يشعر كثيرون بانخفاض الوزن لدى الإصابة بالإنفلونزا. وتكثر التساؤلات حول ما إذا كانت الإنفلونزا فعلاً من الأمراض التي تؤدي إلى خفض الوزن وحول الأطعمة التي يجب تناولها في هذه الحالة.
لماذا ينخفض الوزن عند الإصابة بالإنفلونزا؟
تراوح الحرارة الطبيعية للجسم بين 36,5 و37,8 بحسب ما نشر في Sante Magazine. أما في حال تخطي هذا المعدل، فيمكن القول إن ثمة ارتفاعاً في الحرارة. وتعتبر الإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن والتهابات البول والتهابات البلعوم من الأمراض الالتهابية التي تترافق عادةً مع ارتفاع الحرارة. وهذا ما يؤدي إلى آثار جانبية عديدة:
– زيادة معدل حرق الوحدات الحرارية بنسبة 10 أو 12 في المئة لكل درجة إضافية من الحرارة.
– تراجع الكتلة العضلية
– انخفاض الشهية بسبب الخلايا المناعية التي تحارب الالتهاب.
لهذه الأسباب، يمكن أن تؤدي الإنفلونزا وغيرها من الأمراض إلى انخفاض الوزن لأنه من الممكن حرق 450 وحدة حرارية إضافية في اليوم في فترة المرض.
ما الذي يجب تناوله في فترة المرض؟
في حال الإصابة بالإنفلونزا، من المهم تعزيز المناعة، ما يستدعي التركير على عناصر غذائية معينة:
– التركيز على الفيتامين سي: لمحاربة الفيروس يجب التركيز على مصادر الفيتامين سي التي تساعد الجسم على إنتاج الخلايا المناعية. يمكن التركيز على خضروات كالبروكولي والسبانخ والليمون البرتقال والحامض والليمون الهندي والكيوي والفريز والأناناس.
– تأمين الفيتامين د: يحتاج الجسم إلى عناصر عديدة ليحارب المرض بمزيد من الفاعلية. على سبيل المثال يؤدي النقص في الفيتامين د إلى ارتفاع خطر الإصابة بالالتهابات. وفي الشتاء، يصعب تأمين الفيتامين د للجسم عبر التعرض لأشعة الشمس. وبالتالي تبرز أهمية تأمينها من الغذاء. أما أهم مصادر الفيتامين د فهي الأسماك الغنية بالدهون مثل السردين والسلمون، وأيضاً صفار البيض والشوكولاتة الداكنة والفطر.
– الحاجة إلى الأحماض الدهنية أوميغا 3: للأحماض الدهنية أوميغا 3 أهمية كبرى للجسم ولجهاز المناعة. لذلك تعتبر في غاية الأهمية في مواجهة الإنفلونزا. وهي موجودة أيضاً في الأسماك الغنية بالدهون كالسلمون والسردين وزيت الكتان والمكسرات وبذور الكتان وبذور الشيا والأفوكادو.
– مصادر الزنك أيضاً: سواء في حال الإصابة بالإنفلونزا أو الرشح، تبرز أهمية الزنك. إذ يساعد على تقوية المناعة عبر زيادة معدلات الخلايا المناعية. عامة يساعد على محاربة الفيروسات. ويمكن تأمين الزنك للجسم عبر التركيز على ثمار البحر واللحوم والحبوب الكاملة الغذاء والبقوليات والحليب ومشتقاته.
هل يزيد خطر انخفاض الوزن لدى الأطفال في حال الإصابة بالإنفلونزا؟
في حال الإصابة بالإنفلونزا، يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي بالمقارنة مع الراشدين مثل أوجاع المعدة والتقيؤ والإسهال. وهذا ما يمكن أن يسبب له انخفاضاً في الوزن.
وفي حال إصابة الطفل بالإسهال، من الضروري الحرص على عدم إصابة الطفل بجفاف السوائل في الجسم وتزويده بالماء بكميات صغيرة والحساء. وفيما يشعر بتحسن، يمكن البدء بإعطائه الأرز والسمك وصدر الدجاج. في المقابل، من الأفضل تجنب الأطعمة التي يمكن أن تسبب المزيد من الإجهاز على مستوى عملية الهضم. لذلك من الأفضل تجنب اللحوم الغنية بالدهون والمقليات والحلويات والمخبوزات.