مقالات

كتب / منير حداد….

ينقسم العراقيون، بين من يعتبر يوم الاربعاء 9 نيسان 2003، تحريرا وبين من يعتبره إحتلالا.. ووسط هذا وذاك، تظل الأبواب.. مفتوحة على فج عميق، هو الفساد.. آفة الفساد التي إلتهمت ثروات العراق، وطاقات شبابه وعقول مفكريه وإختراعات علمائه!

الدورة المقبلة من مجلس النواب القادم، الذي سينتخب يوم السبت 12 أيار 2018، معادل لـ 9 نيسان 2003، تتوحد فيه الوان الطيف العراقي كافة.. إيمانا بالله وولاءً للعراق.

بهذا يضع الشعب ممثليه أمام مسؤوليتهم الوطنية.. الملزمة.. شرعيا ونيابيا وأخلاقيا وإجتماعيا و… على كل المستويات.

الوقوف بوجه الفساد.. يوحدنا.. يمحو تباين الآراء وتفاوت الرؤى؛ لانها كلها تصب في خدمة الشعب لنفسه من خلال حسن إختيار نوابه.. “لا يسألون أخاهم حين يندبهم.. في النائبات على ما جاء برهانا”.

النظام السابق صفحة مطوية، علينا أن نتعظ بأخطائها ونصحح النتائج السلبية المترتبة عليها، واقفين بالعراق على قدمين راسختي الثبات في عمق جذور وطن ثري بما أنعم الله عليه من هبات وعقول وايدي عاملة وارادة جبارة قادرة على قهر المستحيل وتذليل الصعاب وبلوغ المراد وتحقيق المنجزات.

لا أخطئ من يعتبر يوم 9 نيسان 2003، إحتلالا ولا من يعتبره تحريرا، لكنني أصوب رأي من يعتبر 12 أيار 2018، منطلقا نحو تصفية الخلافات ونبذ الاحتقانات وإقصاء الموتورين الذين لا ينسجمون مع المجتمع بأريحية، ولا يندفعون بقوة تدفق الامل.. تفاؤلا بنهضة إعمار و… فلنتحاور بآليات التخطيط والتنفيذ والعمل الاجرائي.. ميدانيا؛ لبناء دولة قائمة على النزاهة والعدالة والمؤسسات التي لا تخترق برشوى او مال او تهديد او… ضغوطات فئوية!