برايري دو شين الولايات المتحدة: «الشرق الأوسط»
20
وصف دونالد ترمب، أمس (السبت)، منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بأنها «مختلة عقلياً»، محذراً من أن المهاجرين غير الشرعيين يعتزمون مهاجمة الأميركيين في منازلهم، في تصعيد لحدة خطابه الانتخابي المشحون عنصرياً.
وكان ترمب يسعى للرد على هاريس بعد زيارتها للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك الجمعة، وتعهدها ببذل مزيد من الجهود للسيطرة على طلبات اللجوء وعبور المهاجرين.
وتعد قضية الهجرة من أبرز نقاط الضعف لدى هاريس في استطلاعات الرأي، حيث المنافسة متقاربة مع ترمب في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني).
وندد ترمب بخطاب هاريس عند الحدود، عادّاً أمام أنصاره في ولاية ويسكونسن المتأرجحة، أن الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس يتحملان مسؤولية «غزو» هؤلاء «المجرمين» للبلاد.
ومنذ عام 2016 يرتكز خطاب ترمب في المناطق التي تسكنها غالبية بيضاء وتعاني من كساد اقتصادي على معاداة المهاجرين، لكن هذا الخطاب أصبح أكثر تطرفاً مع اقتراب الانتخابات.
وقال رجل الأعمال البالغ 78 عاماً، وأول مرشح رئاسي مدان بجريمة جنائية في تاريخ الولايات المتحدة، إن منافسته هاريس «غبية».
وأضاف: «جو بايدن أصبح متخلفاً عقلياً؛ لكن كامالا ولدت هكذا (…)، وإذا فكرتم في الأمر، فقط شخص متخلف عقلياً يسمح بحدوث هذا لبلدنا».
من جانبها، أمضت هاريس السبت في جمع التبرعات لحملتها في سان فرنسيسكو، واتهمت ترمب بتكرار خطابه الذي «نسمعه منذ سنوات».
وأضافت: «هذه الانتخابات تدور حول رؤيتين مختلفتين إلى حد كبير لأمتنا، ونحن نرى هذا التباين في مسار الحملتين».
وتحدث ترمب في ويسكونسن على منبر تحيط به صور جنائية كبيرة لمهاجرين متهمين بارتكاب جرائم، راسماً صورة قاتمة لأميركا التي تتعرض لهجوم عنيف من قبل المهاجرين، على الرغم من انخفاض أعداد العابرين بشكل غير قانوني هذا العام، وكذلك معدل الجرائم، وفق مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وحذر ترمب أنصاره من المهاجرين غير الشرعيين الذين «سيدخلون مطابخكم، ويجزون رقابكم».
وقال إن «المدن الصغيرة في أميركا تشعر بالرعب من المهاجرين الوافدين»، مضيفاً أنهم «سيغتصبون وينهبون ويسرقون ويسلبون ويقتلون شعب الولايات المتحدة الأميركية».
وتابع أن المهاجرين غير الشرعيين الذين وصفهم بـ«الحيوانات»، سيستولون على وظائف الأقليات والعمال النقابيين.
وبدا واضحاً أن ترمب منزعج من محاولة هاريس الجمعة، تقديم رسالة صارمة بشأن الحدود مع المكسيك، حيث وصفها بأنها «كاذبة».
واشتكى ترمب من تغطية قناة «فوكس نيوز» المحافظة لخطاب هاريس، قائلاً: «لا ينبغي لهم السماح ببثه».
وكان ترمب مدركاً أن خطابه لا يشبه ما اعتاد الأميركيون سماعه خلال الحملات الرئاسية على مر السنين.
وفي وقت ما توقف ليقول: «أليس هذا خطاباً رائعاً وملهماً؟ لدي أشخاص يجلسون في الصف الأمامي (…) وهم يقولون يا إلهي»، في إشارة إلى اندهاشهم.
وأضاف: «هذا خطاب قاتم، خطاب قاتم».