لتنمية قدراتهم الإدراكية، يمكن للمسنين التركيز على نوعين من الرياضة. فبعدما كانت دراسات سابقة قد أكّدت أنّ المسنين الذين يمارسون نشاطاً جسدياً معتدلاً يخشون خطر الوفاة، وفق ما نُشر في TopSante، أتت دراسة جديدة تؤكّد أنّ أنواعاً من الرياضة لها أثر إيجابي معين، فتساعد في تنمية القدرات الفكرية لدى من تخطّوا سن الستين سنة. ما أنواع الرياضة التي يمكن أن تساعد في تنمية القدرات الفكرية؟المشي ورياضة الغولف هما الرياضتان اللتان تساعدان بشكل أساسي في تنمية القدرات الفكرية. هذا ما أكّدته الدراسة التي تناولت لاعبي غولف بعمر 69 سنة بصحة جيدة. طلبت منهم أنشطة عدة كالمشي وممارسة رياضة الغولف بحسب وتيرة يحددونها. بعدها تمّت متابعة معدلات تطور القدرات الفكرية، وقد ظهر نمو واضح فيها وفي القدرة على التركيز بالمقارنة مع من لا يمارسون هذه الأنشطة الجسدية. وقد تبيّن أنّه تكفي ممارسة أحد أنواع هذه الرياضة في جلسة واحدة ليظهر تحسن واضح في القدرة على التركيز وفي سرعة معالجة المعلومات. أما الوظائف الباقية الأكثر تطلباً، كالقدرة على توجيه التركيز والانتباه من أمر إلى آخر، من خلال رياضة المشي ورياضة الغولف. على الرغم من ذلك، قد تكون هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات المعمّقة مع عينات كبرى وشرائح أكبر من الناس وعلى فترات أطول، خصوصاً أنّ هذه الدراسة أُجريت خلال 5 أيام فقط لمتابعة التحسن الحاصل على مستوى القدرات الفكرية، ما يسمح بمواجهة الضمور الذي يمكن أن يحصل على المستوى الفكري مع التقدّم بالسن. لكن تبرز ضرورة ممارسة هذه الرياضات بانتظام للاستفادة من ميزاتها بشكل خاص بمعدلات كافية، كما أكّدت الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من جامعات Eastern Finland وEdinburgh وZurich
التعليقات معطلة.