اخبار سياسية عالمية

هل يعيد تهديد ترامب بالهجوم على سوريا مشهد ليلة سقوط بغداد؟

توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، بشن ضربات صاروخية على سوريا عقب الهجوم الكيماوي المفترض الذي اتهم الدولة السورية بشنه في الغوطة الشرقية، وذكر ترامب أمس في تغريدة نشرت على حسابه الرسمي في تويتر: “تتوعد روسيا بإسقاط أي صواريخ سنطلقها على سوريا، يا روسيا، استعدي لأنها قادمة، وهي جميلة وجديدة وذكية”، وهذا يعيد الأذهان لخطاب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش الذي أعلن خلاله الحرب على نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وغزو العراق.

ونشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، نص المكالمة بين رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، ليلة الحرب على العراق، كما سمعتها سارة هيلم، زوجة كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني جوناثون باول في هذا الوقت، وحاول بلير خلالها إقناع بوش بالانتظار لقرار أممي ثان خاص بالعراق، وفشل في ذلك.

وأكد بلير لبوش أن الأمر صعب أحيانا، محاولا طرح بورقة الفرنسيين، فقد كان الرئيس جاك شيراك “يثير المشاكل” ويعارض قرارا أمميا ثانيا، على حد قول بلير.

ليسأل بوش بلير، “ماذا فعل الفرنسيون لأحد؟ أي حروب كسبوها منذ الثورة الفرنسية؟ أود أن ينتهي موضوع القرار الثاني يوم الجمعة، علينا إنهاء الأمر، إنهاء الأمر مع تشيلي والمكسيكيين، إغلاقه تماما”.

ويرد عليه بلير: “دعني أشرح كيف نرى الأمر، أريد أن آخذ الأوروبيين معي، فيوم الجمعة قد يكون من المبكر”، ويتحدث عن رئيس وزراء روسيا آنذاك فلاديمير بوتين، ويسخر الرجلان من هانز بليكس، مفتش الأسلحة الأممي الذي لم يجد دليلا على وجود أسلحة دمار شامل، والذي دعاه بوش بـ”عديم القيمة”، ثم تحدث عن معلومات استخباراتية مزعومة عن أسلحة دمار شامل كان ينوي رئيس العراق الراحل صدام حسين التخلص منها.