كثيرون يحرصون على ممارسة الرياضة بانتظام والتقيد ببرنامج معين في هذا المجال. لكن الإصابة بمرض مزمن أو إعاقة جسدية ما يزيد من التحديات إذ تزيد عندها صعوبة الإلتزام بممارسة التمارين في نمط الحياة، كما نشر في CNN.

ما هي أهمية ممارسة الرياضة لمن يعاني إعاقة جسدية أو مرضاً مزمناً؟

يعتبر الراشدون الذين يعانون إعاقة جسدية معينة أكثر عرضة ثلاث مرات للإصابة بأمراض مزمنة كأمراض القلب والجلطة والسكري والسرطان بحسب المركز الأميركي لإدارة المرض والوقاية منه. لكن على الرغم من أنه يمكن الحد من آثار هذه الأمراض أو المشكلات الصحية أو تجنبها حتى في حال ممارسة تمارين الأيروبكس بانتظام، حوالى نصف الراشدين الذين هم بين سن 18 سنة و64 ويعانون إعاقة جسدية لا يلتزمون بممارسة الرياضة.

يمكن لممارسة الرياضة بانتظام أن تعود بفوائد عديدة على الأشخاص الذين يعانون إعاقة جسدية معينة ومنها تحسين حالتهم الصحية وتعزيز قوتهم وتحسين قدرتهم الجسدية وتحسين الصحة النفسية أيضاً.

من جهة أخرى، تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على السيطرة على الأعراض المرتبطة بالإعاقة الجسدية. على سبيل المثال، تساعد الرياضة على الحد من الألم والتيبس نتيجة قلّة الحركة والتي تترافق عادةً مع التكلس. كما قد تساعد على تحسين الوظائف الإدراكية لدى الأشخاص الذين يعانون مشكلات من هذا النوع. يضاف إلى ذلك أن الإلتزام بممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يعزز من الثقة بالنفس ويساعد على التواصل الاجتماعي والانخراط في المجتمع.

في عام 2020، أصدرت منظمة الصحة العالمية مجموعة من التوصيات تخص الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة كالسكري وأمراض القلب والسرطان وارتفاع ضغط الدم وإعاقات جسدية. فمن المفترض ممارسة الرياضة المعتدلة الحدة بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع أو 75 دقيقة إلى 150 من الرياضة الأكثر حدة أو يمكن المزج بينهما. يضاف إلى ذلك أنه من المهم ممارسة تمارين تقوية العضلات في يومين أو أكثر في الأسبوع.

ما هي التمارين التي يمكن ممارستها في حال وجود إعاقة جسدية؟

ثمة تمارين معينة وأنواع من الرياضة يمكن ممارستها في حال وجود إعاقة جسدية. ومن الإختيارات الفضلى السباحة والمشي وتمارين الأيروبكس المائية وركوب الدراجة والتمارين التي يمكن ممارستها جلوساً. على سبيل المثال، يمكن ممارسة تمارين لتقوية عضلات الذراعين يستخدم فيها الكرسي كدعم للاستناد إليها. هذا إضافة إلى تمارين رفع الأوزان التي تساعد على بناء العضلات. كما تمكن ممارسة تمارين للصدر إذا كان ذلك ممكناً. لكن تبقى الرياضات المائية هي الفضلى لمن يعاني إعاقة جسدية لأن الماء يسهل الحركة بشكل ملحوظ.

هذا، من دون أن ننسى رياضة اليوغا التي يمكن ممارستها من على الكرسي وأيضاً تمارين المط التي تساعد على تحسين ليونة الجسم. فمثل هذه التمارين تساعد على مكافحة التيبس وضغط العضلات الذي يمكن أن ينتج من الجلوس لأوقات طويلة.

أياً كان نوع الرياضة التي يمكن ممارستها، هناك عوامل عديدة يمكن أن تساعد على النجاح في ذلك مثل تحديد أوقات تكون الحالة أفضل لذلك وأن تكون حرارة الغرفة مناسبة وتحديد أهداف معينة ليكون من الممكن التطور في ممارسة الرياضة. ويجب التركيز على ما يمكن فعله لا على ما لا يمكن تحقيقه. بشكل عام، تساعد الرياضة على تذكير الجسم بما يمكنه تحقيقه ويساعد على التمكين وزيادة الثقة بالنفس.