أفادت مصادر دبلوماسية اليوم الجمعة أن مدرساً للغة الفرنسية يعمل منذ عشرين عاماً في المعهد الفرنسي في غزة توفي إثر اصابته بمرض، بسبب عدم التمكن من علاجه في ضوء “الظروف الصحية الكارثية”. وقال أحد هذه المصادر لوكالة “فرانس برس”: “تبلغنا بحزن كبير وفاة رامي فياض، مدرس الفرنسية الذي كان يتعاون منذ عشرين عاماً مع المعهد الفرنسي في غزة، إثر اصابته بمرض”. وأضاف: “بسبب الظروف الصحية الكارثية التي تسود غزة، لم يتمكن من تلقي العلاج في شكل ملائم”. وأوضح المصدر أن فرنسا استنفرت “على كل الصعد منذ اشهر عدة” من دون نتيجة، لتجيز السلطات الاسرائيلية إجلاء فياض وعائلته ليتلقى العلاج في فرنسا. وأورد مصدر دبلوماسي آخر “أنه الموظف الفلسطيني الثالث الذي يتوفى في غزة”، لافتاً إلى أن “استياء الخارجية الفرنسية يتزايد، وهي تأمل في تكريم هؤلاء الموظفين الذين رحلوا في شكل مأسوي”. ونجحت فرنسا في تشرين الثاني (نوفمبر) في إجلاء مئة شخص بين فرنسيين وعاملين في المعهد الفرنسي، لكن موظفين فلسطينيين آخرين أجبروا على البقاء في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مستمر ردا على هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من تشرين الاول/اكتوبر. وقضى أحد هؤلاء في كانون الأول (ديسمبر) متأثراً “بجروح اصيب بها في قصف اسرائيلي في رفح”، بحسب الخارجية الفرنسية التي “نددت” بهذا القصف و”طالبت بكشف كل ملابساته”. كذلك، قضت موظفة في تشرين الأول (أكتوبر) في ظروف لم يتم كشفها.
التعليقات معطلة.