رفض الاتحاد الأوروبي السبت، إعلان تركيا انضمام جمهورية شمال قبرص التي تسيطر عليها في الجزيرة، إلى “منظمة الدول التركية” عضواً مراقباً، مندداً بـ”أي عمل لتسهيل الاعتراف الدولي بالكيان القبرصي التركي الانفصالي”.
وشكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال قمة “منظمة الدول التركية” في سمرقند في أوزبكستان أعضاء المنظمة على “قبولهم جمهورية شمال قبرص عضواً مراقباً”.
ولم يؤكد الأعضاء الآخرون في هذه المنظمة العضوية، وأثارت أوزبكستان الدولة المضيفة للقمة، وكازاخستان، الشك في الإعلان التركي، لكن دون رفضه رسمياً.
وقال بيتر ستانو المتحدث باسم المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بيان: “هذا القرار الذي ينتظر مصادقة أعضاء المنظمة، مؤسف ويتناقض مع إعلان العديد من أعضاء المنظمة دعمهم القوي لمبدأ وحدة الأراضي وميثاق الأمم المتحدة”.
وقال: “أي عمل يهدف إلى التسهيل أو المساعدة على الاعتراف الدولي بالكيان القبرصي التركي الانفصالي بأي شكل من الأشكال يقوض بشكل خطير الجهود لتهيئة بيئة مواتية، لاستئناف المحادثات برعاية الأمم المتحدة”.
وذكّر بأن الاتحاد الأوروبي “يعترف فقط بجمهورية قبرص”.
ورفضت وزارة الخارجية التركية في بيان نشرته مساء السبت إعلان الاتحاد الأوروبي، متهمة الاتحاد بـ”النفاق” ووصفته بـ “أسير السياسات العقيمة” لليونان وقبرص.
وأعلنت جمهورية شمال قبرص التركية استقلالها من جانب واحد في 1983، بعد 9 أعوام من الغزو التركي لشمال قبرص، رداً على انقلاب قبارصة يونانيين قوميين أرادوا إلحاق الجزيرة، باليونان.
وبعد ثلاثة أيام، اعتبر مجلس الأمن الدولي “إعلان الانفصال باطل قانوناً”.