سواءً كنتِ تحاولين خفض وزنكِ بتناول أدوية منحفة أو تتبعين حمية للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة، أو حتى إذا كنتِ قد خضعتِ إلى جراحة للتخلّص من الوزن الزائد، يجب أن تتوقعي أنّه سيأتي اليوم الذي يتوقف فيه الوزن عن الانخفاض، بحسب ما نُشر في CNN. عندها ستبوء كل المحاولات بالفشل، وستبلغين مرحلة لا يعود من الممكن فيها خفض الوزن أكثر.
ما الحالات التي يتوقف فيها انخفاض الوزن؟في دراسة أميركية جديدة، تمّ تناول مجموعة من المشاركين الذين لجأوا إلى وسائل مختلفة لخفض الوزن. وتبيّن للخبراء أنّ عملية خفض الوزن تتوقف في توقيت معين بحسب الطريقة المتبعة للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة، لكنهم حاولوا اكتشاف الأسباب التي تجعل الوزن يتوقف عن الانخفاض.  وفي الدراسة، تبين أنّ جراحة ربط المعدة والحقن الرائجة حالياً للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة تمتاز بفاعلية عالية، لاعتبار أنّ الفترة قبل بلوغ مرحلة ثبات الوزن وعدم القدرة عل خفضه أكثر مضاعفة بالمقارنة مع تلك التي في حال اتباع حمية. فبهذه الطريقة يمكن خفض الوزن لمدة أطول بالمقارنة مع ما يحصل في حال اتباع حمية قليلة الوحدات الحرارية.  وتناولت الدراسة 238 حالة بين عامي 2007 و2010 حاولوا تقليص معدل الوحدات الحرارية بنسبة 25 في المئة طوال عامين. ولوحظ أنّ عملية خفض الوزن توقفت بعد حوالى عام واحد، وبعدها ارتفعت مستويات الشهية. لكن في الوقت نفسه، تتفاوت هذه الفترة الممتدة بين بدء الحمية وبلوغ مرحلة ثبات الوزن بحسب الأشخاص. ولوحظ أنّ على الأشخاص أن يخفّضوا معدل الوحدات الحرارية التي يتناولونها يومياً بمعدل 800 وحدة حرارية، ليتمكنوا من خفض الوزن بالمعدل المطلوب في الدراسة. لكن في نهاية فترة الدراسة، كانوا قادرين على خفض معدل الوحدات الحرارية بمعدل 200 وحدة حرارية فقط، ولم يكونوا قادرين عندها على الاستمرار بتقليص المعدل إلى 800 وحدة حرارية بسبب ارتفاع مستويات الشهية. فالشهية تعود إلى الارتفاع بعد عام فقط من بداية الحمية، ما يقلّل من فاعليتها في خفض الوزن. أما الحقن المعتمدة لخفض الوزن مثل أوزمبيك، فيختلف أثرها على الجسم. هي تساعد في خفض الشهية بمعدل النصف، ما يسمح بالإبقاء على عميلة خفض الوزن لفترة أطول بمعدل الضعف بالمقارنة مع ما يحصل في حال اتباع حمية. ففي هذه الحالة، تتوقف عملية خفض الوزن بعد حوالى عامين من البدء باللجوء إلى هذه الحقن. ويبدو أنّ الجراحة مثل جراحة ربط المعدة قد تساعد في إطالة المدة قبل بلوغ مرحلة ثبات الوزن أكثر بعد. لكن في الوقت نفسه، هي لن تحول دون بلوغ هذه المرحلة. فبقدر ما يزيد معدل خفض الوزن، ترتفع مستويات الشهية، ما يساهم في بلوغ مرحلة ثبات الوزن ويمنع خفض الوزن أكثر.