كثيرون يركزون على تناول وجبة واحدة في اليوم لخفض الوزن. في الواقع يؤكد خبراء التغذية أن هذا النوع من الحميات يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية، ما يؤدي إلى مشكلات في الوزن والصحة.
ما هي حمية الوجبة الواحدة في اليوم؟تعتبر حمية الوجبة الواحدة من حميات الصيام المتقطع الصارمة التي يمكن اتباعها، وتقضي بتناول وجبة واحدة في اليوم في المساء خلال ساعة واحدة تقابلها 23 ساعة دون غذاء. وكأنه من المفترض الحصول على كل الوحدات الحرارية مرة واحدة وفي وجبة واحدة لا غير. هذا ما يضمن انخفاضاً سريعاً في الوزن وتخلصاً من السموم في الجسم. تعتمد هذه الحمية على الحرمان الشديد، ولم تظهر الدراسات أن مثل هذه الحمية يعتبر أكثر فاعلية من حمية خفض معدل الوحدات الحرارية لخسارة الوزن. وإضافة إلى الأثر غير المثبت علمياً في مجال خفض الوزن، من الصعب جداً اتباع هذه الحمية  على الصعيد الاجتماعي. فمن الصعب الحصول على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من فيتامينات ومعادن وألياف في مرة واحدة.أما النتيجة فتكون سوء التغذية. فاستهلاك هذا الكم من الوحدات الحرارية في وجبة واحدة يؤدي إلى ارتفاع سريع لمعدلات السكر في الدم، وهذا ما يزيد من احتمال الانزعاج خلال الوجبات. لذلك يعتبر الخبراء أنه ليس ضرورياً التخلص من السموم في الجسم عبر اتباع هذا النوع من الحميات. في المقابل، يستحيل التخلص من الكيلوغرامات الزائدة للمدى البعيد في حال عدم التفكير بوعي بالغذاء والتركيز على مختلف عناصره عبر اتباع نظام غذائي متوازن.  فلا بد من إحداث تعديلات في النظام الغذائي سعياً لضبط الوزن والاستماع إلى الأحاسيس في مجال التغذية وضبط المشاعر أيضاً. بهذه الطريقة يمكن خفض الوزن تدريجاً وبطريقة صحية ومتوازنة تحافظ على الصحة الجسدية والنفسية. انطلاقاً من ذلك يعتبر نظام الوجبة الواحدة في اليوم معاكساً لفكرة خفض الوزن، ويشكل عائقاً أمام عملية التخلص من الكيلوغرامات الزائدة، خصوصاً أنه قد يزيد من احتمال الإصابة بالاضطرابات الغذائية نتيجة الحرمان الذي يفرضه. فلن يكون من الممكن بلوغ الوزن المثالي بأي شكل من الأشكال في حال الاعتماد على هذا النوع من الحميات. وتبقى الحمية المتوازنة أفضل الحلول التي يمكن اللجوء إليها لبلوغ هذا الهدف.