2Ny4xMzkiLG51bGwsMCxudWxsLCI2NCIsW1siTm90IEEoQnJhbmQiLCI5OS4wLjAuMCJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjEyMS4wLjYxNjcuMTM5Il0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjEyMS4wLjYxNjcuMTM5Il1dLDBd&dt=1706958912998&bpp=3&bdt=1571&idt=-M&shv=r20240131&mjsv=m202401290101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3Da17a914ff3a2e802%3AT%3D1702444086%3ART%3D1706958823%3AS%3DALNI_MZVMgfI3BsITWVOAcLhMiiULv4_cA&gpic=UID%3D00000d191b509420%3AT%3D1702444086%3ART%3D1706958823%3AS%3DALNI_Mao31P4ESOTBUoDJ71MB0wBylgrKw&eo_id_str=ID%3D02337ae710237eca%3AT%3D1706958823%3ART%3D1706958823%3AS%3DAA-Afjaffkh97nwc_LigbG4ZzeJB&prev_fmts=0x0%2C270x600%2C1200x280&nras=3&correlator=6163732963117&frm=20&pv=1&ga_vid=1059843465.1702444086&ga_sid=1706958912&ga_hid=367644957&ga_fc=1&ga_cid=1105297090.1706958824&u_tz=180&u_his=5&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=355&ady=1278&biw=1349&bih=641&scr_x=0&scr_y=0&eid=44759876%2C44759927%2C31080651%2C95324155%2C95324160%2C31078663%2C31078665%2C31078668%2C31078670&oid=2&pvsid=459465200980797&tmod=306262395&uas=3&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Farabradio.us%2Fcategory%2Freports%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1366%2C0%2C1366%2C728%2C1366%2C641&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1&td=1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=4&uci=a!4&btvi=2&fsb=1&dtd=18

واليوم الاثنين 15 يناير، تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية باليوم الوطني للخدمة وذكرى مارتن لوثر كينغ الابن، وهو العيد الفيدرالي الوحيد الذي حدده الكونغرس باعتباره يومًا وطنيًا للخدمة، حيث يتشارك فيه الأمريكيون جهود الخدمة التطوعية في مجتمعاتهم الأهلية.

تعهد بايدن

وبهذه المناسبة أصدر الرئيس جو بايدن بيانًا تعهد خلاله بالالتزام بتحقيق حلم المساواة وتعزيز الفرص في المجتمع الأمريكي.

وقال بايدن في البيان الذي نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض: “اليوم، نتأمل في حياة وإرث القس الدكتور مارتن لوثر كينغ الابن، ونجدد الالتزام بتكريم رؤيته الأخلاقية على طريق خلاص روح أمتنا”.

وأضاف: “ولد الدكتور مارتن لوثر كينغ الابن في أمريكا عندما كان الفصل العنصري هو القانون الذي يحكم البلاد. وكان لديه كل الأسباب للاعتقاد بأن التاريخ قد كتب بالفعل، وأن الانقسام سيكون مصير أمتنا. لكن الدكتور كينغ رفض تلك النتيجة. لقد سمع وصية الكتاب المقدس التي تحث على العدل والرحمة والتواضع، وتمسك بتحقيق وعد إعلان الاستقلال بالمساواة بين جميع الناس”.

وتابع قائلًا: “كانت مهمة الدكتور كينغ أخلاقية: فمن الجسور وصناديق الاقتراع إلى المنابر والاحتجاجات والمحاكم، دافع بشجاعة عن الفكرة المقدسة التي تجسد روح أمتنا – لقد خلقنا جميعًا متساوين ونستحق أن نكون كذلك. أن نعامل على قدم المساواة طوال حياتنا. لقد عبر عن هذه الفكرة في أحد أيام شهر أغسطس من عام 1963 عندما أخبر أمتنا عن حلمه. لقد رأى هذه الفكرة تتحقق بالنسبة للعديد من الأمريكيين مع إقرار قانون الحقوق المدنية لعام 1964 وقانون حقوق التصويت لعام 1965، إيذاناً ببدء حقبة جديدة من قدر أكبر من المساواة والفرص في بلدنا. وهذا العمل لم ينته بعد. إنها مهمة عصرنا أن نرتدي عباءة الدكتور كينغ ونجعل حلمه حقيقة”.

معركة مستمرة

وشدد بايدن في بيانه على أن “المعركة من أجل روح أمتنا معركة دائمة – صراع مستمر بين الأمل والخوف، واللطف والقسوة، والعدالة والظلم. ولا يزال هناك أولئك الذين يسعون إلى إحباط التقدم وتقليص حقوقنا كأمريكيين. لكن الدكتور كينغ وعدد لا يحصى من المناضلين عبر التاريخ الأمريكي يعلموننا أن كل جيل يجب أن يستجيب للدعوة من أجل تحسين اتحادنا. يجب أن نستمع إلى همسات ملائكتنا الأفضل. يجب أن ننظر إلى بعضنا البعض كجيران وليس أعداء. يجب أن نبذل قصارى جهدنا للبحث عن حياة النور والأمل والحقيقة. لأنه لا يوجد شيء مضمون بشأن ديمقراطيتنا. وعلينا أن نناضل من أجل الحفاظ عليها والدفاع عنها وحمايتها”.

وأضاف: “في هذا اليوم، دعونا نلتزم مجددًا بأن نسترشد بنور الدكتور كينغ وبوصية الكتاب المقدس: “دعونا لا نتعب أبدًا من فعل ما هو صواب، لأننا إذا لم نستسلم، فسوف نجني حصادنا في الوقت المناسب” “. يجب علينا أن نواصل مسيرة الدكتور كينغ إلى الأمام من خلال اختيار الديمقراطية بدلاً من الاستبداد، و”المجتمع المحبوب” بدلاً من الفوضى. يجب أن نكون مؤمنين، وفاعلين، والأهم من ذلك كله، حالمين. يجب علينا أن نقوم بإصلاح الخلل، ونتذكر أن القدرة على تخليص روح أميركا تكمن فينا جميعاً – “نحن الشعب”.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?us_privacy=1—&gpp_sid=-1&client=ca-pub-3563924282385044&output=html&h=280&adk=1291776071&adf=83760943&pi=t.aa~a.23905774~i.21~rp.4&w=955&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1706958913&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=1807063731&ad_type=text_image&format=955×280&url=https%3A%2F%2Farabradio.us%2F208196%2F&host=ca-host-pub-2644536267352236&fwr=0&pra=3&rh=200&rw=955&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMTAuMC4wIiwieDg2IiwiIiwiMTIxLjAuNjE2Ny4xMzkiLG51bGwsMCxudWxsLCI2NCIsW1siTm90IEEoQnJhbmQiLCI5OS4wLjAuMCJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjEyMS4wLjYxNjcuMTM5Il0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjEyMS4wLjYxNjcuMTM5Il1dLDBd&dt=1706958912998&bpp=1&bdt=1571&idt=1&shv=r20240131&mjsv=m202401290101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3Da17a914ff3a2e802%3AT%3D1702444086%3ART%3D1706958823%3AS%3DALNI_MZVMgfI3BsITWVOAcLhMiiULv4_cA&gpic=UID%3D00000d191b509420%3AT%3D1702444086%3ART%3D1706958823%3AS%3DALNI_Mao31P4ESOTBUoDJ71MB0wBylgrKw&eo_id_str=ID%3D02337ae710237eca%3AT%3D1706958823%3ART%3D1706958823%3AS%3DAA-Afjaffkh97nwc_LigbG4ZzeJB&prev_fmts=0x0%2C270x600%2C1200x280%2C955x280&nras=4&correlator=6163732963117&frm=20&pv=1&ga_vid=1059843465.1702444086&ga_sid=1706958912&ga_hid=367644957&ga_fc=1&ga_cid=1105297090.1706958824&u_tz=180&u_his=5&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=355&ady=2435&biw=1349&bih=641&scr_x=0&scr_y=0&eid=44759876%2C44759927%2C31080651%2C95324155%2C95324160%2C31078663%2C31078665%2C31078668%2C31078670&oid=2&pvsid=459465200980797&tmod=306262395&uas=3&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Farabradio.us%2Fcategory%2Freports%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1366%2C0%2C1366%2C728%2C1366%2C641&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1&td=1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=5&uci=a!5&btvi=3&fsb=1&dtd=38

واختتم بايدن بيانه قائلًا: “إنني أشجع جميع الأمريكيين على الاحتفال بهذا اليوم من خلال مشاريع مدنية ومجتمعية وخدمية مناسبة تكريمًا للدكتور كينج وزيارة MLKDay.gov للعثور على مشاريع يوم الخدمة لمارتن لوثر كينغ جونيور في جميع أنحاء بلدنا”.

حلم يتحول إلى حقيقة

بعد عقود على هذا خطاب “لديّ حلم” الشهير، الذي ألقاه مارتن لوثر كينغ الابن عام 1963، تأثرت حياة الأمريكيين بشكل عام، والأمريكيين من أصل أفريقي بشكل خاص، في كل المجالات.

وتظهر بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي تأثير زعيم الحقوق المدنية على كل شيء بدءًا من حقوق التصويت والعمل التطوعي وحتى التقدم التعليمي والاقتصادي. فبعد إقرار قانون الحقوق المدنية لعام 1964، بدأ مكتب الإحصاء الأمريكي بجمع بيانات التصويت والتسجيل.

ففي عام 1964، أفاد مكتب الإحصاء أن 69% من جميع الناخبين الذين تبلغ أعمارهم 21 عامًا فما فوق و58.5% من الناخبين الأمريكيين السود أو الأمريكيين من أصل أفريقي شاركوا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين الديمقراطي ليندون جونسون والجمهوري باري إم جولد ووتر.

وفي آخر انتخابات أجريت عام 2020، كانت نسبة جميع الناخبين الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع أقل (66.8%)، ولكن نسبة الناخبين السود ارتفعت إلى (62.6%).

ويشكل الأمريكيون من أصل أفريقي حوالي 12% من السكان في الولايات المتحدة، أو ما عديده 41 مليون نسمة، وفق بيانات 2020، وتبلغ نسبتهم في بعض الولايات 40%، حيث يشكلون ما نسبته 41% من سكان العاصمة واشنطن، و37% من ولاية ميسيسيبي.

وتكشف البيانات أن النضال الذي خاضه مارتن لوثر كينغ جونيور أدى إلى ارتفاع نسبة الطلاب الأمريكيين من أصل أفريقي الذين ينهون مرحلة الثانوية مما كانت نسبته 25.7% في عام 1964 لتتجاوز الـ 90% في 2021.

والتحق نحو 2.72 مليون أمريكي من أصل أفريقي بالجامعات، في عام 2021، مقارنة مع 306 آلاف شخصا في عام 1964.

ويبلغ عدد الشركات والاستثمارات التابعة لأشخاص من الأمريكيين السود حوالي 141 ألف شركة، بينها أكثر من 38 ألف منشأة طبية.

وتظهر البيانات أن نحو 35% من الأمريكيين من أصل أفريقي يعملون في وظائف إدارية ومهنية بالإضافة لمن يعملون في قطاع المبيعات وبرمجة الحاسوب والتعليم.

ويعمل نحو 22% من الأمريكيين من أصل أفريقي في قطاعات مهنية، مثل الشرطة وصالونات الحلاقة وغيرها من المهن.

ونحو 20% يعملون في مكاتب خدمات بشكل مباشر مثل البريد والاستقبال والمكتبات. ونحو 18% منهم يعملون في قطاعات إنتاجية والنقل، مثل قيادة الباصات، وأعمال الصيانة.

بداية الرحلة

وفقًا لموقع Share America فقد وُلد كينغ في 15 يناير من عام 1929، لعائلة ضمت سلسلة طويلة من القساوسة المعمدانيين. وترعرع في أتلانتا في زمن جعلت فيه قوانين جيم كرو الفصل العنصري والتمييز واقعًا يوميًا بالنسبة للسود في الجنوب.

درس كينغ في كلية مورهاوس في ولاية أتلانتا، حيث توصل إلى رؤية الدين كعامل محفز قوي للتغيير الاجتماعي. ونال شهادة الدكتوراه من كلية اللاهوت في جامعة بوسطن قبل عودته إلى الجنوب، حيث خدم راعيا للكنيسة المعمدانية في جادة دكستر في مدينة مونتغمري بولاية ألاباما. واليوم، أصبح مسقط رأس كينغ في أتلانتا مسجلاً باعتباره موقعًا تاريخيًا قوميًا لدى وكالة المنتزهات القومية.

كفاح الحقوق المدنية

ساعد كينغ في تنظيم مقاطعة حافلات النقل في مونتغومري، وهي حملة دامت عامًا كاملاً، وانفجرت عندما ألقي القبض على الخياطة روزا باركس عند رفضها التخلي عن مقعدها في إحدى الحافلات لراكب أبيض.

وبعد أن أسقطت المحكمة العليا قوانين الفصل العنصري في الحافلات في ولاية ألاباما في العام 1956، شارك كينغ في تأسيس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية، ودعا للعمل السلمي واللاعنف في سبيل الحقوق المدنية في جميع أنحاء الجنوب. وكان متأثرًا بتعاليم المهاتما غاندي، وسافر إلى الهند في عام 1959.

شخصية أيقونية

بعدما التحق بوالده كراعٍ لكنيسة إبنيزر المعمدانية في أتلانتا، واصل كينغ استخدام مواهبه الخطابية للحث على وضع حد للتمييز العنصري وعدم المساواة القانونية.

وطوال فترة الستينات من القرن العشرين، كان يُلقى القبض عليه خلال الاحتجاجات السلمية في ولايات ألاباما وفلوريدا وجورجيا. وأثناء سجنه عقب إحدى عمليات اعتقاله عام 1963، وجّه كينغ رسالة من سجن مدينة برمنغهام، حدد فيها الخطوط العريضة للأسس الأخلاقية لحركة الحقوق المدنية.

وفي شهر أغسطس، ألقى خطابه الشهير “لديّ حلم” أمام حشد ضم أكثر من 200 ألف شخص  في متنزه National Mall في واشنطن.

وأصبح تاريخ 7 آذار 1965، يُعرف بيوم الأحد الدامي، لأن المتظاهرين من أجل حقوق التصويت تعرضوا للضرب على يد عناصر شرطة الولاية ومدنيين آخرين خلال عبورهم جسر إدموند في مدينة سلما بولاية الاباما.https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?us_privacy=1—&gpp_sid=-1&client=ca-pub-3563924282385044&output=html&h=280&adk=1291776071&adf=1082561168&pi=t.aa~a.23905774~i.69~rp.4&w=955&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1706958924&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=1807063731&ad_type=text_image&format=955×280&url=https%3A%2F%2Farabradio.us%2F208196%2F&host=ca-host-pub-2644536267352236&fwr=0&pra=3&rh=200&rw=955&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMTAuMC4wIiwieDg2IiwiIiwiMTIxLjAuNjE2Ny4xMzkiLG51bGwsMCxudWxsLCI2NCIsW1siTm90IEEoQnJhbmQiLCI5OS4wLjAuMCJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjEyMS4wLjYxNjcuMTM5Il0sWyJDaHJvbWl1bSIsIjEyMS4wLjYxNjcuMTM5Il1dLDBd&dt=1706958913005&bpp=1&bdt=1578&idt=1&shv=r20240131&mjsv=m202401290101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3Da17a914ff3a2e802%3AT%3D1702444086%3ART%3D1706958823%3AS%3DALNI_MZVMgfI3BsITWVOAcLhMiiULv4_cA&gpic=UID%3D00000d191b509420%3AT%3D1702444086%3ART%3D1706958823%3AS%3DALNI_Mao31P4ESOTBUoDJ71MB0wBylgrKw&eo_id_str=ID%3D02337ae710237eca%3AT%3D1706958823%3ART%3D1706958823%3AS%3DAA-Afjaffkh97nwc_LigbG4ZzeJB&prev_fmts=0x0%2C270x600%2C1200x280%2C955x280%2C955x280&nras=5&correlator=6163732963117&frm=20&pv=1&ga_vid=1059843465.1702444086&ga_sid=1706958912&ga_hid=367644957&ga_fc=1&ga_cid=1105297090.1706958824&u_tz=180&u_his=5&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1&dmc=8&adx=355&ady=3925&biw=1349&bih=641&scr_x=0&scr_y=1363&eid=44759876%2C44759927%2C31080651%2C95324155%2C95324160%2C31078663%2C31078665%2C31078668%2C31078670&oid=2&pvsid=459465200980797&tmod=306262395&uas=3&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Farabradio.us%2Fcategory%2Freports%2F&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C1366%2C0%2C1366%2C728%2C1366%2C641&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1&td=1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&nt=1&ifi=6&uci=a!6&btvi=4&fsb=1&dtd=11647

أرغمهم العنف على الرجوع إلى الوراء، ولكن هذه المحنة دفعت كينغ لإطلاق دعوة إلى مسيرة أخرى أطول، مسيرة بطول 54 ميلاً من مدينة سلما إلى مدينة مونتغمري في سبيل الحصول على حقوق التصويت.

انتصارات الحقوق المدنية

في عام 1964، وقّع الرئيس ليندون جونسون على قانون الحقوق المدنية، الذي يحظر التمييز العنصري في التوظيف والمرافق العامة وغيرها من جوانب الحياة.

حضر كينغ حفل توقيع القانون إلا أنه تابع الضغط من أجل إصدار قانون لضمان عدم حرمان السود من حق التصويت من خلال ممارسات تمييزية مثل اختبارات القراءة والكتابة. وفي عام 1965، وقّع الرئيس جونسون قانون حقوق التصويت. ومُنح كينغ جائزة نوبل للسلام في عام 1964.

اغتيال كينغ

في 4 أبريل 1968، دفع مارتن لوثر كينغ جونيور حياته ثمنًا لتحقيق العدالة التي آمن بها، إذ اغتيل في موتيل لوريان في ممفيس على يد محكوم سابق يدعى جيمس إرل راي، الذي صوب بندقيته تجاه غرفة كينغ وانتظر خروجه للشرفة وأطلق عليه النار. وسار في جنازته آلاف المشيعين عبر شوارع أتلانتا وراء عربة يجرها حصان وتحمل نعشه.

وبعد حوالي أسبوع من وفاته، وقع الرئيس الأميركي آنذاك، ليندون جونسون، قانون الحقوق المدنية الذي يضمن الحرية والمساواة بين الأعراق والألوان والجنسين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، ويلزم الإدارة الفيدرالية بتنفيذ بنود ذلك القانون.

وفي مقال نُشر بعد وفاته بعنوان “عهد الأمل”، حث كينغ الأمريكيين السود على مواصلة التزامهم بنبذ العنف، إلا أنه حذّر أيضًا من أنه “لا يمكن تحقيق العدالة للسود من دون إدخال تغييرات جذرية في بنية مجتمعنا”.

إرث كينغ: السلمية واللاعنف

في خطاب ألقاه عبر الإذاعة عام 1959 أثناء زيارته للهند، قال كينغ: “اليوم لم يعد لدينا خيار بين العنف واللاعنف. لقد أصبح الخيار إما اللاعنف أو عدم الوجود”.

استلهم فلسفته من عمل المهاتما غاندي اللاعنفي في سبيل إنهاء الحكم البريطاني في الهند. وبدوره، ألهم كينغ الآخرين على تغيير مجتمعاتهم من خلال وسائل غير عنيفة، بدءًا من حركة التضامن التي أنهت الاحتلال السوفياتي لبولندا، ووصولاً إلى كفاح نيلسون مانديلا لإنهاء العنصرية في جنوب أفريقيا.

إرث كينغ: مكافحة التحيّز

خلال مسيرة مارس عام 1963 إلى واشنطن، أعلن كينغ أنه يجب الحكم على جميع الناس “ليس استنادًا إلى لون بشرتهم، إنما وفق مضمون أطباعهم”.

ويعتبر مركز كينغ في أتلانتا هو نصب تذكاري حي لرؤية كينغ لعالم يعيش فيه الناس أحرارًا ومتساوين، ومكرسًا لتوسيع الفرص ومحاربة العنصرية وإنهاء جميع أشكال التمييز.

إرث كينغ: العدالة الاجتماعية

معهد مارتن لوثر كينغ جونيور للأبحاث والتعليم في جامعة ستانفورد هو مقر مشروع أوراق كينغ، الذي يضم المجموعة الشاملة لجميع خطابات كينغ ومراسلاته وكتاباته الأخرى.

ويشارك المعهد أيضًا مع مبادرة مناهج التحرر ومنظمة مجتمع غاندي وكينغ، وكلاهما يستخدمان حياة كينغ وأفكاره لربط الناشطين الاجتماعيين في مختلف أنحاء العالم من أجل العمل على تعزيز حقوق الإنسان.

إرث كينغ: الخدمة للآخرين

في الولايات المتحدة، يعتبر يوم مارتن لوثر كينغ بمثابة يوم قومي للخدمة. ويُحثُ الأمريكيون على الاحتفال “بيوم عمل، وليس بيوم عطلة” تكريمًا لالتزام كينغ بتحسين حياة الآخرين.

ويشجع الرئيس الأمريكي في هذه المناسبة العمل التطوعي بوصفه وسيلة للمساعدة في التصدي للتحديات التي تواجه عالمنا.

إبقاء الحلم حيًا

تم بناء نصب تذكاري قومي لكينغ بالقرب من نصب لنكولن التذكاري، حيث ألقى كينغ خطابه “لديّ حلم”. ويدعو النصب التذكاري الزوار إلى التأمل في حياة وإرث كينغ.