البنتاغون: وزير الدفاع الأميركي يوجه ببقاء مجموعتي حاملات طائرات بالشرق الأوسط
اندبندنت عربية ووكالات
اعتراض مقاتلة إسرائيلية لطائرة مسيرة تابعة لـ”حزب الله” فوق شمال إسرائيل (غيتي)
ملخص
مع تأكيد مقتل ثلاثة أشخاص في لبنان وواحد في إسرائيل، أشار الجانبان إلى رغبتهما في تجنب المزيد من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما حذرا من احتمال وقوع المزيد من الضربات في المستقبل.
وسط التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني، وفيما أعلنت تل أبيب أنها أحبطت “جزءاً كبيراً من هجوم” شنه الحزب على أراضيها رداً على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، إن الأمين العام يشعر “بقلق عميق” إزاء التصعيد بين الجانبين ويدعو الطرفين إلى وقف الأعمال القتالية على الفور.
وأضاف دوجاريك في بيان “هذه الإجراءات تعرض الشعبين اللبناني والإسرائيلي للخطر، فضلاً عن تهديد الأمن والاستقرار الإقليميين”.
بقاء مجموعتي حاملات طائرات بالشرق الأوسط
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر ببقاء مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، مما يعزز الوجود العسكري الأميركي وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
ويمثل هذا الإعلان، الذي جاء في ملخص مكالمة بين أوستن ونظيره الإسرائيلي يؤاف غالانت، تحولاً.
تصاعد الدخان على الجانب اللبناني من الحدود مع إسرائيل بعد أن قالت تل أبيب إنها نفذت ضربات استباقية على أهداف لـ “حزب الله” (رويترز)
وكان البنتاغون قد نشر في البداية المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أبراهام لينكولن في المنطقة مع خطة لتحل محل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات ثيودور روزفلت.
ووصل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال سي.كيو براون إلى إسرائيل مساء الأحد، بعد ساعات فقط من اشتباكات حدودية كبيرة بين إسرائيل و”حزب الله”.
ومن المتوقع أن يعقد براون اجتماعات مع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
وأعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية أن الولايات المتحدة ساعدت الجيش الإسرائيلي في رصد وتعقب ما أطلقه “حزب الله” فجر الاحد في اتجاه إسرائيل، من دون أن تتدخل في شكل مباشر.
وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية إن “الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الوقائية لإسرائيل. قدمنا معلومات استخباراتية (إضافة إلى عمليات) رصد واستطلاع لتعقب الضربات التي مصدرها (حزب الله) اللبناني”، مضيفاً أن مساعدة أميركية لمواجهة هذه الهجمات “لم تكن ضرورية”.
تصاعد الدخان على الجانب اللبناني من الحدود مع إسرائيل بينما يسير الناس على طول الشاطئ في مدينة صور (رويترز)
تبادل الرسائل
وأطلقت جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في وقت مبكر أمس الأحد في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف لبنان بنحو 100 طائرة مقاتلة في ضربة استباقية لتفادي هجوم أكبر.
ويأتي ذلك في واحدة من أكبر جولات تبادل إطلاق النار المستمرة بين الجانبين منذ أكثر من 10 شهور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وشوهدت الصواريخ وهي تنطلق وقت الفجر مخلفة سحب دخان داكن، بينما دوت صفارات الإنذار في إسرائيل وأضاء انفجار الأفق، بينما تصاعد الدخان فوق المنازل في بلدة الخيام في جنوب لبنان.
ويثير أي تصعيد كبير لتبادل إطلاق النار، الذي اندلع بالتوازي مع حرب غزة، مخاوف من حرب أوسع في المنطقة تدخلها إيران حليفة “حزب الله”، والولايات المتحدة حليفة إسرائيل الرئيسية.
ومع تأكيد مقتل ثلاثة أشخاص في لبنان وواحد في إسرائيل، أشار الجانبان إلى رغبتهما في تجنب المزيد من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما حذرا من احتمال وقوع المزيد من الضربات في المستقبل.
وقال دبلوماسيان لـ “رويترز” إن الجانبين تبادلا رسائل مفادها أن أياً منهما لا يريد مزيداً من التصعيد، وركزت الرسائل على أن الاشتباك قد تم وانتهى.