اخبار سياسية محلية

هزات سياسية تضرب “البيت الشيعي” الانتخابي.. وضابط ايقاعها قاسم سليماني

يبدو ان الجهود لجمع المالكي- العبادي تحت خيمة موحدة لحزب الدعوة فشلت، في وقت مضى فيه التحالف الشيعي الحاكم الى الانتخابات بقوائم متعددة الاتجاهات.
فماراثون مفاوضات تحالفات الانتخابات المقررة في 12 ايار المقبل، لم يخل من هزات سياسية على وقع هزات أرضية ضربت عدة محافظات عراقية امس الخميس.
وبحسب مصادر من حزب الدعوة لشفق نيوز، فقد فشلت جهود الدعاة لتوحيد العبادي والمالكي بقائمة واحدة، مع اصرار رئيس الحكومة الحالي استثمار “نصره على داعش” بترجمته الى قائمة “النصر والاصلاح” التي يرى ان حظوظه منفردا في المشاركة الانتخابية اكثر من الانضواء بقائمة حزبية.
إذ يعمل العبادي على دخول الانتخابات بقائمة “عابرة للطائفية” بحسب مدير مكتبه. لكن هذا المشهد لن يخلو من مغامرة كبيرة ليست بعيداً انه ستهدد مشاركة العبادي الانتخابية.
وبحسب المصدر في حزب الدعوة، فان العبادي لايمكنه مشاركة الانتخابات إلا عبر الحزب التي تم تسجيلها رسميا باسم دولة القانون برئاسة المالكي. وهذا كان اصل الخلاف.
ويمنع قانون الانتخابات الحالي مشاركة حزب سياسي باكثر من قائمة انتخابية. وهو خيار طرح لتسجيل قائمة العبادي التي اتم اجراءاتها في الساعات الاخيرة باسم حزب الدعوة على ان يذهب المالكي بقائمته تحت دولة القانون حصراً. إلا ان الخلاف لازال مستمرا حول هذه النقطة.
المشهد الانتخابي في “ألبيت الشيعي” بات اكثر وضوحاً، بعد اعلان قيادات في الحشد الشعبي المشاركة في الانتخابات ضمن قائمة “الفتح المبين” برئاسة هادي العامري، التي تعمل على جذب العبادي. وهو سيناريو لايتوقع ان يرفضه الاخير بعد الانتخابات لبدء مرحلة تفكيك الحشد الشعبي بهدوء وهو مطلب قد يكون ملحا للغرب ومنهم امريكا لضمان تزعمه الحكومة العراقية مجددا.
وبحسب المصدر، فان الخلاف تبلور بشأن المرشح رقم 1 في تحالف “النصر” والفتح” إضافة الى تفصيلات اخرى ارجأت دمج الائتلافين.
وقال، ان موضوعة دمج الائتلافين مطلب ملح من ايران وعبر مفاوضات ادارها قاسم سليماني في بغداد.
الامر اختلف، في بوصلة الصدريين، الذين قرروا المشاركة في الانتخابات بتحالف “ثائرون” الذي شمل قائمة الاستقامة الصدرية وشخصيات اخرى، والامر عينه لتيار الحكمة برئاسة عمار الحكيم.
وعند المزاج السني لم يختلف الامر كثيرا، بعد ان تحالفوا مع اياد علاوي في مشهد يعيد انتخابات 2010، التي افضت الى تحصله على قرابة 90 مقعدا.
وتمكن علاوي، من التحالف مع رئيس البرلمان سليم الجبوري ونائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك، إضافة الى “30 حزبا وتيارا في مختلف المحافظات”.
في حين ذهب رجل الأعمال خميس الخنجر الذي يتزعم “الحزب العربي” مع نائب رئيس الجمهورية ورئيس كتلة “متحدون” أسامة النجيفي، واحزاب اخرى.
وفي اقليم كوردستان اعلنت احزاب حركة التغيير والجماعة الإسلامية والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة (بزعامة برهم صالح)، المشاركة في الانتخابات العراقية المقبلة بقائمة واحدة سميت “القائمة الوطنية”.
وتقتصر مشاركة “القائمة الوطنية” في الانتخابات على كركوك والمناطق الكوردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم.
وبات من المؤكد مشاركة حزبي الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني في الانتخابات بصورة منفردة، مع امكانية قوية للتحالف بعد الانتخابات.