ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية للأنباء، الإثنين، أن المدمرة البحرية الإيرانية “ألبرز” دخلت البحر الأحمر، مع تصاعد التوترات في الممر المائي المهم، وسط الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وتعرض السفن لهجمات من جانب الحوثيين المتحالفين مع إيران.
ولم تقدم الوكالة تفاصيل عن مهمة ألبرز، لكنها قالت إن سفنا حربية إيرانية تعمل في المنطقة “لتأمين خطوط الملاحة، ومحاربة القراصنة وغيرها من المهام” منذ عام 2009.
واستهدف الحوثيون، المتحالفون مع إيران في اليمن، سفناً في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، لإظهار الدعم لحماس في الحرب مع إسرائيل.
وفي مواجهة ذلك، حولت الكثير من شركات الشحن الكبرى سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا، الأطول والأكثر تكلفة، كبديل لقناة السويس، التي يمر عبرها نحو 12% من التجارة العالمية.
وقالت تسنيم إن المدمرة ألبرز دخلت البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، دون أن تذكر توقيتاً. وكانت هناك تقارير غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي عن وصولها في وقت متأخر، السبت.
وأفادت قناة “برس تي.في” التلفزيونية الإيرانية بأن السفينة، وهي من طراز ألفاند، انضمت إلى الأسطول 34 للبحرية الإيرانية، إلى جانب سفينة الدعم بوشهر، وقامت بدوريات في خليج عدن وشمال المحيط الهندي ومضيق باب المندب منذ عام 2015.
وهاجم الحوثيون سفينة حاويات تابعة لشركة ميرسك بصواريخ وزوارق صغيرة يومي السبت والأحد، مما دفع الشركة إلى وقف جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) عن قائد البحرية شهرام إيراني القول إن ألبرز تنفذ مهاماً في البحر الأحمر.
وقال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني في 14 ديسمبر(كانون الأول): “لن يتمكن أحد من التحرك في منطقة نسيطر عليها”، في إشارة إلى البحر الأحمر.
من جانب آخر قالت إيران إنها منفتحة على إجراء محادثات جديدة حول برنامجها النووي مع القوى العالمية، بعد أن ألقت الحرب الضروس في غزة بظلالها على هذه المحادثات.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قوله في مؤتمر صحافي في طهران، الإثنين، إن “المناخ الدبلوماسي المناسب لعقد جولة جديدة من المحادثات مازال قائماً، ولا مانع لدينا في عقد جولة جديدة من المحادثات، في إطار خطوطنا الحمراء”.
وكانت طهران قد أشارت، الشهر الماضي، إلى أن جهوداً لإحياء اتفاق يستهدف كبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات من جانب دول مثل الولايات المتحدة، قد طغت عليها الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الأول).