باربي ترتدي الحجاب، تغطي وجهها وتحمل سيفاً، ربما هذه اللعبة جديدة من نوعها على الأطفال، لكنها بحسب الشركة المنتجة “ماتيل” تسلّط الضوء على النساء اللواتي يُعتبرن مصدراً لإلهام الطفل.
في التفاصيل، الرياضية ابتهاج محمد التي ذكر اسمها الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما في إحدى خطاباته، هي أول أميركية أولمبية تتنافس في البطولة العالمية وهي ترتدي الحجاب، فأصبحت ملهمة لأول لعبة باربي محجبة ستكون نسخة مجسمة ومصغرة، وهي سابقة في تاريخ اللعبة التي عرفها الناس منذ 58 عاماً.
البطلة الافريقية: ” أشعر كأنني وطئت سطح القمر”
موقع مجلة People الأميركية وصف اللعبة بـ” الوحيدة من نوعها”، والتي جاء إنتاجها ضمن منهج جديد وضعته الشركة المنتجة للعبة الشهيرة، وثمنتها اللاعبة ابتهاج كثيراً.
وقالت البطلة الإفريقية المسلمة أنها تشعر بفضل هذا التكريم بالفرح الشديد، لتشجيع نماذج حيّة لما يطلق عليه اسم Shero في الثقافة الأميركية، وهي كلمة تجمع بين She و Hero، لتمجيد صورة “البطلات” من الشهيرات ومنهن عارضة أزياء للملابس ذات الأحجام الكبيرة آشلي غراهام، لتقديمها صورة جديدة للعارضات مغايرة للمتعارف عليها.
مجلة People نقلت عن اللاعبة قولها “أنا متحمسة بشدة للتعاون مع علامة تجارية، أنا على يقين أنها تدعم النساء القويات ذوات النفوذ، القادرات على كسر الحواجز، وهدفهن الوحيد التأثير في مستقبل قياديات الغد”.
وأردفت “أن أكون ضمن هذه النماذج يجعلني أشعر بالتقدير الشديد، بل أشعر وكأنني وطئت سطح القمر”.
الشبه متطابق مع اللعبة
من جهتها، ذكرت المجلة أن ابتهاج أشرفت على كل مراحل تصميم “لعبتها” مع شركة Mattel الفرنسية المنتجة لـ باربي، وقالت إن الشبه بينها وبين اللعبة يكاد يكون متطابقاً.
وعن أهمية إنتاج أول باربي محجبة في تاريخ اللعبة، قالت ابتهاج “إنها خطوة ثورية من قبل باربي، التي كان عليها أن تثبت موقفها في هذه اللحظة من الزمان الذي نعيشه، وأنا أقول أنه لم يسبق لباربي أن ظهرت بحجاب.”
واضافت: “أنا متحمسة بشدة لأن أكون شاهدة على هذه اللحظة في حياتي وحياة كل فتاة ترغب في اقتناء لعبة باربي تشبهها،ترتدي الحجاب مثلها ومثل والدتها وصديقاتها، وهي فرصة للبنات غير المسلمات ليقتنين لعبة ترتدي الحجاب ويلهين بها”.
وبحسب People ، فإن الباربي الجديدة لا تسمح فقط بتمثيل فئة معينة من النساء وهنّ المسلمات المحجبات فحسب، بل تفتح باباً لنوع جديد من الأنشطة الرياضية كان يجهلها الكثيرون في الولايات المتحدة قبل مشاركة ابتهاج في أولمبياد البرازيل 2016.