أعلنت الرئاسة الفلسطينية رفضها الشديد لأية “محاولات مشبوهة لتكليف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، أو غيره، بالعمل من أجل تهجير المواطنين من قطاع غزة”، معتبرة ذلك عملاً مداناً ومرفوضاً.
وقالت الرئاسة في بيان: “سنطالب حكومة بريطانيا بعدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله”.
وأضافت “كما سنطالب الأمين العام للأمم المتحدة بعمل ما يمكن، من أجل عدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية، والتي تمثل تدخلاً وعملاً لا يخدم سوى مصالح إسرائيل، والإساءة إلى الشعب الفلسطيني وإلى حقوقه، ودفعه إلى التخلي عن أرضه”.
واعتبرت الرئاسة أن توني بلير “يقوم باستكمال إعلان بلفور، الذي أصدرته حكومة بريطانيا بمشاركة أمريكية، وأسس لمأساة الشعب الفلسطيني، وإشعال عشرات الحروب في المنطقة”، مؤكدة أن بلير “شخص غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أوردت أن الحكومة الإسرائيلية تبحث تعيين بلير وسيطاً رئيسياً، في مباحثات اليوم التالي للحرب على غزة وتنفيذ خطط تهجير سكان قطاع غزة إلى دول عربية وأجنبية.
وكشف موقع i24NEWS الإسرائيلي، الإثنين، أن بلير، سيتولى مهمة “البحث عن دول أوروبية يمكنها استيعاب الفلسطينيين”.
وقال الموقع إن بلير سيرأس “طاقماً خاصاً للهجرة الاختيارية من غزة، وسيسعى للعثور على دول أوروبية توافق على استيعاب لاجئين فلسطينيين”، وفق ما نقل عن القناة الإسرائيلية الـ 12.
وحسب القناة الإسرائيلية، وصل بلير في الأسبوع الماضي إلى إسرائيل لعقد اجتماعات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، والوزير بيني غانتس، للتوسط “بين أهداف إسرائيل في اليوم الموالي للحرب وبين الدول العربية المعتدلة، وسيدرس إمكانية استيعاب فلسطينيين من غزة في أنحاء العالم”.