اخبار سياسية محلية

موقع تركي: بارزاني يبحث عن خيار بديل للاستفتاء وهذا ما طلبه من وزيري خارجية اميركا وفرنسا

 
مقالاً للكاتب نهاد علي أوزجان طرح فيه احتمالاً بأن لا يطبق رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وعوده باجراء استفتاء الاستقلال ويستخدم الملف كورقة للمساومة.
 
ويقول الكاتب في مقاله “أعلن بارزاني أن حكومة إقليم شمال العراق ستجري استفتاءً على انفصال الإقليم في 25 سبتمبر. ومع اقتراب التاريخ المزمع تتسارع التحركات الدبلوماسية في المنطقة بأسرها، وليس في العراق فحسب. وتوصي بعض البلدان، بما فيها تركيا، بارزاني بالعدول عن فكرة إجراء الاستفتاء”.
 
وأضاف “لكن في المرحلة الحالية لا يبدو أن رجوع بارزاني عن الاستفتاء ممكنًا. ومع ذلك هناك بصيص أمل بتأجيل رئيس الإقليم الاستفتاء عبر مناورات صغيرة متذرعًا بالظروف الإقليمية، والسياسة العراقية الداخلية، والحالة الأمنية”.
 
“فتصريحات الإدارة الأمريكية ومطالبها تنحو في هذا الاتجاه، لأنها تعتقد أن استراتيجية مكافحة تنظيم داعش سوف تتضرر من الاستفتاء”.
 
وتابع “من المحتمل أن يدير بارزاني، الذي قيد نفسه بتصريحات أدلى بها حتى اليوم، المشكلة من خلال حل مؤقت. فوسائل الإعلام أوردت أن حوارًا بهذا الخصوص دار بين بارزاني ووزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين خلال أحاديثه معهما”.
 
واردف “هناك احتمال آخر” هو أن لا يطبق بارزاني نتائج الاستفتاء، وعوضًا عن ذلك يستخدمها ورقة للمساومة.
 
“أما تراجعه عن الاستفتاء فسيزيد من اهتزاز صورة بارزاني، المهتزة أصلًا، على صعيد السياسة الداخلية. كما أن الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإدارية التي تواجه حكومة الإقليم، سوف تتفاقم”.
 
وذكر “مهما كان القرار والنتيجة في 25 سبتمبر وما بعده، من الواضح أن حكومة الإقليم قطعت شوطًا كبيرًا نحو الانفصال. وحول كيفية سير هذه المرحلة، أعددت مع الأستاذ مصطفى آيدن والأكاديمية نسليهان قبطان أوغلو، قبل نحو عشر سنوات، تقريرًا عن المستجدات المحتملة”.
 
ولفت الى ان “اليوم تتحقق السيناريوهات والمراحل والتوقعات التي تناولها التقرير المعنون (على مفترق المخاطر والفرص مستقبل العراق، وتركيا)”.
 
واكد “مما لا شك فيه أن جميع مشاكل بارزاني لن تنحل مع إعلان الدولة الكردية. فالدولة المزمعة، التي لا تملك منفذًا بحريًّا، سوف تواجه إشكاليات جيوسياسية خلال فترة قصيرة”.
 
ونوه “;ستشعر الدولة بسرعة وعلى مدى سنوات طويلة بضغوط اقتصادية سوف تؤثر على السياسة الداخلية وشكل نظام الحكم على وجه الخصوص. حتى الغنى بموارد النفط والغاز الطبيعي لن يكون بمفرده قادرًا على ضمان مستقبل النظام والبلاد لفترة طويلة”.
 
وبين “يمكن اعتبار الحدود المتخيلة للكيان الجديد مصدر المشكلة الأهم. فأراضي الإقليم التي توسعت بدءًا من كركوك بالاستفادة من النزاعات بين عرب العراق، وإن بدت في المرحلة الأولى ميزة جيدة، ستصبح مصدر مشاكل خطيرة بعد فترة”.
 
وختم بالقول “يبدو أن بعض الدول، من أمثال إسرائيل، قد تعترف بالدولة الكردية فور الإعلان عن استقلالها. وهذا التطور سيحمل معه جدلًا إقليميًّا سياسيًّا وإيديولوجيًّا وأمنيًّا يستمر سنوات، وصراعات شديدة، وأزمات لا تنتهي”.