اخبار سياسية

وداعاً لضعف الشعر.. بعد تطوير “بروتين القمح” الزهيد

فتوح شعبان علي

تلتصق بمادة “بروتين القمح” (غلوتين) صورة سيئة بسبب الحساسية التي تصيب كثيرين عند تناول هذه المادة. لكن يبدو ان الامور في طريقها الى تغيير هذه الصورة السلبية، نظرا لما كشفته دراسات عن الفوائد التي يمكن الحصول عليها من بروتيين القمح.

دراسة جديدة تقودها كلية علوم الأغذية والتكنولوجيا في جامعة “جيانغنان” في الصين، تعطي فرصة للغلوتين لاستعادة شعبيته المفقودة، وذلك بعد اكتشاف أنه قادر على إصلاح أطراف الشعر بفعالية، وبسعر زهيد.

يتكون شعر الإنسان بشكل رئيسي من جزيئات من البروتين الليفي المسمى keratin، بالإضافة إلى “الببتيدات” الأصغر، ويتم تحديد نسيج كل شعرة عن طريق تكوين روابط جزيئية بين ألياف الكيراتين المختلفة ، وتسمى “جسور الكبريتيد”.

وينشأ مظهر الشعر الناعم والصحي من “جسور الكبريتيد” الموحدة التي تمسك السطح الخارجي للشعر بشكل وثيق. ولكن التصفيف بالحرارة ، والأشعة فوق البنفسجية ، وبعض المواد الكيميائية الموجودة في الكثير من منتجات العناية بالشعر، تكسر هذه الجسور، ما يؤدي إلى تقصف نهايات الشعر، وهشاشة قوامها. لذلك تحاول الأبحاث والعلاجات إصلاح الشعر عن طريق سد الثغرات بجزيئات بروتينية جديدة.

وكشف فريق Jiangnan ، في بحثه المنشور في “مجلة الجمعية الملكية المفتوحة للعلوم”، أنه تغلب على هذه المشكلة بعد اكتشاف مركب كيميائي يسمى EDDAC سيؤدي إلى تكسير الجلوتين في الببتيدات الحرة المشحونة إيجابياً (المتشبعة)، لتترابط مع الشعر عند درجة حموضة 5-6.

ولاختبار الفائدة المحتملة للمنتج ، تمت إضافته إلى الشامبو وغسل به شعر الإنسان، وتم قياس الاحتكاك المطلوب لسحب المشط خلال الشعر، والذي انحرف من خلاله بلطف، وتم تأكيد “الجسور ثنائية الكبريتيد” بشكل مرئي باستخدام المجهر.

وأظهرت النتائج أن الشامبو مع “بروتين القمح المتراكم” يمتلك خصائص ممتازة لإصلاح الشعر التالف، ما يجعل سطح الشعر ناعمًا ومدمجاً. وعلى رغم من أن المنتج لن يصل إلى أرففنا إلا بعد المزيد من الاختبارات ، إلا أن الفريق واثق من أن الشعر التالف سيتم ترميمه أخيراً وبتكلفة بسيطة.