اخبار سياسية

من هو “حمد” الذي استخدمه العراقيون للسخرية من السياسين ؟

فى: يناير 15, 2022

يتذوق العراقيون طعم الفكاهة والسخرية في الأيام العجاف. الكوميديا ​​السوداء حاضرة في حياتهم ، وربما تكون الطريقة الوحيدة للهروب من واقع سياسي واقتصادي واجتماعي يزداد صعوبة.

تحولت الكوميديا ​​السوداء في العراق إلى وسيلة للطعن في القضايا السياسية الحرجة التي تؤثر على شخصيات من الطبقة السياسية الحاكمة ، وغالبا ما يتم استدعاء الشخصيات الخيالية أو الأمثال الشعبية لتوجيه سهام النقد ، مع تجنب التبعات القانونية أو الملاحقات القضائية ضد الميليشيات في الوقت نفسه. والعشائر.

وانتشر في الأيام القليلة الماضية “هاشتاغ” حمد الذي أصبح وسيلة للسخرية على طريقة الشعر الشعبي. تتهم القصائد الساخرة حمد وحمود ، لكن الشخص الحقيقي المعني يظل مجهولًا ومعروفًا في نفس الوقت.

قالوا في المثل الشعبي: حمد رجل ثري ، وحمود غني الشهرة. الفك هو البندقية التي تمثل الشجاع والمضحي والمضطهد والمقاتل ، لكن الإنجاز مهم للآخرين. حكاية هذا المثل تدور حول شقيقين ، حمد وحمود ، كانا يرعان الأغنام ، لكن قطاع الطرق هاجمهما لسرقتها. ركض حمود واختبأ خوفا. أما حمد فقد قاوم اللصوص واستعان بأخيه فقال: “أنا مهووس بك وأنت قاتل”. و “hosslek” تعني تشجيعك. حمد هنا القوي والمضحي وحمود هو الذي تخلى عن مسؤولياته.

يذكر اسم حمد في إشارة إلى قصيدة للشاعر مظفر النواب “الريل وحمد” غناها الشاعر ياس خضر. القصيدة تشير إلى قصة حب بين امرأة وابن عمها ، لكن العادات والتقاليد القبلية تمنع زواجهما ، فاضطرت المرأة للهروب من جنوب العراق إلى بغداد ، وعاشت حياتها هناك ، وكلما ركبت قطار الجنوب ذلك يمر من قبل مضيف عشيقها ، تعود الذكريات معها. كما تحمل القصة صورة الخيانة. الحبيبة هنا لم تف بوعودها بل تركتها تواجه المعاناة وحدها رغم موافقتها على الهرب معا.

لذلك فإن اسم حمد يدل على خائن لا يفي بوعوده. تحت هذا الوسم نجد استهزاء بشخصيات سياسية كانت في مواقع المسؤولية ، متهمة بالتقصير في المسؤولية.

ومما انتشر تحت هذا “الهاشتاغ”:

“حمد من جان حارس ضاع ثلث الدار!

هسه أصبح مقاوم بيده كومة احجار!

ما ينطيها حالف يطلب أهله بثار.

الجان تاجر بالسبح هيهات ينطيها!”

وتركزت القصائد على استغلال المنصب لمصالح شخصية، منها:

“حمد من شاف المناصب بيها فرهود (الفرهود هو السرقة)

حمد خله الحلبوسي للرئاسة يعود”.

كذلك حضر انتقاد ظاهرة العمالة لإيران، وغالباً ما أُرفقت بصورة قاسم سليماني، وهو يقود غرفة العمليات لقمع تظاهرات حراك أكتوبر (تشرين الأول).

“حمد يذبح بولدي لعين جيراني”

حمد عاف العراق وصار إيراني”.