أنقل رأيهم وليس رأيى لأننى غير متخصص، رأيهم العلمى بداية هو أن الزلازل الأخيرة فى إيران لا ترتبط بأى تجربة قنبلة نووية. ما الذى نعرفه عن الزلزال الأخير؟ ضرب زلزال بقوة 5.1 درجة بتاريخ 20 يونيو 2025 شمال شرق إيران، قرب محيط سمنان، على عمق نحو 10 كم، وهو نطاق زلزالى طبيعى جداً، المنطقة تقع على الحزام الزلزالى المعروف (Alpine – Himalayan belt)، وتنشأ فيها أكثر من 2٫100 هزة سنوياً، حوالى 15 – 16 منها تزيد على 5 درجات. الاختلاف الزلزالى: الهزات الناتجة عن انفجار نووى تحت الأرض تُظهر غالباً موجات ضاغطة (P-waves) قوية دون موجات قص (S-waves)، بينما هذا الزلزال أظهر النمط الطبيعى المختلط لموجات P وS. الحجم والعمق: اختبارات نووية تحت الأرض لا تنجم جذرياً عن زلازل قوية تفوق 3 درجات عموماً، ولا تحدث أعمق من أمتار قليلة، على عكس الزلزال الحالى الذى تجاوز 5 درجات وحدث على عمق 10 كم، وهى طاقة تعادل ملايين أطنان TNT. رأى الخبراء: مختصون من الجامعة الأمريكية، CTBTO، وUSGS -أضافوا هم مستقلون- أكدوا أن الزلزال طبيعى بالكامل.
مواقع رصد الزلازل (مثل شفق نيوز) أكدت أنه «من المستحيل على أى دولة إجراء تجربة نووية قرب فالق نشط دون أن يترك بصمة صناعية واضحة فى الصور الزلزالية».
عموماً تتكرر هذه الشائعات فى أوقات التوترات العسكرية، كما حدث مثلاً بعد زلزال أكتوبر 2024 فى سمنان، القريبة من منشآت نووية، لكن الدراسة اللاحقة من جامعة جونز هوبكينز وضَّحت أنه هزة ناتجة عن صدع طبيعى ولا علاقة لها بأى اختبار نووى، بعض الفيديوهات والمؤثرات الإعلامية ركَّزت على التوقيت المتزامن مع تصعيد إسرائيلى، لكن لا دليل علمى مثبت يربط الزلزال بأى هجوم أو تجربة، وقد سألت فى مقال سابق قبل الضربة الأمريكية، هل إيران تمتلك قنبلة نووية؟ وكانت الإجابة لا، حتى الآن لا يوجد دليل مؤكد أنها صنعت أو اختبرت سلاحاً نووياً، لكنها تمتلك: المواد اللازمة (يورانيوم مخصب بنسبة عالية)، المعرفة التقنية، المنشآت، القدرة على الإخفاء، وهذا ما يسمى بـ: «Threshold nuclear state»
أى: «دولة على عتبة القنبلة النووية»، يمكنها صنعها بسرعة إذا أرادت.