وتتضمن الصفقة التي أُبرمت خلال معرض باريس الجوي 2025، 25 طائرة بطلبية مؤكدة، بالإضافة إلى خيارات لشراء 25 طائرة أخرى. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الناقل الذي يتبع «صندوق الاستثمارات العامة»، لتعزيز الربط الجوي للعاصمة الرياض، وتحقيق أهداف «رؤية 2030» في قطاع الطيران والسياحة.

ويصل مدى الطائرة «A350-1000» إلى أكثر من 16 ألف كيلومتر؛ ما يتيح لـ«طيران الرياض» تشغيل رحلات طويلة المدى إلى وجهات في أميركا الشمالية، وآسيا، وأوقيانوسيا. ومن المتوقع أن تبدأ الشركة رحلاتها التجارية في وقت لاحق من عام 2025، بعد حصولها على شهادة المشغّل الجوي (AOC) في وقت سابق هذا العام.

وبهذه الصفقة، يرتفع عدد الطائرات تحت الطلب لدى «طيران الرياض» إلى 182 طائرة، موزعة على ثلاثة أنواع رئيسية، في خطوة تهدف إلى تقليص تنوع الأسطول ورفع الكفاءة التشغيلية، بحسب بيان الاثنين.

وقال ياسر الرميان محافظ «صندوق الاستثمارات العامة» ورئيس مجلس إدارة «طيران الرياض»: «يوشك ناقلنا الوطني الجديد على الانطلاق في المستقبل القريب». وأضاف أنه سيمثل عنصراً أساسياً من البنية التحتية للمملكة؛ إذ سيربط العاصمة الرياض بأكثر من 100 وجهة حول العالم بحلول عام 2030.

وذكر الرميان أن انضمام طائرة «إيرباص» من طراز «A350-1000» إلى الأسطول الجوي من خلال أدائها المتميز بالوجهات بعيدة المدى يدعم الدور الاستراتيجي لـ«طيران الرياض» نحو ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للطيران.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«طيران الرياض»، توني دوغلاس، إن الشركة تحقق تقدماً كبيراً مع اقتراب موعد أول رحلة لها لاحقاً هذا العام، مضيفاً أن توقيع الاتفاقية لشراء ما يصل إلى 50 طائرة من طراز «إيرباص A350-1000» يُعد تأكيداً واضحاً على طموح الناقل الوطني الجديد.

وأوضح دوغلاس أن «طيران الرياض» حصلت في عام 2025 على شهادة المشغّل الجوي (AOC)، وكشفت عن التصميم الداخلي لمقصوراتها، مضيفاً أن استكمال الطلبيات الثلاث الأساسية لأسطولها يضعها في موقع متميز لتحقيق أهداف شبكتها الطموحة.

وأشار أيضاً إلى أن «طيران الرياض» تلعب دوراً محورياً في تطوير منظومة الطيران السعودي، مع التطلع إلى خلق أكثر من 200.000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، والمساهمة بنحو 75 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة.

وتأسست «طيران الرياض» كجزء من خطة «صندوق الاستثمارات العامة» لتفعيل قطاعات جديدة وتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط. كما يتوقع أن تلعب دوراً في دعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة وزيادة سعة الشحن الجوي، فضلاً عن تطوير تجربة المسافرين من خلال مقصورات حديثة وأنظمة ترفيه متطورة، وفق البيان.